الموقف السياسي

لا عودة إلى الوراء، ولبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لن يعود إلى الضعف/ المعادلة في لبنان لا يمكن أن تغيِّرها التطورات الدولية أو الإقليمية / الليلة التاسعة من عاشوراء 1435هـ في 12/11/2013

لا عودة إلى الوراء، ولبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لن يعود إلى الضعف/ المعادلة في لبنان لا يمكن أن تغيِّرها التطورات الدولية أو الإقليمية / الليلة التاسعة من عاشوراء 1435هـ في 12/11/2013
- لا عودة إلى الوراء، ولبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لن يعود إلى الضعف.
-المعادلة في لبنان لا يمكن أن تغيِّرها التطورات الدولية أو الإقليمية.
-تعالوا لنبني لبنان معاً لأن لا أحد بمقدرته أن يبني وحده.

الكلمة التي ألقاها في الليلة التاسعة من ليالي عاشوراء 1435ه في منطقة البسطا في بيروت.
ومما جاء فيها:

*لا عودة إلى الوراء، ولبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لن يعود إلى الضعف.
*ما يجري في سوريا فضيحة دولية إقليمية لأدعياء بناء الدولة وحرية الرأي واحترام قرار الشعب.
*من ينتظر عندنا في لبنان ما يجري في سوريا سينتظر طويلاً وطويلاً.
*المعادلة في لبنان لا يمكن أن تغيِّرها التطورات الدولية أو الإقليمية.
*تعالوا لنبني لبنان معاً لأن لا أحد بمقدرته أن يبني وحده.


 المقاومة أثبتت أنها مقياس الجهاد الحق، وقد طردت إسرائيل من لبنان، وصوَّبت البوصلة بشكل صحيح إلى المكان الصحيح، ونجحت بحمد الله بانتصارين كبيرين في سنة 2000 و2006 مع كل الانتصارات الأخرى التي رافقتهما، وبعد أن لمسنا هذه النتيجة العظيمة للمقاومة لم يعد بالإمكان أن يخرج علينا البعض ويقول: أريد أن أناقش إذا كانت المقاومة ستبقى أم لا! لا عودة إلى الوراء، ولبنان القوي بجيشه وشعبه ومقاومته لن يعود إلى الضعف وإلى انتظار ما يقرره الأجنبي أكان عربياً أو دولياً، ولم يعد بإمكان أي جهة إقليمية أو دولية أن تفرض منهجيتها على لبنان، ولا يمكن الاستئثار ولا اتخاذ لبنان مزرعة لأحد، التوازن الداخلي في لبنان يفرض التفاهم بين القوى الفاعلة من أجل أن ننقذ لبنان معاً.
 من كان يتطلع إلى سوريا نقول أن ما يجري في سوريا فضيحة دولية إقليمية لأدعياء بناء الدولة وحرية الرأي واحترام قرار الشعب، لأن سوريا الآن مليئة بالمسلحين المتعددي الجنسيات من حوالي 80 بلد، ودول إقليمية مستبدة في بلدانها تدعي نصرة الشعب السوري لأخذ حريته، ودول كبرى تحمل رؤية استعمارية تكذب علينا بأنها تريد تحرير سوريا، وكل هؤلاء يتواطؤون على الشعب السوري ويدمرون سوريا لأن الأمر لا يكلفهم شيئاً، ما هي التكلفة؟ التكلفة بعض المال وبعض السلاح، أما الذين يُقتلون فهم من أبناء الشعب السوري وفي داخل البلد السوري وتُدمَّر سوريا، هذه جريمة كبرى يرتكبها هؤلاء، اتركوا الشعب السوري يختار ما يريد.
أما من ينتظر عندنا في لبنان ما يجري في سوريا سينتظر طويلاً وطويلاً، لأن الأزمة على ما يبدو طويلة، الآن الائتلاف المعارض والجيش الحر يشترطون أن تكون النتيجة أن لا يكون على الحكم الرئيس بشار ونظم حكمه بمجرد دخولهم إلى المفاوضات! أنتم الآن في أضعف حالاتكم وهو في أقوى حالاته، ولا تستطيعون اشتراط شيء ولا وضع تعاليم كما تريدون، ستحضرون عاجلاً أم آجلاً إلى طاولة المفاوضات وستفاوضون الرئيس بشار الأسد مباشرة.
 المعادلة في لبنان لا يمكن أن تغيِّرها التطورات الدولية أو الإقليمية، فيظن البعض إذا ربح في الخارج يستطيع أن يغيِّر في لبنان، نحن في لبنان والحمد لله لنا وزننا ولنا حضورنا، ولن نتأثر بالخارج سواء كان هناك خسائر أو أرباح، أما هم فالخسائر تغمرهم منذ الآن والله أعلم إلى أين يسيرون. ومع ذلك نقول لهم: تعالوا لنبني لبنان معاً لأن لا أحد بمقدرته أن يبني وحده.