الموقف السياسي

إذا كان جماعة 14 آذار ينتظرون تغييراً في مواقف حزب الله المبدئية في سوريا أو في غير سوريا ليغيروا مواقفهم فيبدو انهم سينتظرون طويلاً / الليلة الثالثة من عاشوراء 1435هـ في 6/11/2013

- إذا كان جماعة 14 آذار ينتظرون تغييراً في مواقف حزب الله المبدئية في سوريا أو في غير سوريا ليغيروا مواقفهم فيبدو انهم سينتظرون طويلاً. - بعض الدول الإقليمية التي كانت تغدق الوعود واضح أنها مربكة ومأزومة وتعيش عقداً نفسية.

الكلمة التي ألقاها في الليلة الثالثة من عاشوراء 1435هـ في تحويطة الغدير.
ومما جاء فيها:

إذا كان جماعة 14 آذار ينتظرون تغييراً في مواقف حزب الله المبدئية في سوريا أو في غير سوريا ليغيروا مواقفهم فيبدو انهم سينتظرون طويلاً.
أدعوا جماعة 14 آذار أن يصارحوا الناس بالحقيقة، فليقولوا بأن القرار ليس بيدهم.
بعض الدول الإقليمية التي كانت تغدق الوعود واضح أنها مربكة ومأزومة وتعيش عقداً نفسية.
تعالوا نوقف حركة التعطيل التي تسيرون فيها، ونحن نساعدكم على ذلك.


ما يحدث في سوريا هو ظلمٌ حقيقي للشعب السوري ولكل شعوب المنطقة، لأن أزمة سوريا تؤثر على المنطقة بأسرها ومن ضمنها لبنان، وإذا كان جماعة 14 آذار ينتظرون تغييراً في مواقف حزب الله المبدئية في سوريا أو في غير سوريا ليغيروا مواقفهم فيبدو انهم سينتظرون طويلاً وطويلاً جداً، لأنه ما دامت الأزمة قائمة فنحن على مواقفنا المحقة، ولا نتلوَّن بين نصرٍ وخسارة، ولا نبحث عن مكسبٍ آنيٍّ نلاحقه، إنما نقوم بعمل متقن على أساس الحق والاستقامة ولا نحيد عنه طالما أننا اخترناه بملء إرادتنا وهو طريق الصواب.
أدعوا جماعة 14 آذار أن يصارحوا الناس بالحقيقة، فليقولوا بأن القرار ليس بيدهم، والله عندها نعذرهم ونساعدهم ونتعاون نحن وإياهم ليتخطوا هذه الأزمة التي يعيشونها بسبب الضغط الإقليمي عليهم، لكن أن يقولوا أشياء غير صحيحة فهذا لا يناسب مقاماتهم، لأن الناس ستكتشف أنهم يكذبون عليهم، وبالتالي يسيؤون إلى أنفسهم ولا يعودون صالحين لقيادة هؤلاء الناس بعد فترة من الزمن، نقول لهم: تعالوا نتفاهم ونتعاون ونتصالح مع بعضنا، إذا كانت أمريكا بطولها وعرضها حائرة ومربكة ولا تعرف كيف تبدأ الحل في سوريا، لا تريد الحاكم في سوريا، ولا تريد النصرة والقاعدة في سوريا، وليست المعارضة جديرة بأن تحكم سوريا، والكل يتقاتل مع الكل ولا تعرف أمريكا من أين تدخل وإلى ين تصل، إذا كانت أمريكا حائرة في الأزمة السورية ولا تعرف ما تريد، فهم ينتظرون ماذا ستكون النتيجة ويتعاطون معها، إذا كانوا كذلك إذاً سيتعاطوا مع الرئيس بشار في المستقبل وهذا هو الباقي والباقون سيسقطون إن شاء الله تعالى واحداً تلو الآخر.
وبعض الدول الإقليمية التي كانت تغدق الوعود وتقول بعد شهرين وشهرين، واضح أيضاً أنها مربكة ومأزومة وتعيش عقداً نفسية، وليس بيدها حيلة، فإذا بقيتم وراءها ستربكون وستفشلون كما فشل هؤلاء، هذا المسار يمكن أن يبقي البلد في حالة الفراغ إلى انتخابات رئاسة الجمهورية، والله أعلم إذا كانت تجري انتخابات رئاسة الجمهورية أو لا تجري، لأن المسار تعطيلي في كل شيء، ولا يوجد نافذة ضوء حتى الآن، والسبب هو الارتهان للخارج، يا جماعة تعالوا نوقف حركة التعطيل التي تسيرون فيها، ونحن نساعدكم على ذلك، من أين تريدون البدء نحن حاضرون، تريدون البدء بتشكيل الحكومة؟ نحن حاضرون، تبدأون بتفعيل المجلس النيابي ليعمل؟ نحن حاضرون، تريدون طاولة الحوار من أجل أن نتفاهم ونحل بعض الإشكالات فيما بيننا؟ نحن حاضرون، تريدون لقاءات جانبية من أجل أن نذلل بعض العقبات ونحدث إخراجاً لا يكون فيه رابحاً ولا خاسر؟ نحن حاضرون، تريدون التفكير بسلة كاملة إلى الآن والمستقبل من أجل أن تضمنوا مساراً يجعلنا مع بعضنا نقوم بإدارة هذا البلد ونحييه ونجعل منه قدرة تواجه التحديات في المنطقة؟ نحن أيضاً حاضرون. كل العروض التي نعرضها عليكم لا تريدونها، فماذا نفعل؟ نرهن الأمر لله تعالى ولكننا مستمرون بصبرٍ على الحق، ومن صبر نال في نهاية المطاف ما تمنى، أما من توتر وشتم وخرَّب فلا بدَّ أن تكون له نتيجة سلبية ويكتشفه الناس ثم لا يكون إلاَّ الحق.