الموقف السياسي

ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة معادلة تعني السيادة والتحرير والردع ورفضها يعني العدوان والاحتلال والاستسلام / اسبوع تأبين في المعهد الفني في 15/9/2013

ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة معادلة تعني السيادة والتحرير والردع ورفضها يعني العدوان والاحتلال والاستسلام / اسبوع تأبين في المعهد الفني في 15/9/2013
- ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة معادلة تعني السيادة والتحرير والردع ورفضها يعني العدوان والاحتلال والاستسلام.
- نحن نطالب بالحكومة ولا نقبل بالمزرعة.



ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلة تعني السيادة والتحرير والردع، أما رفضها فيعني العدوان والاحتلال والاستسلام

نحن نطالب بالحكومة ولا نقبل بالمزرعة.

لبنان يحتاج إلى ثلاثة أمور: الحماية والاستقرار الأمني والإنماء.
 أولاً الحماية: يحتاج لبنان  إلى حماية من العدو الإسرائيلي، الذي يهدد ويرعد، والذي قام باحتلالات عديدة في الفترة السابقة في لبنان، ولا زال يحتل جزءاً من الأرض اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وكذلك يأتي بطيرانه يومياً ليخترق الأجواء اللبنانية ويطلق التهديدات بين حينٍ وآخر على قاعدة أن طمعه في لبنان طمعٌ كبير على المستوى السياسي والجغرافي في آنٍ معاً. الحماية من العدو الإسرائيلي هي الوظيفة الطبيعية للجيش اللبناني، وهو مسؤول أن يردع العدو ويضربه ويحمي من العدو، هذا الأمر نسلم به جميعاً ونعترف به ونتمنى أن يتحقق بالكامل، ولكن ظروف لبنان جعلت جيشه غير قادر وحده أن يؤمن هذه الحماية للبنان لنقصٍ في العدد والعديد والقرار السياسي ولاعتبارات كثيرة. جاء الشعب والمقاومة ليقدم كل منهما مساهمته الخيِّرة في حماية لبنان وفي طرد المحتل، وبالتالي كانت المؤازرة للجيش اللبناني من الشعب والمقاومة تعبيراً عن شرفٍ كبير لعدم استباحة هذا البلد، ولولا مشاركة المقاومة بشكل رئيس لبقي الاحتلال الإسرائيلي موجوداً بل لتوسع أكثر فأكثر واتخذ إجراءات سياسية تضر بلبنان، إذاً ولدت المعادلة الذهبية الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة من رحم الحاجة، ولولا الحاجة لهذا التكاتف لما رأينا هذه المعادلة موجودة، وبالتالي نحن في إطار الضرورة لحماية لبنان، كنا نتصدى كمقاومة وكنا نتفاعل مع ثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة. ولقد أثبتت التجربة أن الإسرائيلي خرج مضطراً ومهزوماً ومدحوراً بفضل هذه المعادلة الثلاثية ولولاها لما خرج من لبنان. وكلكم يتذكر أن اجتياح الإسرائيلي الأول حصل في سنة 1978 وبقي إلى سنة 1982 من دون أن يغادر الإسرائيلي بلدنا، ثم جاء الاجتياح الإسرائيلي الثاني سنة 1982 وتوسع إلى أن وصل إلى بيروت العاصمة، واستمر الاحتلال الإسرائيلي لما يسمى الشريط المحتل على سنة 2000، يعني 22 سنة وإسرائيل تحتل قسماً مهماً من أرضنا ولم تستطع الدبلوماسية ولا قرارات مجلس الأمن ولا التدخل الدولي ولا السياسة أن تُخرج إسرائيل من لبنان، وحدها المقاومة والسلاح والقوة مع الشعب والجيش هم الذين أخرجوا إسرائيل من لبنان.إذاً نحن لا نتحدث عن فكرة وإنما نتحدث عن واقع عملي، لم يكن بالإمكان طرد إسرائيل من دون المعادلة الثلاثية.
