لمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف,واحياء لذكرى الشهيد محمد مراد أقام حزب الله احتفالا في بلدة بريقع في الجنوب,حضره لفيف من العلماء والشخصيات وحشد من الناس.
ومما قاله سماحته: يجب ان نلجأ في إقناع الرأي العام الدولي حتى يكون معنا، وهل تعتقدون ان الرأي العام الدولي سيكون معنا؟
اليوم مجلس الأمن الدولي الذي يشرف على العالم يوجد فيه خمسة يستطيع أي واحد منهم من هذه الدول الكبرى أن يستخدم الفيتو لأي قرار دولي مهما كان عادلاً ومنصفاً ومحقاً ليسقط المشروع الدولي ويمنعه من ان يكون منفذاً تطبيقاً لمصلحته، هذا الأمر ظلم واضح في أن تتحكم دولة واحدة بمسار العالم او تتحكم مجموعة من الدول بقرارات الفيتو بكل المشاريع الدولية، هذا يعني ان هذه الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن لن تقرر شيئاً إلاَّ كان منسجماً مع مصالحها، وإما إذا خالف مصالح واحدة من هذه الدول فإن المشروع لن يمر وبالتالي على المستضعفين السلام وعلى الدول الصغرى المنتشرة في العالم أن تدعو رب العالمين بأن ينقذها من هذه المصيبة الكبرى التي وقعت فيها.
لذلك اليوم يجب ان ندعو إلى إيقاف مهزلة أن يكون القرار الدولي في مجلس الأمن محكوم للفيتو لواحدة من الدول الخمسة الكبرى، وتصوروا أن الأمم المتحدة بجمعيتها العامة تجتمع لتدين إسرائيل بأغلبية ساحقة كبيرة تصل إلى حولي 96% من عدد دول العالم ويقف مجلس الأمن ليقول:لا لإدانة إسرائيل بسبب استخدام أمريكا حق الفيتو من أجل حماية الإسرائيلي والظالم والإرهابي وصاحب المجازر في مواجهة الشعب الفلسطيني، أليس هذا هو الظلم بعينه والجريمة بعينها.
هنا لا بد أن نرسل تحية خاصة للمجموعة العربية التي تجرأت للمرة الأولى في ان تطرح مشكلة السلاح النووي الموجود عند إسرائيل والتي طالبت بأن يناقش الشرق الأوسط كمنطقة ليس فيه أي مشروع نووي، وأن تدخل الوكالة الدولية لتراقب النووي الإسرائيلي، إذ لا يجوز أن تكون إسرائيل خارج دائرة رقابة وكالة الطاقة الذرية الدولية، ولا يجوز أن تملك سلاحاً نووياً في مقابل كل العرب وكل الواقع الإسلامي، ولا يجوز أن تشكل تهديداً وتكون مدعومة من قبل أمريكا والمستكبرين، ثم يكون العرب والمسلمون في حالة صعبة أمام هذه التحديات وأمام أسلحة الدمار الشامل الموجودة مع إسرائيل.
ويجب ان نبقي صوتنا مرتفعاً في هذا الاتجاه، وأن تتكرر المحاولة، أن يتحدث كل مسؤول وكل وسيلة إعلامية وفي كل لقاء عن النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل عنده والظلم على الشعب الفلسطيني، فلا بدَّ أن يؤثر هذا الصوت مع الإلحاح والحق ولو بعد حين.
تسمعون اليوم كيف أن أمريكا تدرس قانون محاسبة سوريا، وأنها تريد أن تُناقش وضعية السيادة اللبنانية، ما علاقتكم أنتم أيها الأمريكيون بما يجري عندنا في لبنان؟ الشعب اللبناني يقرر ما يريده وما لا يريده ما يتعلق وما لا يتعلق، إذا كان اللبنانيون بأغلبيتهم الساحقة من كل الطوائف قد طلبوا من سوريا أن تدخل إلى لبنان، وهم يؤيدون بقاء سوريا في لبنان لدعم حق لبنان في مقاومة الاحتلال لمنع إسرائيل من ان تستغل الفرصة خلال هذا الزمن الصعب كي لا يخسر لبنان شيئاً من حقوقه أو مستقبله، فما علاقة إسرائيل وما علاقة أمريكا وما علاقة كل هؤلاء، لبنان سيد وحر ومستقل ببركة مقاومته وإلتفاف الشعب اللبناني حول هذه المقاومة ودعم سوريا وتكاتف الجميع ولذا نحن لا نحتاج من أحد ان يمنحنا سيادة أخذناها بالدم والمقاومة والعطاءات، وبالتالي لتكف أمريكا شرها عنَّا وكل شيء في لبنان بخير، ولتمنع إسرائيل اعتداءاتها وكل شيء عندنا بخير، وبكل وضوح هذا الضغط الذي يحصل بشكل مكثف من قبل أمريكا إنما هو ضغط العاجزين، لأنهم لو كانوا قادرين على إلزام لبنان بمشاريعهم لألزموه عبر إسرائيل وغير إسرائيل، إلاَّ أن قطع الأيادي الإسرائيلية عن لبنان ببركة اللحمة الشعبية الكبيرة والمقاومة هو الذي جعل إسرائيل تعيش خيبة أمل وحسرة وضياع ومن ورائها أمريكا فهم لا يعرفون كيف يجرون لبنان إلى مشاريعهم لذا يحاولون الضغط بالوسائل المختلفة.