الموقف السياسي

ما هي مكاسب لبنان من تأجيل بتِّ مراسيم النفط في مجلس الوزراء؟ السبب أنهم لا يريدون أن يُسجل في التاريخ بأن الوزير جبران باسيل والمجلس *النيابي الحالي ومجلس الوزراء الحالي قد أطلق النفط لمصلحة لبنان/ الليلة السابعة من عاشوراء 1435هـ في بعلبك في 10/11/2013

ما هي مكاسب لبنان من تأجيل بتِّ مراسيم النفط في مجلس الوزراء؟ السبب أنهم لا يريدون أن يُسجل في التاريخ بأن الوزير جبران باسيل والمجلس *النيابي الحالي ومجلس الوزراء الحالي قد أطلق النفط لمصلحة لبنان/ الليلة السابعة من عاشوراء 1435هـ في بعلبك في 10/11/2013
ما هي مكاسب لبنان من تأجيل بتِّ مراسيم النفط في مجلس الوزراء؟ السبب أنهم لا يريدون أن يُسجل في التاريخ بأن الوزير جبران باسيل والمجلس *النيابي الحالي ومجلس الوزراء الحالي قد أطلق النفط لمصلحة لبنان.

الكلمة التي ألقاها في الليلة السابعة من ليالي عاشوراء 1435ه في منطقة بعلبك.
ومما جاء فيها:

*أسأل جماعة 14 آذار: ما هي الفائدة التي يجنونها من تعطيل كل مؤسسات البلد.
*ما هي مكاسب لبنان من تأجيل بتِّ مراسيم النفط في مجلس الوزراء؟ السبب أنهم لا يريدون أن يُسجل في التاريخ بأن الوزير جبران باسيل والمجلس *النيابي الحالي ومجلس الوزراء الحالي قد أطلق النفط لمصلحة لبنان.
 
*لماذا لا ترتفع الأصوات عالياً اليوم ضد الخروقات الإسرائيلية براً وجواً وتنصتاً علينا في لبنان؟
*نريد حكومة يشارك فيها الجميع من أجل أن ننهض بالبلد لأن هذا البلد بحاجة إلى تعاون.
*نحن نطرح دائماً الحل التعاوني.



نحن في السياسية نعمل بالتقوى ولا نكذب على الناس، ولا نتصرف بالأساليب التي يمارسها الآخرون، نلتفت إلى الضوابط الشرعية بأساليب العمل، وقد حصل الانتصار في سنة 2000 وكان من أروع الانتصارات، ولكننا لم نجهز على جريح، ولم نلاحق هارباً، ولم نقتل أسيراً، ولم نتصرف بخلاف ما أمرنا الله تعالى به، لأن يوجد تقوى، وديننا لا يسمح لنا. هكذا تعلمنا أن نكون أتقياء في حياتنا الخاصة وفي حياتنا العامة.

