الكلمة التي ألقاها في حفل اطلاق الخطط السنوية لاتحادات البلدية والبلديات في قاعة تموز في بعلبك.
ومما جاء فيها:
لبنان لا يستقيم وضعه إلا بالوفاق، وخاصة في القضايا الرئيسية، إما أن نسرع في انتخاب رئيس جمهورية، وإما يعلق الأمر لفترة طويلة من الزمن. الوضع واضح: إما انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وإما أن يؤجل الأمر إلى أجل غير مسمى والله أعلم كم يطول هذا الأمر، واختيار العماد عون أفضل لكم لأنه حاضر أن يعطي التزامات واتفاقات وأن يحرص على تطبيق الطائف وأن ينقل البلد إلى حالة إيجابية من التعاون الداخلي.
وتوجه الى «شركائنا في الوطن، لجماعة 14 آذار، لا تبرروا للمجرمين، وانظروا إلى أفعالهم التي أضرت جماعتكم قبل غيرهم، انظروا ماذا فعل هؤلاء في عرسال، سلبوها حريتها واحتلوها وآذوها وأضروا ناسها وعطلوا اقتصادها. هل تظنون أننا لا نعرف ماذا يعني أن يأتي وزير من حزب المستقبل ويناقشنا بنقل المخيم من داخل منطقة عرسال إلى أماكن أخرى؟.
لو لم يكن أهل عرسال المتضررين الأوائل من هذا المخيم لما طرح الموضوع، ونحن وافقنا بشرط ألا تنقل الأزمة إلى مكان آخر، ويكون هناك توزيع معقول ومنطقي، وهذا ما يناقش. عرسال اليوم آمنة من جوارها بشكل كامل بسبب عشائر وأهل البقاع وبعلبك الهرمل.
ندعو شركاءنا في الوطن إلى إعادة النظر بخياراتهم السياسية، أدعوهم ألا ينتقموا منا بسبب فشلهم السياسي، وللعلم المنطقة اليوم في حالة مراوحة، من الآن ولفترة من الزمن، لعل أقلها سنة، والواقع الموجود هو المزيد من التوتر والاستنزاف، وبالتالي لا يوجد غلبة لأحد على أحد، والغرب حائر، لا يعرف كيف يدخل إلى الحل الذي يناسبه، وإننا نسجل للغرب أنه ناجح في فتح الأزمات ولكنه فاشل في إغلاقها.
حصلت محطات مهمة في مواجهة الإرهاب التكفيري:
المحطة الأولى المركزية كانت معركة تحرير القصير، هذه المعركة كسرت اندفاعة مشروع الإمارة في المنطقة المجاورة في لبنان التي أرادت أن تمتد إليه من جهة البقاع من ناحية ومن جهة الشمال من ناحية أخرى، لذلك رأينا كيف ضجَّ المستكبرون وأتباعهم من العرب في وقتها، واعتبروا أن معركة القصير أمر عظيم جدًا وهي في الواقع أمر عظيم جدًا لأن اندفاعة الإمارة انكسرت.
أما المحطة الثانية الكبيرة فكانت معركة تحرير قرى القلمون التي عطَّلت استقرارهم وبنيتهم وراء الحدود فضُربت مراكز السيارات المفخخة وطُرد من الأماكن المستقرة التي ينطلقون منها من أجل إيذاء اللبنانيين والسوريين، ولذا أصبحوا منتشرين في الجرد بطريقة صعبة بالنسبة لهم وبطريقة غير متوازنة لا يستطيعون مع هذا الانتشار أن يصنعوا مشروعًا.
أما المحطة الثالثة والمهمة فهي المعركة التي بدأناها مع الجيش السوري في جرود القلمون، هذه المعركة هي معركة إزالة الخطر وتحصين المنطقة، وكما تلاحظون ننتقل إلى مرحلة أفضل وينتقلون إلى مرحلة أسوأ ويتراجعون بشكل أكبر.
هؤلاء الذين يتحدثون عن وهم اسمه الإرهاب التكفيري والقاعدة، ويخوفون الناس بهم نقول لهم: هذا وهمٌ للجبناء والضعفاء، أما عندما يواجه أبناء حزب الله وشباب المقاومة هؤلاء فإنهم يسقطون ويفشلون ولا مكان لهم عندما يكون الشباب المقاوم موجود في أي مكان في هذه المنطقة.