الموقف السياسي

سنبقى نعمل ونواجه هؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، وسننتصر في نهاية المطاف، وانتظروا وسترون النتيجة/ ننصح رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف أن يبذلوا جهداً حثيثاً وحقيقياً للحكومة الجامعة/ حفل تأبين في 9/2/2014

سنبقى  نعمل ونواجه هؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، وسننتصر في نهاية المطاف، وانتظروا وسترون النتيجة/ ننصح رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف أن يبذلوا جهداً حثيثاً وحقيقياً للحكومة الجامعة/ حفل تأبين في 9/2/2014
- نطالب جماعة 14 آذار بعدم التغطية على التكفيريين وعدم توفير البيئة الآمنة لهم، وعدم التبرير السياسي لأعمالهم.
- سنبقى مرفوعي الرأس نعمل ونواجه هؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، وسننتصر في نهاية المطاف، وانتظروا وسترون النتيجة.
- ننصح رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف أن يبذلوا جهداً حثيثاً وحقيقياً للحكومة الجامعة، فهذا هو الإنجاز وما عداه فشل محض.



الكلمة التي ألقاها في حفل تأبين الشهيد غسان عساف في حسنية الأوزاعي.
ومما جاء فيها:

*لقد أصبحت المقاومة جزءاً من قيامة لبنان فلا وجود للبنان من دون مقاومته.
*نطالب جماعة 14 آذار بعدم التغطية على التكفيريين وعدم توفير البيئة الآمنة لهم، وعدم التبرير السياسي لأعمالهم.
*المشروع التكفيري مشروع عابر للدول والطوائف والمذاهب، وليس له حلفاء، ومن يسير معه في بداية الطريق يقضى عليه لاحقاً.
*سنبقى في أعمالنا وفي الميدان ولن نغير من مواقفنا السياسية، سنبقى نقاتل حيث نقاتل، نحن مقاومة في كل موقع.
*سنبقى مرفوعي الرأس نعمل ونواجه هؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، وسننتصر في نهاية المطاف، وانتظروا وسترون النتيجة.
*لا تصابوا بالهلع ولا تخشوا منهم وإلا ربحوا، ما الذي يفعلونه؟ هل يقرِّبون أجلاً أو يمنعون رزقاً؟ الآجال بيد الله تعالى والأرزاق من عنده تعالى.
*ننصح رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف أن يبذلوا جهداً حثيثاً وحقيقياً للحكومة الجامعة، فهذا هو الإنجاز وما عداه فشل محض.



