الموقف السياسي

كلمة نائب الأمين العام لحزب الله في احتفال يوم الشهيد في صور 11/11/2005

لبنان لن يكون ممرا للتآمر على سوريا ولا يحلمنّ احد بـ 17 ايار جديد

لبنان لن يكون ممرا للتآمر على سوريا ولا يحلمنّ احد بـ 17 ايار جديد

إحياءً للذكرى الـ 23 لفاتح عهد الاستشهاديين احمد قصير ، اقام حزب الله في الجنوب سلسلة من النشاطات والاحتفالات رفعت خلالها اليافطات والرايات وصور الشهداء.

في مدينة صور ، جرت مراسم تجديد البيعة للشهداء الابرار، بحضور نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، و النائب الحاج حسن حب الله، وممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، فعاليات روحية واهلية، عوائل الشهداء والاستشهاديين.بعد النشيد الوطني ونشيد حزب الله، القى نائب الامين العام الشيخ قاسم كلمة ركز فيها على الشهداء والاستشهاديين والمقاومة التي قدمت التضحيات في سبيل التحرير وصون وحدة لبنان والدفاع عنه. وقال: لقد شكل شهداؤنا منعطفا في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ منطقتنا وغيّروا مسارا كاد ان يودي بنا جميعا هو مسار الاستسلام والهزيمة واذا بهم يؤسسون لنهضة جديدة مبنية على التحرير والاستقلال والكرامة ومواجهة التآمر الدولي ورفض المشروع الاسرائيلي. معتبرا ان هذه المقاومة لم تكن حدثا عاديا في لبنان بل اسست لتحريك المقاومة في فلسطين وبنت حالة معنوية في المنطقة العربية والاسلامية وادت الى تحرير لبنان ما عدا مزارع شبعا

وقال: لقد حاولوا ان يقضوا على هذه المقاومة مرات عديدة من خلال اسرائيل فلم ينجحوا وفكروا بعدها ان يوكلوا المهمة لمجلس الامن علهم بالسياسة يحققون ما لم يتحقق بالعسكر. مشددا على ان المقاومة اليوم في سنة 2005 هي اقوى بكثير مما كانت عليه وقت التحرير

وقال: نحن لا نتقوّى لاننا نريد ان نمتشق السلاح بل لحماية امتنا ، فهؤلاء المقاومين ليسوا بحاجة الى الوظائف في محل او آخر، هم مجاهدون قدموا العطاءات دون مقابل.

واضاف: ان سلاح المقاومة لم يستخدم يوما في الداخل حيث رفضنا ان نكون ميليشيا على الرغم من اننا ذقنا المرارات وحرمنا من الوظائف والخدمات في الدولة على مر السنوات الماضية، ومع ذلك بقينا نتكلم بلغة السياسة وبقينا في الميدان رافضين ان يكون هناك سلاح في الداخل لتقوية موقف مقابل موقف آخر. وجدد التاكيد على ان لبنان لن يكون لقمة سائغة مع وجود المجاهدين.

لافتا الى ان الخط الازرق هو خط بدعة لا يعبر عن حدود لبنان الدولية. مجددا رفض حزب الله للقرار 1559 ، ونحن سنتعاطى مع هذا القرار على انه قرار اسرائيلي بلباس الامم المتحدة. واضاف: سنكون واضحين ان القرار 1559 هو قرار اسرائيلي منطلقا وهدفا ولو تلبّس لبوس مجلس الامن، ولذلك نرفض اي اجراء يكون في سكة القرار 1559 وان اي اجراء آخر نناقشه على قاعدة المواطنة والكرامة وتحرير الارض.

وقال: لقد سمعنا بالامس خطاب الرئيس بشار الاسد طرح فيه جملة من المعطيات وهناك مسألة واحدة نعنينا في سوريا ولبنان، ونقول للرئيس الاسد إطمئن فلبنان لن يكون ممرا للتآمر على سوريا وستبقى هويته وطنية عربية يرفع شعار المقاومة ولن يكون فيه موطيء قدم للاسرائيليين ،ولا يحلمنّ احد بـ 17 ايار جديد، فالشرفاء الذين ألغوا هذا الاتفاق لا زالوا موجودين. مؤكدا بان لبنان سيمد اليد الى سوريا لمواجهة المخاطر الصعبة.

واضاف: ان طرح ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا من طرف واحد في هذه الايام خطيئة لانها تزيد من الشرخ في العلاقة بين لبنان وسوريا. وقال: ان بوش الذي يتحدث يوميا عن لبنان وكأنه الولاية الـ 51 في امريكا ستفشل مشاريعه لانها غير قابلة للتحقيق. واضاف: اننا نشعر ان المسافة التي تفصلنا عن الخط الاحمر اي عن الخطر المحدق بلبنان اذا استمر التعاطي مع الوصاية الامريكية بطريقة التساهل والتهاون في تيسير الامور هذه المسافة تقترب من اللون الاحمر اي تقترب من الخطر، فنحن لن نرضى بوصاية امريكية او اوروبية او اجنبية على لبنان لان المشاكل التي تتفاقم في هذا البلد سببها هذا التدخل.

