الكلمة التي ألقاها في مؤتمر التجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي (دام ظله) والذي أقامه معهد المعارف الحكمية في مجمع الحدث الجامعي.
ومما جاء فيها:
الاتجاه التكفيري نتاج تحالف المال السعودي والهيمنة الامريكية, والخطر هو التعليم الديني بطريقة منحرفة لأجيال الشباب الباحثين عن الخلاص الروحي والسياسي والاجتماعي, ويعود أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى الأداء التقليدي للعلماء من ناحية, وإلى انكفائهم عن حمل قضايا الأمة من ناحية أخرى.
القاعدة ومتفرعاتها ظاهرةٌ مضرةٌ بالاسلام والمسلمين, وهي حالة سياسية بغطاء ديني, يستخدمها حكامٌ ودولٌ لا يعنيهم الدين بل مصالحهم, كما يساهم التبرير التعصبي المذهبي للقاعدة في أعمالها الاجرامية والمخالفة لتعاليم الاسلام. ولولا الغطاء والرعاية الدولية والخليجية لما رأينا عناصرها مجتمعين في سوريا والعراق. علينا مواجهتها فكريًا وسياسيًا وجهاديًا, وبإمكاننا كشف انحرافها وهزيمتها, وهي مسؤولية جميع المسلمين وخاصة علماء الأمة والحركات الإسلامية, بل وكل أحرار العالم.
يمتلك مشروع المقاومة سلامة الاتجاه الفكري وحكمة الأداء العملي, في مقابل هزائم النصرة وداعش في جرود القلمون وعرسال كمؤشر على إمكانية هزيمة مشروع القاعدة ومن وراءها, كجزء من هزيمة المشروع الامريكي الاسرائيلي, والآن وقت العمل لإظهار الصورة المشرقة العظيمة للإسلام والمواكبة للحداثة, وفضح المدعين المسيئين له.