 أريد أن أسأل جماعة 14 آذار: ما هي الفائدة التي يجنونها من تعطيل كل مؤسسات البلد، وعدم الموافقة على تسيير أي مرفق من هذه المرافق؟ وما الذي يتوقعونه حدوثه في لبنان والمنطقة بتغيير الواقع والمعادلة حتى يقفوا عند هذه المواقف المعلبة والتي لا تقدم شيئاً من أجل الحل؟
 كل المؤشرات تدل على استقرار الوضع الإقليمي والدولي في اتجاه أثبت فشل المعارضة المسلحة متعددة الجنسيات في سوريا، وأثبت أيضاً الوضع الدولي مربك في كيفية التعاطي مع الملفات المفتوحة في منطقتنا بأسرها، وأن مشروع المقاومة استطاع أن يحقق صموداً وثباتاً يؤشر لمكتسبات سيحصل عليها كلما مرَّ الزمن إلى الإمام وأن النظام السوري نجح في الصمود أمام الهجمة الإقليمية والدولية التي يواجهها. إذاً ماذا ينتظرون.
 وأسألهم أيضاً: لقد فتحتم أزمات عديدة في لبنان، قولوا لي أي أزمة فتحتموها ثم أغلقتموها أو وصلتم من خلالها إلى نتيجة؟ كل الأزمات التي فتحوها بقيت مفتوحة، كل الأزمات التي سببوها انعكست سلبيات تتراكم يوماً بعد يوم ولا يوجد أي حل.
 ما هي مكاسب لبنان من تأجيل بتِّ مراسيم النفط في مجلس الوزراء؟ هذا النفط لكل اللبنانيين وليس لفريق واحد، هذا النفط للأجيال، نعم أقول السبب: السبب أنهم لا يريدون أن يُسجل في التاريخ بأن الوزير جبران باسيل والمجلس النيابي الحالي ومجلس الوزراء الحالي قد أطلق النفط لمصلحة لبنان، الآن لو تأخر هذا النفط لسنة أو لسنتين سيقال أيضاً في التاريخ بأن هؤلاء لهم الفضل بأنهم بدأوا بمشروع النفط وفتح له الطريق، إذاً ما الذي سيتغير؟ ولماذا هذه الممانعة التي لا معنى لها؟ لماذا لا ترتفع الأصوات عالياً اليوم ضد الخروقات الإسرائيلية براً وجواً وتنصتاً علينا في لبنان؟ كان في المفترض أن تمتلئ الصحافة والإعلام بالبيانات المستنكرة من كل حدبٍ وصوب ومن كل الجهات، بينما عندما تحصل حادثة فرعية في زاروب في داخل بيت في الغرفة الصغيرة فيه وتحت الدرج بحيث لا يعرف فيها أحد من العالم تصبح قضية القضايا وتتصدر البيانات، أما إسرائيل تجول وتصول وتعتدي فلا أحد يتحدث عن إسرائيل على قاعدة أن الأولويات ليست مواجهة إسرائيل، هذا خطأ كبير يجب أن نزعج إسرائيل بصراخنا، يجب أن نسمع مجلس الأمن كل العالم باستنكاراتنا ليعرف الجميع أن إسرائيل معتدية وأنها هي سبب المشكلة، وهي سبب الأزمات التي تحصل في منطقتنا.
 يوجد حلَّان في لبنان للحكومة اللبنانية ولا يوجد ثالث: الحل الأول طرحه جماعة 14 آذار وهو مبني على تشكيل حكومة حيادية أي لا لون لها ولا طعم ولا رائحة ولا تمثل القوى الموجودة، وهم يقولون أن هذه الحكومة الحيادية تخرجنا نحن وتخرجكم أنتم، ولكن إشكالنا على هذه الحكومة أنه لا يمكن أن يقوم البلد إلاَّ بأناس ممثلين سياسياً ووازنين في البلد ليؤثروا على جماعاتهم كي ننهض جميعاً في بناء البلد، وإلاَّ جماعة لا يمثلون أحد سيواجههم الجميع ولن يتوفقوا بأي حال. أما الحل الثاني طرحوا جماعة 8 آذار وحلفائهم، وقالوا نريد حكومة تمثيلية جامعة فيها بالحد الأدنى الثلث الضامن لـ 8 آذار والثلث الضامن لـجماعة 14 آذار، وكلا الجماعتين (8 و14) لا يملكان أكثرية نيابية وازنة تستطيع أن تقرر، كلا الجماعتين لديهما أقلية نيابية، يعني كلا الجماعتين عاجزتان عن أن تقررا وحدهما، علماً أن تسويق فكرة الحكومة الجامعة أصبح لها تأييد يتجاوز النصف في المجلس النيابي، ولكن لأننا لا نريد أن نتفرد في الحل، ولأننا لا نريد حكومة أمر واقع كما كانوا سيلعبون، ولو استطاعوا أن يفرضوا حكومة أمر الواقع لفرضوها، ولكن بالنسبة إلينا نحن لا نريد حكومة كيفما كان، نريد حكومة يشارك فيها الجميع من أجل أن ننهض بالبلد لأن هذا البلد بحاجة إلى تعاون، وهذه الحكومة الجامعة هي فرصة، فرصة للبلد ولكل الأحرار، ولا يوجد حل آخر، الحكومة الحيادية مستحيلة، والحكومة الجامعة ممكنة، ومع عدم الموافقة على الحكومة الجامعة يعني أن حكومة تصريف الأعمال ستبقى لأشهر.
 نحن نطرح دائماً الحل التعاوني، قلنا لهم ونقول مجدداً: إذا أردتم أن نسارع في تشكيل حكومة جامعة فنحن حاضرون، وإذا أردتم أن نبدأ حواراً لنتفق على كيفية الوصول إلى حلول فنحن حاضرون، وإذا أردتم أن تكون هناك حوارات ثنائية بين عدد من الأفراد لتتكامل بعد ذلك بحوار جامع من أجل أن نتفق على الحل، وإذا أردتم الحوار قبل الحكومة أو بعد الحكومة فنحن حاضرون، أي حلٍ يؤدي إلى تشابك الأيدي معاً نحن نوافق عليه لا من موقع الضعف إنما من موقع الحرص على أن ننتهز الفرصة لننقذ لبنان في إطار الصراعات الموجودة في المنطقة والتطورات التي لا يمكن أن نلحق بها.
 أما التراشق الإعلامي واستنفار المحازبين والأنصار والمطولات في محاولة اتهامنا فهي في الواقع لن تنفع إلاَّ صراخاً في الهواء، لأن الاصطفافات السياسية في لبنان من الصعب أن تتغير، لا أنتم ستقنعوا جماعتنا ولا نحن نقنع جماعتكم، فخير لنا أن نفتش عن طريق يقرب الأمور، لأن الشتائم لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة ولا يمكن أن تحل المشكلة القائمة.
 نحن نؤكد على أن منهجنا هو منهج رعاية الحق، وحفظ مكانة لبنان، قدمنا الشهداء من أجل أن نكون أعزة وأعزنا الله تعالى بالتحرير ولا يمكن أن نفرط باستقلال بلدنا، ومهما كانت التطورات التي تحيط بنا فإن علينا أن نبقى أقوياء في مواجهة الاستحقاقات الخارجية لنحمي بلدنا منها ومن تأثيراتها.