وقال: انهم اختاروا مدخل مجلس الامن الدولي لنزع سلاح المقاومة من خلال القرار 1559، الذي هو تعبير عن الضعف في المجتمع الدولي المتمثل بمجلس الامن. وقال: ان امريكا والدول الاجنبية تلح على نزع هذا السلاح ليست بسبب كميته ونوعيته انما بسبب وجهته العقائدية السياسية الواضحة.. وطالب الشيخ قاسم الحكومة والمسؤولين المعنيين بالاجابة عن الاسئلة التي وجهت حول مؤتمر دعم لبنان بعدما اجابنا المسؤولون انه مؤتمر اقتصادي محض في حين ان السيدة دبل قالت انه لا وجود لمسار اقتصادي بدون سياسي وقد جاء ذلك ليفضح كلامهم.

وفي موضوع التحقيق باغتيال الرئيس الحريري، قال الشيخ قاسم: نريد تحقيقا نزيها قضائيا لنكشف القاتل او القتلة ومحاسبة المرتكبين ولا غطاء لاحد ولانريد استباق التحقيق باي احتمال لان ما نراه ان امريكا تستغل عنوان التحقيق لتصفي حساباتها مع سوريا وترتيب وضع المنطقة كما يحلو لها. داعيا الى الفصل بين التحقيق القضائي والاستثمار الامريكي الذي تهدف من ورائه امريكا الى تصفية حساباتها مع سوريا ولتغيير المعادلة في المنطقة وفق منظومة سياسية منسجمة مع ما تريده لاراحة اسرائيل ولترتيب وضع المنطقة كما يحلوا لها. وقال: ان لبنان بلد للجميع وكلنا معنيون بسياسته ومستقبله والكل مواطنون لهم حقوقهم وعليهم واجبات ونحن من جانبنا نصرّ ان نكون شركاء حقيقيين في الحكومة التي دخلنا اليها وفي مستقبل لبنان وفي كل القضايا الاساسية والجوهرية والتي تقتضي ان تتبادل الآراء وان تتوافق على الكثير من الامور وان لا تمرر النقاط الى جلسة مجلس الوزراء من دون اتفاق او درس من اجل ان تنضج بشكل جيد حتى نخوض في السياسة بما ينفع بلدنا ووطننا. وفي ختام الاحتفال ادت ثلة من المجاهدين والفتية باللباس العسكري القسم، ثم وضع الشيخ قاسم ووالد الاستشهادي احمد قصير اكليلا من الزهر في مكان العملية الاستشهادية.

كذلك احيت مدينة بنت جبيل مناسبة يوم الشهيد، في مكان نصب الاستشهادي صلاح غندور في صف الهوا وقرأوا الفاتحة ووضعوا اكاليل الزهر احتفاء بالمناسبة. كما وضعت اكاليل الزهر على اضرحة الاستشهاديين في المنطقة الجنوبية المحررة، بحضور حشد من الشخصيات والاهالي وعضو كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد حيدر وذلك في الاماكن التالية: بوابة المطلة موقع العملية الاستشهادية للاستشهادي عامر كلاكش، طريق الخردلي مكان عملية الاستشهادي هيثم دبوق وعبد الامير نمر حميد، بوابة فاطمة مكان عملية الاستشهادي عبد الله عطوي، بلدة برج الملوك مكان عملية الاستشهادي اسعد برو، القليعة-مرجعيون مكان عملية الاستشهادي عمار حمود، وفي مرجعيون مكان عملية شهداء مرجعيون، وكانت مناسبة تحدث فيها النائب حيدر الذي اكد ان الخيار الذي حرر الارض هو خيار الاستشهاد وليس اي خيار آخر. وقال: لا زلنا مستعدون لهذا الخيار حتى تحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة واستعادة اسرانا ودفاعا عن لبنان وكرامته وحريته وصون سيادته. وفي بلدة ميس الجبل نظمت كشافة الامام المهدي -عج- مسيرة بالمناسبة جابت شوارع البلدة وانتهت بوضع اكاليل الزهر عند نصب الشهداء في الساحة العامة في البلدة. كما وضعت اكاليل الزهر عند اضرحة الشهداء في بلدات بليدا، شقرا، وفي مكان العملية الاستشهادية للاستشهادي علي منيف اشمر في بلدة العديسة، وفي بلدة رشاف وامام نصب شيخ شهداء المقاومة الشيخ الشهيد ابي ذر وشهداء البلدة ادى ثلة من المجاهدين القسم ووضعوا اكاليل الزهر، وعلى بعد امتار من فلسطين المحتلة عند بوابة تربيخا وضعت مجموعة من المجاهدين وابناء الشهداء اكاليل من الزهر عند نصب شهداء التحرير بعد تأدية قسم الوفاء للشهداء.