الموقف السياسي

أيها العرب إن لم تكن لكم أرجل لتقفوا في مواجهة إسرائيل فعلى الأقل لا تخونوا الفلسطينيين

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في خيمة عاشوراء في حي السلم بمناسبة ولادة الإمام المهدي(عج) 21-9-2005 وأبرز ما جاء في كلمته:

الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في خيمة عاشوراء في حي السلم بمناسبة ولادة الإمام المهدي(عج) 21-9-2005 وأبرز ما جاء في كلمته:

• أمريكا قوية، لكنها لا تستطيع أن تفعل ما تشاء.‏

• أيها العرب إن لم تكن لكم أرجل لتقفوا في مواجهة إسرائيل فعلى الأقل لا تخونوا الفلسطينيين‏

(...)، ها هي أمريكا قد فشلت في أماكن متعددة رغم أنها القوة الأولى في العالم، فشلت في العراق وهي كانت تتوقع أن تأخذ وتحتل وتركز وضعها وتسيطر وتطمئن وإذ بها تقع في الوحل العراقي وتحول العراق إلى مشكلة قائمة بذاتها وإلى وضع صعب جداً .‏

ثم قال:" لقد دخلت أمريكا في الضغط على إيران في الملف النووي، وإذ بإيران تقف شامخة وترفض هذا المنطق الأمريكي، ويضغطون على إيران وتقف إيران شامخة، هل تعلمون ماذا يريدون من إيران ؟ يريدون منعها من حقها الذي كفلته القوانين الدولية؟ من حق إيران أن تقول لا، وقالت لا ووقفت، ما الذي فعلته أمريكا، تصرخ في العالم ، تريد أن تحول الملف إلى مجلس الأمن، وهكذا اختلفت الدول فيما بينها وإيران صامدة. إذاً لا تستطيع أمريكا أن تصنع ما تشاء.‏

وأضاف سماحته: قالت أمريكا في لبنان بأنها تريد تنفيذ القرار 1559، وبأسرع وقت ممكن ووضعت جدولاً زمنياً ، وإذ بالشعب اللبناني يقف في الانتخابات ليعطي صوته لحزب الله وللمقاومة وللشرفاء، فيرى الأمريكي أن الناس يلتفون بقوة حول هذه المقاومة، تراجع الأمريكي قليلاً ، ثم يحاول أن يهجم مرة ثانية فيُفاجأ بأنَّ الواقع اللبناني لا يسمح له بتنفيذ القرار 1559، فليعلموا أن الواقع اللبناني معقد ولا يمكن لأحد أن يأتي بالقوة وأن ينفذ أمراً يتعلق بكرامتنا وعزتنا وهو المقاومة، عندها سيكون هناك ردود فعل كبيرة جداً، وبالتالي لا تستطيع أمريكا أن تصنع ما تحلم به وما تريده، إذاً من يقول بأن أمريكا قوية، نقول: نعم، لكنها لا تستطيع أن تفعل ما تشاء.‏

خرجت إسرائيل من غزة هاربة من المقاومة الفلسطينية، لأنها لم تعد تتحمل عمليات الفلسطينيين، وإذ بكثير من الدول العربية والإسلامية يكافؤن إسرائيل ويطبِّعون العلاقات معها، مقابل أي شيء؟ هل أخذ الفلسطينيون حقوقهم؟ الفلسطينيون لا زالوا أسرى، الفلسطينيون مسلوبه أرضهم، الإسرائيليون يصنعون جداراً يقطعون فيه الضفة الغربية إلى نصفين، وبالتالي إسرائيل ترسم حدودها على حساب الفلسطينيين، رغم ذلك نرى بعض الدول العربية والإسلامية يوقعون اتفاقات ويعقدون لقاءات ويطبِّعون العلاقات ويتحدثون عن التبادل التجاري، أيها العرب إن لم تكن لكم أرجل لتقفوا في مواجهة إسرائيل فعلى الأقل لا تخونوا الفلسطينيين وارحموهم ولا تطعنوهم في الظهر، للأسف نرى أن الأمور تذهب باتجاه سلبي وخاطئ.‏

وختم قائلاً: نحن في لبنان يجب أن نهتم بأمورنا وشؤوننا، وعلى الحكومة اللبنانية أن تعمل جاهدة لمصلحة البلد، هذه الحكومة مسؤولة عن كل الشؤون وبالتالي يفترض أن تقدم للناس ما يُشعرهم بتحقيق بعض الإنجازات، وستكون هذه الحكومة محاسبة أمام الناس، لا تستطيع أن تقول بأنها غير مسؤولة أبداً، فهي مسؤولة عن كل شيء، وبالتالي هناك أعمال ستُسأل عنها بعد فترة من الزمن، والشعب اللبناني سيُحاسب حكومته على هذا الأساس.‏

أمَّا بالنسبة للتحقيق في قضية اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري فهذا أمر مستقل، الكلمة الفصل في التحقيق للأدلة الجنائية عند المحاكمة، وقبل ذلك لا يوجد شيء، قبل ذلك هي مقدمات قد توصل إلى نتيجة وقد لا توصل إلى نتيجة، قبل ذلك لا مترتبات سياسية على نتائج التحقيق بشكل مسبق إلاَّ بعد أن تُدين المحكمة إدانات علنية واضحة مبرَّرة أمام الناس، عندها نأخذ جميعاً بالإدانات المبرَّرة ويُحاسب المسؤولون عنها.‏