المقاومة ليست وساماً يُمنح بل هي فعل إيمان وتضحية وصبر، لقد أصبحت جزءاً من قيامة لبنان فلا وجود للبنان من دون مقاومته، لأنها هي التي أعطته هذا البعد وهذه القوة والمناعة، يوجد تكامل بين مشروع المقاومة ولبنان السيد الحر المستقل، راجعوا التاريخ، متى كان لبنان حرًّا سيدًا مستقلا إلا بعد ثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة؟ ما دامت إسرائيل موجودة فالمقاومة موجودة، وما دامت إسرائيل تحتل وتهدد فالمقاومة جاهزة لتحرر وتدافع، وبغير هذه القاعدة لا يمكن أن نلتزم.
أما في الشأن السوري، فقد قاتلنا في سوريا بعد مرور سنة وثمانية أشهر على اندلاع الأزمة في سوريا، أي أننا لم نتدخل في البداية، ولم تكن لدينا نية أن نشترك فيما يحصل في سوريا، لكن عندما شعرنا بالخطر الداهم، وانكشاف مشاريع الآخرين بتحويل سوريا إلى جبهة تناصر إسرائيل وإلى سلاح موجه ضد المقاومة في لبنان والمنطقة، رأينا أن من واجبنا أن نساهم في حماية ظهر المقاومة وطريق إمدادها، وهذا الخيار هو خيار دفاعي، هو دفاع عن مشروع المقاومة ومن حقنا ذلك، أما أن ننتظر حتى يصلوا إلى بيوتنا فهذا حمق لن نتصرف على أساسه. هنا أنا أتساءل، ما هذا التناقض الموجود عن الآخرين الذين يخالفوننا في الرأي والمشروع؟ يدعمون المجرمين التكفيريين بكل بشاعتهم في سوريا ويقولون أنهم مع الشعب السوري، هؤلاء من يقتلون؟ هم يقتلون الشعب السوري، يدافعون عن المتهمين الذين ساقهم الجيش اللبناني ومخابراته إلى القضاء والمحاكمة لاتهامهم بنقل المتفجرات والانتحاريين والقيام بأعمال إرهابية، من دون أن يراعوا مشاعر الناس التي استُهدفت، ومن دون أن يلتفتوا إلى أن هؤلاء مجرمون، ويقولون بعد ذلك أنهم وطنيون وغير طائفيين وغير مذهبيين، على الأقل اتركوا القضاء أن يحكم وبعد ذلك تتحركون، لكن تدافعون عن متهمين مجرمين! اتقوا الله تعالى في العباد والبلاد، واتركوا المجرم ينال جزاءه، ودافعوا عن المظلومين المستهدفين. هم يعيقون عمل الأجهزة الأمنية والقضاء ويقولون أنهم مع الدولة! يستنكرون التفجيرات التي تحصل ويبررون بأنها نتيجة! نحن نطالب جماعة 14 آذار بعدم التغطية على التكفيريين وعدم توفير البيئة الآمنة لهم، وعدم التبرير السياسي لأعمالهم، وعدم القيام بالمزيد من توريط لبنان بمراهنات خاطئة. نحن نطالبهم بعدم تقديم خدمة مجانية لإسرائيل باستمرار التصويب على المقاومة بدل التصويب على اختراق إسرائيل للسيادة اللبنانية، نطالبهم بالعودة إلى الدولة وتفعيل مؤسساتها والتوقف عن تعطيلها، فقد عطلوا كل المسارات بسبب أهوائهم ومصالحهم. نقول لهم أن مصلحة الجميع أن تنطلق الدولة وأن تُفعَّل مؤسساتها، مما يساعد في حماية السلم الأهلي والأمن وإنعاش الاقتصاد.
يقولون لنا دائما أنتم استجلبتم التكفيريين، ونقول لهم : راقبوا المسار الطويل لمجيء التكفيريين إلى المنطقة، فمن الذي استجلبهم إلى سوريا من ثمانين دولة؟ ومن الذي جاء بهم إلى العراق ليقتلوا الناس الأبرياء؟ ومن رعى فتح الإسلام في مخيم نهر البارد قبل سنوات؟ ومن كان يرعاهم في الضنية قبل ذلك؟ هؤلاء كانوا موجودين. المشروع التكفيري مشروع عابر للدول والطوائف والمذاهب، وليس له حلفاء، ومن يسير معه في بداية الطريق يقضى عليه لاحقاً، ولكم فيما يجري في سوريا بين داعش ومن معها ومن ضدها عبرة لمن يعتبر كيف أنهم يأكلون من رباهم ورعاهم. من هنا نحن إنما انطلقنا دفاعاً عن حق في وجه الباطل.
أطلقوا الإنتحاريين ووجهوهم إلى مناطقنا، والانتحاريون يستهدفون جهتين أساسيتين: بيئة المقاومة بكل أطفالها ورجالها ونسائها ومناطقها، والجيش اللبناني الذي وقف صلباً أمام مشروعهم. هم مشروع فتنة وتخريب يطال الجميع بآثاره، وهذه الحرب التي يخوضونها ضدنا تتطلب تضحيات، ونحن نعمل بأقصى طاقتنا لنخفف من آثارها وآلامها، في هذه الحرب هناك تضحيات، فإذا خشينا من التضحيات وسندفعها عندها سنخسر مرتين، التضحية والخشية، أما إذا صممنا على الوقوف والاستمرار وكنا يداً واحدة، وتوكلنا على الله تعالى، فإننا سننتصر عليهم في نهاية المطاف، سنبقى في أعمالنا وفي الميدان ولن نغير من مواقفنا السياسية، سنبقى نقاتل حيث نقاتل، نحن مقاومة في كل موقع، مقاومة عندما نواجه إسرائيل، ومقاومة عندما نواجه عملاء إسرائيل، ومقاومة عندما نقاتل في سوريا دفاعاً عن المقاومة، في كل موقع نحن مقاومة، وسنبقى مرفوعي الرأس نعمل ونواجه هؤلاء التكفيريين ومن وراءهم، وسننتصر في نهاية المطاف، وانتظروا وسترون النتيجة.
لا تصابوا بالهلع ولا تخشوا منهم وإلا ربحوا، ما الذي يفعلونه؟ هل يقرِّبون أجلاً أو يمنعون رزقاً؟ الآجال بيد الله تعالى والأرزاق من عنده تعالى، وبالتالي لو خاضوا الأرض من أولها إلى آخرها لن يمنحونا حياة ولن يمنعونا إياها ولن يمنعوا عنا رزقاً ولن يزيدوه، لنتوكل على الله تعالى ولنبقَ في الميدان، وسننتصر بإذن الله تعالى.
نحن دعونا إلى حكومة جامعة لا تستثني أحداً، فلا عزل أفرقاء ينفع ولا تهميش أفرقاء ينفع، الكل بحاجة إلى الكل، وهو وطن الجميع وإدارته مسؤولية الجميع. كفى تذاكياً بأسماء سميتموها، فتارة يقولون لنا نريد حكومة حيادية، وأخرى حكومة أمر واقع، هذا يعني أنكم تريدون حكومة غير ميثاقية وغير جامعة، ومثل هذه الحكومة هي حكومة التعطيل لمسار الدولة واستحقاقاتها. ننصح رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف أن يبذلوا جهداً حثيثاً وحقيقياً للحكومة الجامعة، فهذا هو الإنجاز وما عداه فشل محض.