طردنا إسرائيل في سنة 200 وبدأن الأصوات تتعالى من بعض الجهات السياسية في لبنان تطالب بالتوقف عن دور المقاومة، ولكن إسرائيل لم تتوقف عن تهديداتها، وها هي تقوم بعمل عدواني كبير ارتقى إلى مستوى الحرب في سنة 2006 تحت عنوان سحق حزب الله واحتلال قسم من لبنان، إذاً الخطر ما زال موجوداً.واليوم  أنتم أمام خيارين: إما أن تقبلوا بالمقاومة حتى لا تحتل إسرائيل لبنان، وإما أن ترفضوا المقاومة لتحتل إسرائيل لبنان. فإذا رفضتم المقاومة يعني أنكم مع احتلال إسرائيل للبنان، هل أنتم بالموقع الإسرائيلي! لا تستطيعون القول لا نريد المقاومة ولا نريد إسرائيل أن تحتل.
بكل وضوح لقد انتهت مقولة: قوة لبنان في ضعفه، وانتهينا من المعادلة التي تتحدث عن ضرورة الاستكانة وإبراز الضعف حتى يشفق علينا الأجانب ويقفوا  إلى جانبنا ويرجون إسرائيل كي لا تجتاح أو أن تقلل من اجتياحها، اليوم نحن أمام معادلة حقيقية، هي ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلة تعني السيادة والتحرير والردع، أما رفضها فيعني العدوان والاحتلال والاستسلام، اختاروا أي معادلة تريدون ولكن نحن نختار معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
ثانياً: موضوع الاستقرار الأمني في لبنان، نحن نؤمن أن الأمن هو مسؤولية الأجهزة الأمنية اللبنانية، كما نؤمن أن القضاء هو مسؤولية القضاء اللبناني، كما نؤمن أن إدارة الدولة مسؤولية أجهزة الدولة، وهذا ما مارسناها وقمنا به بشكل عملي، عندما تصدى البعض في لبنان لإقامة إدارات مدنية في بعض المناطق كان حزب الله أول من قال: نحن نرفض الإدارة المدنية، ونطالب أن تكون الدولة هي المسؤولة، ولم نتصدى يوماً لنكون مكان الدولة لا في المسألة الأمنية ولا في المسألة السياسية والاجتماعية ولا في أي مسألة أخرى.
حصلت متفجرتان في الضاحية الجنوبية، وذهب بسببها ضحايا شهداء وجرحى وتدمير ، وقالت لنا القوى الأمنية اللبنانية أن هناك استعدادات إضافية لمحاولة تفجير إضافي في الضاحية وفي بعض المناطق، وهذا الكلام من الأجهزة الأمنية، والمتفجرات لا تستهدف شخصيات أو مراكز محددة  أو أفراد من حزب الله وإنما تستهدف الناس في أي مكان كان، والدولة هي المسؤولة عن حماية الناس، طالما أنهم يدفعون الضرائب ويقومون بالتزاماتهم، ويسلمون لها بإدارتها إذاً عليها أن تقوم بحمايتها، تواصلنا مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وكلفنا أحد المسؤولين من حزب الله ليجلس مع قادة الأجهزة  اللبنانية، وطالبناهم بكل وضوح أن يقوموا بواجبهم وأن يأخذوا دورهم، فأعلنوا عجزهم وقالوا لا نستطيع أن نؤمن العديد ولا أن نقوم بحماية الضاحية وبعض المناطق الأخرى، قلنا نحن لا نقبل بهذا الجواب، ولا تستطيع الأجهزة أن تقول بأنها عاجزة، عليها أن تبحث عن الحل، فإن كان الحل بزيادة العديد فزيدوا عديدكم، وإذا كان الحل بالموازنة اطلبوا الموازنة المطلوبة، وإذا كان الحل بالقرار السياسي فلنناقش كيفية اتخاذ القرار السياسي، ولكن نقول الآن كما قلنا ونقول في المستقبل: الأجهزة الأمنية اللبنانية هي المسؤول  الحصري عن أمن الناس وعليها أن تبحث عن الحل. إلى أن يحصل الحل ماذا نفعل؟ نترك مناطقنا سائبة؟ نعطي فرصة للمجرمين وللتكفيريين أن يقوموا بالأعمال العدوانية ضد الناس؟ تطوعنا لسد ثغرة مرور السيارات المفخخة دون أن يكون لها علاقة بالمسائل الأخرى التي لها علاقة بأمن الناس، وهذه بكل وضوح تضحية كبيرة من حزب الله يدفعها من دمه ومن جهده ومن شبابه ومن راحته وليست مكسباً نبحث عنه، يجب أن نُشكر على هذه التضحية، وأن يُقال لنا قمتم بما لم يقم به أحد منم أولئك المتخاذلين الذي ينظرون ويلقون بتبعاتهم على الآخرين، ليس لدينا |أمن ذاتي ولا نؤمن بالأمن الذاتي، إنما الأمن الذاتي موجود في بعض المناطق اللبنانية و\انتم تعرفونه، والتي لا يتجرأ أي واحد من القوى الأمنية أن يدخل إليها ليقبض على المطلوبين الذين يضعوا المتفجرات في الضاحية وفي طرابلس، أما هنا فالأمر مكشوف وواضح، هناك سهر كي نخفف من عبء المتفجرات والسيارات المفخخة.
أما أن يتصدى البعض ويقول: مهما كانت الأسباب نحن لا نقبل بالأمن الذاتي، يعني نحن لا نقبل أن تقفوا على حواجز لمنع السيارات المفخخة، نسألهم: ما هو الحل البديل؟ يقولون: الدولة هي الحل، والدولة تقول أنها لا تستطيع، فهل تبقى الشوارع مفتوحة للسيارات المفخخة تذهب وتجيء مراراً وتكراراً وتوقع التضحيات! ما هذا المنطق الذي تتحدثون به، هم يريدون نظرية القبول بالفراغ والتسيب حتى تحصل الفوضى في مناطقنا، وذلك باسم دور الدولة ومكانتها، الفراغ مرفوض، ون نقبل أن نكون حقل تجارب لنظريات بائدة يطلقونها، هذا ما يريده التكفيريون وإسرائيل. نحن نريد الدولة المسؤولة، ونحن أول من يقوم بوجه من يعيق الدولة في أدائها وكفى نظريات علينا، للأسف الفريق الآخر يعطي نظريات لا تسمن ولا تغني من جوع، وأستطيع القول أن أغلب نظرياتهم هي نظريات إسرائيلية تخدم إسرائيل بالكامل، يقولون لا تقاوموا ولا يقولون لنا كيف يطردون الاحتلال، يقولون لا تتصدوا للسيارات المفخخة ولا يعالجون هذه السيارات التي تأتي من أماكنهم هم، إذاً ماذا تريدون؟ نحن لن نستسلم لرؤاكم الفاسدة التي تريدون فيها تخريب البلد لمصلحة قرارات الأجنبي وإسرائيل.
ثالثاً: البلد يحتاج على إنماء والمتابعة لا يمكن أن يتم إلاَّ بتشكيل حكومة، كفى تسويفاً بالشروط التي تضعونها للحكومة، يقولون: ممنوع أن يكون في الحكومة حزبيون، وممنوع أن يكون هناك ثلث ضامن، وممنوع أن يكون هناك شخصيات فاقعة، هذه شروط هم يضعونها، نحن لم نضع يوماً شرطاً، قلنا: شكلوا حكومة وحدة وطنية، معنى هذا أن نرى هؤلاء النواب كم يمثلون على المستوى الشعبي فنختار منهم على مستوى التمثيل بالتالي تكون حكومة وحدة وطنية، من دون قيد أو شرط، أما أن تضعوا الشروط فهذا يعني أنكم تعطلون، بكل صراحة جماعة 14 آذار لا يردون حكومة وحدة وطنية، يريدون حكومة مزرعة، تُدار من دولة إقليمية وتواكب التطورات السورية وتعمل في آنٍ معاً لقمع المقاومة وخنقها وتعطيل البلد لمصلحة المشروع الإسرائيلي، وهذا ما لا يمكن أن يكون. شروطهم غير قابلة للحياة، وغير قابلة لإنشاء حكومة.
اليوم من يعطل البلد هو من يضع الشروط والقواعد، مما تخافون من حكومة وحدة وطنية؟ تخافون من النقاش داخل الحكومة؟ هل أنتم عاجزون، تخافون من نقاش القضايا الوطنية والسياسية والتنموية الأساسية، لماذا تخافون من الجلوس على طاولة واحدة؟ أما أن يعطونا بعض المقاعد في الحكومة ونكون شهود زور، وبالتالي يأخذون القرار وكأننا غير موجودين هذه ليس حكومة هذه مزرعة، نحن نطالب بالحكومة ولا نقبل بالمزرعة.