الموقف السياسي

نحيي الجيش والقوى الأمنية الوطنية على سهرهم وحرصهم على أمن الناس/ احتفال مولد الإمام المهدي (عج) في 16/6/2014

نحيي الجيش والقوى الأمنية الوطنية على سهرهم وحرصهم على أمن الناس/ احتفال مولد الإمام المهدي (عج) في 16/6/2014
*إذا حصل التوافق لا يحتاج انتخاب الرئيس إلى أكثر من دعوة للمجلس النيابي فبين ليلة وضحاها يصبح لدينا رئيس.

الكلمة التي ألقاها في الاحتفال الذي أقامه حزب الله لمناسبة ولادة الإمام المهدي (عج) في منطقة المصيطبة.

ومما جاء فيها:

*الذين يعتقدون بأن داعش تعوضهم عن خسائرهم وخسائر مشاريعهم فيساندونها بالأساليب المختلفة هم واهمون.
*نحيي الجيش والقوى الأمنية الوطنية على سهرهم وحرصهم على أمن الناس.
*التعثر في انتخاب الرئيس لا يعني تعطيل البلد ومصالح الناس.
*إذا حصل التوافق لا يحتاج انتخاب الرئيس إلى أكثر من دعوة للمجلس النيابي فبين ليلة وضحاها يصبح لدينا رئيس.



نؤكد أننا سنعمل بكل جهد وطاقة لنكون على مستوى التحديات، وسنبقى في الميدان نواجه ونتحدى ونقاتل من أجل راية الحق بكل اخلاص وإيمان وطاعة لله تعالى.
 الذين يعتقدون بأن داعش تعوضهم عن خسائرهم وخسائر مشاريعهم فيساندونها بالأساليب المختلفة هم واهمون، وهم منبوذون لدى داعش كغيرهم تمامًا، فإذا كانت بعض الدول الغربية والإقليمية تعتقد أنها مستخدم داعش لمصالحهما فسترى أنها سنتقلب عليهما وتدخل إلى بلدانهما واحدًا واحدًا، وسنسمع بداعش في كل دولهم في المنطقة العربية والإسلامية وفي العالم الغربي بتفجيرات وأعمال وإساءات، لأن هؤلاء لن يكونوا مع أحد، هم ليسوا مع أنفسهم، وهم ليسوا مع اخوانهم فكيف يكونون مع هؤلاء الآخرين.
 هؤلاء الذين يقدمون لهم الدعم السياسي لمشروع تدميري في المنطقة سيتحملون مسؤولية أكبر بكثير من غيرهم من داعش، هذه المنظمة ولدت وترعرت في حضن الاستكبار  والنفط، ولن تتمكن من أن تحقق الانجازات، نعم هي تستطيع أن تخرب وأن تقوم بأعمال مستنكرة، لاحظوا مع كل البشاعة التي تقوم بها داعش، بعض الدول العربية والإقليمية يصمتون بل يطرحون مواقف تؤدي في نهاية المطاف إلى أنهم يؤيدون ما يتصرف به هؤلاء من مجازر وقتل وقتال، كونوا منصفين، على الأقل تحدثوا عن الموقف الصحيح، طالما أن الأمور بعيدة عن بلدانهم مباشرة فلا مشكلة عندهم، فأولئك  الذين يتباكون على سوريا وعلى العدالة فيها وإعطاء حقوق المواطنين، أو يريدون الوفاق السياسي في العراق كمدخل للحل! لماذا لا يعطون حريات سياسية ويعملون للوفاق السياسي وللحرية الإعلامية والحقوق الشخصية في بلدانهم؟
 قام الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بأعمال مهمة في الفترة الآوانة الأخيرة، نحن نحيي الجيش والقوى الأمنية الوطنية على سهرهم وحرصهم على أمن الناس، خاصة أنهم اكتشفوا بعد الخلايا وبعض التحركات والإمكانات التي كانت تعد في مناطق مختلفة وخاصة في البقاع من أجل القيام بأعمال إجرامية، كان يمكن أن تكون الكوارث متتالية لولا هذه الإنجازات الكبيرة التي تحقّقت في مواجهة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين، والآن كأن المروجين لهم في لبنان سياسيًا بلعوا ألسنتهم، فلا نسمع انتقادات ولا كلام موجه لمباركة خطوات الجيش والقوى الأمنية، رغم أنهم يعرفون أنهم منبوذون منهم أكثر من غيرهم، لكن لأنهم يقرأون في المشروع الأجنبي ولا يقرأون في المشروع الوطني.
 أما بالنسبة لرئاسة الجمهورية، التعثر في انتخاب الرئيس لا يعني تعطيل البلد ومصالح الناس، ولا يعني تعطيل مؤسستي مجلس النواب ومجلس الوزراء، بل علينا أن نعمل على حل المشكلة القائمة التي هي انتخاب الرئيس، وأصبح واضحًا أن الرئيس في لبنان لا يأتي إلاَّ بالتوافق، هذه تركيبة لبنان بحاجة إلى توافق! وكل القوى السياسية في لبنان ليس لديها القدرة أن تأتي برئيس وحدها، إذًا لا بدَّ أن يتوافقوا، لذلك من يصر على عدم التوافق هو الذي يعطل الانتخابات الرئاسية، والذي يصر على عدم بحث الأمور بطريقة جدية أو إعطاء إيجابات واضحة حول الاتفاقات والتعاون والوصول إلى رئيس توافقي هم الذين يعطلون، والرئيس التوافقي هو القادر على لمِّ شمل البلد، وإذا حصل التوافق لا يحتاج انتخاب الرئيس إلى أكثر من دعوة للمجلس النيابي فبين ليلة وضحاها يصبح لدينا رئيس.