كلمة نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في مدينة بيروت- المصيطبة / الليلة الخامسة لمحرم الحرام لسنة 1425هـ وأبرز ما جاء فيها:
عندما قررنا أن ندخل في الانتخابات البلدية ونشارك بها، كنا نناقش كيف ندخل إلى الانخابات البلدية؟ اتخذنا قراراً أن ندخل إلى الانتخابات على قاعدة أننا نريد البحث عن الأصلح والأكفأ ولا نريدها معركة سياسية نقف فيها في معسكر مقابل المعسكرات الأخرى على قاعدة أننا ننتصر هنا وننهزم هناك، فنحن لا نعتبر المعركة البلدية معركة تستحق هذا المستوى من الشحن النفسي والطائفي والسياسي الذي يحول الأمر على أننا نتقاتل على غنيمة من الغنائم، نحن نعتبر العمل البلدي خدمة للناس، من استطاع أن يخدم الناس نحن معه نقرِّبه ونقدِّمه ونتعاون معه ونقول له أهدافنا تستدعي أن تكون الخدمة محققة للناس فإذا جاءت على أيدينا أو على أيدي غيرنا فهذه نعمة كبرى، وإذا استطعنا أن استطعنا أن نستفيد من طاقات الناس وكفاءاتهم فهذه أيضاً نعمة كبرى، بل أكثر من هذا نحن نقول أن من حق النساء أن يشاركن في العمل البلدي لكل من ترى في نفسها قدرة وطاقة وكفاءة على قاعدة الاستفادة ممن الإمكانات المتوفرة في مجتعمنا، ونحن حاضرون أن ندعم في الاتجاه الذي نرى فيه أصحاب الكفاءات يتصدرون ويتحدون لتكون المنافسة في الخدمة العامة اللائقة التي تنسجم مع خصوصية المرأة فنحن لا نريد أن نزجها كيفما كان وإنما نريدها أن تثق بقدراتها وأن تعمل بتوازنٍ مع مسؤولياتها الأخرى ,ثم نحن إلى جانبها ومعها من اجل أن تقوم بوظيفتها، فالمرأة عندنا تخرج إلى ساحة التظاهرات السياسية وتتخذ المواقف وتدافع عن الحجاب بالشارع وفي المؤتمرات وفي الاعلانات المختلفة، وتربي المجاهدين وتدافع عن المقاومة وتعلن عداءها لإسرائيل لأنها امرأة واعية تعرف ما تريد وتبرز تماماً دورها ومكانتها فألاولى أن لا نقف حاجزاً أمامها بل أن نساعدها عندما تريد أن تؤدي خدمة في أي موقع من المواقع ونحن لا نخشى من هذه الخدمات بل بالعكس نعتبر أنها عمل تكاملي كجزء من الخدمة العامة للناس التي نعتبرها من أهدافنا التي نعمل عليها.
هذه العقلية التي نحملها هي عقلية من يرى الساحة ساحة عمل في طريق الاستقامة، ساحة الأهداف الكبرى ساحة التعاون مع كل الشرفاء والمخلصين وبالتالي من كان هدفه أن يكون مع الإمام الحسين(ع) لا يمكن أن يتطلع إلى الأهداف الصغرى ولا يمكن أن يرضى ببعض المكتسبات الآنية، فخيرٌ لنا أن نكون مع أهل البيت(ع) ومع قائدهم الأول محمد(ص) ومع القائد الأخير الإمام المهدي(عج) على طريق ولاية الفقيه بقيادة إمامنا وقائدنا الإمام الخامنئي(حفظه الله ورعاه) من أجل أن نصل إلى كل الأهداف والمكتنسبات التي تعم الأمة والتي تسعدها وهذا هو فهمنا لثورة الإمام الحسين(ع).