... أقول للقابعين في قصورهم افتحوا أعينكم واسمعوا صرخات المجاهدين والمجاهدات الشرفاء على أرض هذا الوطن، كفاكم تمسكا بالدعم الدولي، فوالله لا ينفعكم لا دعم أميركا ولا الدول الغربية ولا بعض الدول العربية، هذا الشعب يريد وطنه اتركوه يا سارقي الوطن.
هذا التحرك هو تحرك سياسي وليس تحركاً مذهبياً وهذا التحرك هو تحرك شعبي في مقابل حكومة ساقطة فاشلة لا دستورية، ليس تحركاً في مقابل أي مذهب من المذاهب أو أي دين من الاديان، للاسف كانت هذه الحكومة منبطحة أمام الاملاءات الاميركية. يكفيك يا دولة الرئيس ان تستقيل لشرفك وكرامتك وكرامة لبنان عندما يقول الاسرائيلي انه يدعمك.
يريدون مخاطبة العالم العربي من أجل إثارة السنة على المقاومة وهم غفلوا أن ساحات العالم العربي هي ساحات المقاومة، والمقاومون يفهمون على بعضهم، نحن في قلوب سنة العرب وهم في قلوبنا ان شاء الله، نحن نعلم انهم يلعبون اللعبة المذهبية وهذا أصبح واضحا للجميع، ألم تلاحظوا معي غياب جنبلاط وجعجع عن هذه التحركات. في كل مرة كنا نراهم يتصدون، أما اليوم فهم منكفئون، الامر واضح يريدون أن يلعبوا بمصير البلد من خلال استدراج القيادات السنية وتطمين الشارع السني حتى يأخذوا النتائج بدماء ومشكلات تجري على صعيد مذهبي وتحدياً بين السنة والشيعة، ونقول لهم سنحتضن السنة في قلوبنا ولن تفرقوا بيننا.
يا دولة الرئيس السنيورة، أنا مضطر أن أخاطبك مباشرة. مسرحيتك التي قدمتها في السرايا كانت هزلية ولم تكن موفقة، نقول لك لا البكاء ينفع ولا الهزل ينفع، شمر عن سواعدك وانزل الى ساحة بناء لبنان الحر المستقل، لا تدافع متوترا عن موقعك من المقاومة، هل وجدتنا بحاجة أن ندافع عن موقعنا في المقاومة لان الناس يعرفون اذا ذكرت قوى المعارضة اللبنانية يقولون لك يعني مقاومة، اذا لماذا لا يقولون عنك مقاومة، لأنك حشرت نفسك في زاوية التهمة. أنا أنصحك بأن ترفع عن نفسك هذه التهمة وأقترح عليك اقتراحين: الاول، ان تصدر أمرا لقيادة الجيش اللبناني من موقعك السياسي كي تعيد الشاحنة التي أخذتها أثناء الحرب لأنهم يحتاجون الى قرارك السياسي لتعود الشاحنة الى المقاومة واليوم قبل الغد، بذلك تحصل على نقطة مضيئة، أما الثانية فترفعك في الريح إن شاء الله تعالى، اعقد مؤتمرا صحافيا الليلة، وأعلن للشعب اللبناني انه رغبة منك في وحدة لبنان ورفض الوصاية الاجنبية عليه تقدم استقالتك الى ساحات الشرف في وسط بيروت، عندها نستأذن شعبنا العظيم وشعبنا الشريف ونمد اليد إليك والى من معك ممن يرغبون في بناء لبنان، لنبنيه معا شركاء لا يلغي أحد أحدا ونكون بذلك قد دخلنا الى المشاركة والى لبنان المستقل.
أقول لك اذا كان هذا الحضور الذي لا يمكننا إحصاؤه عددا وهو أضخم تعبير شعبي في تاريخ لبنان وهو أعظم تعبير شعبي في كل التظاهرات التي تجري في العالم في مثل هذه الحالات وبطريقة حضارية، اذا لم يكن هذا الحضور مفصلياً فأي حضور بعد يمكن أن يسمعك صوت الفشل في أداء حكومتك ورغبة الشعب في أن تنهض به مجددا مع شركائك في الوطن، لا يريدون إعطاء المعارضة الثلث زائد واحد كي لا يعطلوا البلد، وهل البلد يسير بطريقة صحيحة أو انه معطل. أنتم من عطلتم البلد ومنذ فترة من الزمن نحن ندعوكم الى حكومة الوحدة الوطنية لنعيد الحياة الى البلد المعطل الذي عطلتموه أنتم وجعلتموه في هذا المأزق. أنتم ماذا تريدون، مشكلة المحكمة ذات الطابع الدولي. تقررت المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الأمن وهناك بعض الاجراءات وتنتهي، نتمنى أن تقولوا لنا ما هو السر ونحن اليوم في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال شهيد لبنان النائب جبران تويني، اغتيل النائب تويني قبل الظهر وأقر مبدأ المحكمة الدولية بعد الظهر. تم اغتيال بيار الجميل وأصبح شهيداً من شهداء لبنان ومساء أقرت تفاصيل المحكمة الدولية، ما هو الرابط بين ضرورة إقرار المحكمة واغتيال هذين النائبين وهاتين الشخصيتين؟
اذا أردتم حلاً حقيقياً للبنان، فاعلموا أن هذا التحرك الشعبي الوطني لقوى المعارضة الوطنية اللبنانية لن يتوقف حتى تحقيق المشاركة الكاملة في حكم لبنان، وإذا كنتم تتوقعون أن نتعب من الشارع فنحن الذين أتعبنا من لا يتعب في هذه المنطقة، واذا كنتم تفكرون أننا نعاني من ضيق التنفس، فالحمد لله نحن في الهواء الطلق وأنتم في السجون، واذا كنتم تعتقدون أن طول المدة تزعجنا، لا، شهر، اثنان، ثلاثة، عشرة، على مهلكم الى أن تقتنعوا بأنكم تستطيعون الاستمرار، نحن سنبقى مصرين لأن معنا الحق، وطبعا لأننا شرفاء، ونختار الوسائل الشريفة سنصبر عليكم.
يا دولة الرئيس انظر الى شعبك الحر الأبي وقل لمرة واحدة، تحمل مكرمة أمام الناس، ان استقلت اليوم فهذه نقطة ايجابية في سجل الشرف، وان تأخرت فهناك نقاط سلبية كثيرة يصعب بعد ذلك أن تزال.