أن إسرائيل خطر وجودي حقيقي على كل العرب والمسلمين، إسرائيل وجود يشكل حالة قلق وخطر وتدمير على كل دولة من دول المنطقة، وإذا أردتم اثباتاً أو برهاناً على ذلك، فلاحظوا الملفات المفتوحة في منطقتنا...
كل الملفات المفتوحة في منطقتنا هي ملفات لخدمة إسرائيل، ولا يوجد مشكلة قائمة في عالمنا العربي والإسلامي إلاَّ ورائها إسرائيل بما يصب لمصلحتها بشكل او بآخر، لقد فُتح ملف لبنان منذ سنوات طويلة واجتاحت إسرائيل لبنان مرتين في سنة 78 وثم في سنة 82 وقامت ضد لبنان باعتدائين كبيرين في سنة 93 وسنة 96، وكان العنوان الأول والأساس أمن الكيان الإسرائيلي من خلال الاحتلال للبنان، فملف لبنان فتح على قاعدة الحاجة الإسرائيلية لامتداد في داخل الجغرافيا اللبنانية من اجل أن يكون المدى الأمني لإسرائيل مدىً واسع لا يصل للبقعة الجغرافية التي تتكل عليها إسرائيل مباشرة من خلال من يُسمى بالكيان الإسرائيلي، إذاً ملف لبنان فُتح على قاعدة الحاجة الإسرائيلية، وعلى قاعدة التوسع الإسرائيلي
ربما سمعتم ما أعلنه بالأمس رئيس الأركان الإسرائيلي، الذي يهدد يمنة ويسارا بأنه سيعيث بالفوضى في لبنان، وأنه يريد ان يضرب قوته وانه يهدد لبنان وسوريا وإيران، وزيعمل على إبراز عضلاته وقدراته وقوته أمام الواقع المحيط بالكيان الإسرائيلي، ولكن بكل وضوح أقول لكم: هذه التهديدات التي يطلقها رئيس الأركان الإسرائيلي إنما يريد من خلالها إعطاء معنويات للشعب الإسرائيلي حيث انهارت معنوياته بعد الفشل الذريع المتواصل في مواجهة الانتفاضة، وفي كل الأحوال لبنان ليس مكسر عصا لإسرائيل، وبالتالي لا يمكن أن يكون محلاً للفوضى وفق المشروع الإسرائيلي، لقد حررته المقاومة بتضامن أبنائه وتكاتف جيشه وكل مسؤوليه، وستستمر المقاومة في إيمانها ووظيفتها وقناعاتها، وستضرب اليد الإسرائيلية في أي لحظة تمتد فيها إلى لبنان، ليتعلم رئيس الأركان وغيره مرة جديدة أن الدخول إلى لبنان او الاعتداء على لبنان هو أمرٌ مكلف جداً لإسرائيل، ولا يمكن ان يمر من دون عقاب مهما كان بسيطاً ومهما كان محدوداً.