رعى نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم حفلا اقامته جمعية مؤسسة الشهيد الخيرية الاجتماعية في مطعم الساحة على طريق المطار.
والقى كلمة قال فيها: "عندما يناقشون قضاياهم في اميركا يضعون في جدول الاعمال قضايا الشرق الاوسط، فهم يريدون التحكم في طريقة تفكيرنا وتربيتنا لاولادنا ويريدون دخول المناهج التعليمية وكل اسرة وكل بيت وكل عقل. يريدون دخول كل مصنع وكل مورد انتاج وكل حقل للنفط ليسيطروا على العقول والاقتصاد والسياسة وعلى كل شيء لانهم يعتبروننا متخلفين ولا نستطيع ان نصنع شيئا. لا يمكن الانتصار على الاحتلال بأدوات تكرسه، ولا يمكن الانتصار عليه بالاستعانة بالدول الكبرى التي تريد الاحتلال، ولا يمـكن تحرير الارض اذا كان من نتكئ عليه ونطلب عونه شريكا مع الاحتلال ويريد ان يثبته. فبعض المسؤولين العرب يتحدث بلباقة ولياقة وادب زائد عن المستوى عندما يشير الى اميركا في دعمها لاسرائيل، فيقول الراعي الاميركي. اي راع هذا؟ اميركا ترعى تسوية في المنطقة وترعى حلا، انها ترعى اسرائيل من اجل ان تقضي علينا جميعا لتكون هي السيد ونحن العبيد، لولا المقاومة لما ارتفع رأس في هذه المنطقة ليقول لا لاسرائيل، ولولا المقاومة لما اعترف العالم بأننا شعب يستحق الحياة، وفرضنا حياتنا ووجودنا وارادتنا بدماء الشهداء، ولولاهم لما رفع لبناني او عربي او مسلم رأسه في كل هذا العالم".
اضاف: "ان التحرير للارض لم يواكبه التحرير للداخل، النفوس مريضة والادارة سيئة والسياسة المعتمدة لئيمة ومنحرفة وليس فيها اداء جيد لمصلحة الشعب اللبناني. نحن في حاجة الى تحرير النفوس من الطائفية البغيضة التي تتحكم في القرارات والسياسات المعتمدة. والكثير من المتصدين للشأن السياسي في لبنان عندما يتحدثون بلغة وطنية يخفون كل السم الطائفي في احاديثهم وتوجهاتهم، وهذا خطر كبير. نحن في حاجة الى تحرير الادارة من الفساد والمفسدين والذين اضروا بالمواطنين ومصالحهم.، نحن في حاجة الى تحرير السياسة من الخداع واللعب على الالفاظ".
وتوجه الى المسؤولين: "صارحوا الناس بالحقائق وسموا الاسماء بمسمياتها، الكل يتحدث لغة الالغاز، لماذا تخافون ابراز الحقائق وتبيانها امام الرأي العام؟ نحن في حاجة الى تحرير المشاريع في لبنان من السمسرة وسراق المال العام من اجل ان يكون لها نتائج. فهل هناك احد في لبنان لا يعرف ما هي مشكلة الكهرباء؟ الناس يعرفون سبب سوء الادارة وعدم اتخاذ القرارات الحكيمة، والسكوت عن الفساد العام والمازوت والفيول الذي يحضر الى لبنان بطريقة لا تناسب السعر والمواصفات الصحيحة. لماذا لا تجري خطوات الحل وننتهي من هذه المشكلة؟ لانهم لا يستطيعون اقتلاع هذا المسؤول او ذاك، ولا يستطيعون منع هذا السمسار او الاخر. واذا ارادوا ان يزيحوا مسؤولا من مكان معين لحل مشكلة، فعليهم ان يزيحوا المسؤولين الاخرين من الوزارات المختلفة. لقد اصبح الفساد محاصصة والسرقة محاصصة والخداع محاصصة".