الموقف السياسي

الشيخ نعيم قاسم: فلترفع السعودية يدها عن اسم الرئيس عندها نستطيع ان نأتي بالمرشح الذي يستحق ان يكون رئيسا / حفل تأبين في 26/4/2015

الشيخ نعيم قاسم: فلترفع السعودية يدها عن اسم الرئيس عندها نستطيع ان نأتي بالمرشح الذي يستحق ان يكون رئيسا / حفل تأبين في 26/4/2015
فلترفع السعودية يدها عن اسم الرئيس عندها نستطيع ان نأتي بالمرشح الذي يستحق ان يكون رئيسا

رأى نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان تعطيل المجلس النيابي اللبناني له مسار يختلف عن مسار التعطيل في موضوع رئاسة الجمهورية، وقال:" لو كان تعطيل المجلس يأتي برئيس لكنا اول المشاركين اذا كان هو الحل، لكنه يؤدي الى حرمان الناس من التشريع والقوانين والمصالح، بل يمكن ان يؤدي الى خلل إضافي في المؤسسات، وقد رأينا منذ شهرين كيف كانت تهتز الحكومة ".

وخلال كلمته في حفل تأبين المرحوم الحاج اسماعيل سماحة (والد محمد سماحة- مدير عام جمعية التعليم الديني الاسلامي ) في حسينية بلدة طاريا ، اشار الشيخ قاسم الى "ان الحكومة يمكن ان تهتز بهذه العقلية، بحجة الرئاسة وتحت عنوان ان لا ننتخب رئيسا، ولا نختار قائدا للجيش، ولا نقوم ببعض الامور الاساسية" معتبرا "ان هذا الامر  يمكن ان يؤدي الى المزيد من التدهور في البلد، والى مشكلة حتى في تكوين الحكومة اللبنانية التي حرصنا دائما على ان تبقى لتكون عنوانا للمساعدة على استمرارية المجلس النيابي، وتسهيلا لانتخابات رئاسة الجمهورية" 

 ودعا سماحته الى الكف عن التباكي على رئاسة الجمهورية وقال :" فلترفع السعودية يدها عن اسم الرئيس عندها نستطيع ان نأتي بالمرشح الذي يستحق ان يكون رئيسا، وتمشي عجلة البلد بشكل طبيعي"  واردف :"  لكن الامر خارجي، هم الذين يعطلون الرئاسة، ولا يريدون ان يعترفوا بالحقائق والوقائع،  وهذه مشكلتهم هم،  ومشكلتهم انهم يؤثرون على الواقع اللبناني". 


ووجه الشيخ قاسم "تحية خاصة للجيش اللبناني والقوى الامنية خاصة في مواجهة الارهاب التكفيري" مشيرا الى انه" ثبت بالدليل ان الارهاب التكفيري موجود في لبنان، وان بعض الذين رفعوا ايديهم عن تغطية هذا الارهاب التكفيري،  قدموا مساهمة ملائمة ومناسبة لعمل الجيش والقوى الامنية، والا كانت التعقيدات السابقة بسببهم،  والان هناك من يحاول ان يغطي هؤلاء بتريرات واهية وبحجة العدالة، واحيانا تحت عنوان انهم مظلومون!" ، متسائلا:" اين هي المظلومية لمن قتل عناصر الجيش وقياداته؟! ومن يضع السيارات المفخخة في الاماكن المختلفة، ويفجر نفسه بالابرياء والعزل؟!

وأضاف :"تحية الى الجيش الذي دفع ثمن هذه السياسات الخاطئة لبعض القوى خلال الفترة الماضية، والا لكنا وفرنا الكثير من الدماء والجهد لو كان الموقف سليما منذ البداية" مؤكدا ان :" في لبنان لا مكان للارهاب التكفيري والمشاريع التي تتآمر عليه ، وسنكون الى جانب الجيش والشعب كمقاومة من اجل مواجهة كل التحديات التي تعصف بالبلد ليبقى عزيزا  ويأخذ خياراته من دون ضغط من اي احد" .

وانتقد الشيخ قاسم تصاريح البعض حول دعم ايران لحزب الله بالسلاح، في الوقت الذي يعتبر فيه هؤلاء دعم امريكا للكيان الصهيوني بالسلاح امر عادي، وقال : ما حدا يفكر انونحن ممنزعج لما بقولوا، كمشناكم وعم يدعموكم، لك عم يدعمونا  ونص ، وغصب عن كسر راسكم وسنبقى نأخذ دعما وموتوا بغيظكم  وسننتصر ان شاء الله "

وفي الشأن اليمني ، رأى الشيخ قاسم ان السبب الاساسي للعدوان السعودي هو فقدان السعودية اياديها داخل اليمن ، وانها خسرت كل شيء فيه، وبتدخلها المباشر تستخدم "الخرطوشة الاخيرة"

وأكد سماحته ان التعديل بالتسمية (العدوان) لا يغير من حقيقة العدوان الذي لا مبرر قانوني او شرعي له، وقال :"

تستطيع السعودية ان تزيد في دمار اليمن، كما دمر العدو الاسرائيلي غزة وفلسطين، لكن لن تستطيع ان تكسر ارادة الشعب اليمني الذي سينتصر عليها، وسيحقق اهدافهه وسيسجل الحاضر والتاريخ والمستقبل أنها اخطأت خطأً فادحا، وستدفع ثمنه غاليا ان شاء الله تعالى".

 واشار الى اننا " امام مشروع امريكي اسرائيلي تكفيري، والان اضيف اليه السعودية كملحق، وان السعودية لا تريد ان تكون القاعدة داخلها، ولكن تريد ان تكون القاعدة في كل الاماكن الاخرى لتستخدمها من اجل مشاريعها، ولكن ستدفع السعودية الثمن من القاعدة قبل غيرها ". وختم :" سنبقى اوفياء لمسيرة الحق وسنقول بالفم الملآن، باننا مع الشعب اليمني وخياراته وحقه، ولو كره الكارهون،  لان هذا الشعب يستحق ان يكون الشرفاء الى جانبه ".