بعد اغتيال الرئيس الحريري عقدنا اتفاقا سياسياً بين حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل ، هو في مضمونه اتفاق سياسي وليس اتفاقاً انتخابياً ، ومضمون هذا الاتفاق السياسي يتمحور حول حماية لبنان ، وحماية مقاومته والعمل من أجل كشف مرتكبي جريمة الاغتيال والتعاون الداخلي بما ينهض بلبنان اقتصاديا واجتماعياً ، هذه هي العناوين الذي كان على أساسها الاتفاق الرباعي ، لكن بعد فترة من الزمن تنصل الأول ثم تنصل الثاني ، وقالوا أنهم ليسوا ملتزمين بهذا الاتفاق الرباعي ، وخرجوا من تعهداتهم التي اتفقوا عليها معنا ، وحصلت تطورات ، وجرى اتفاق آخر في الرياض ، لم يمكث يوماً واحداً، فنكثه صاحبه تحت عنوان أن هناك ضغوطات كبيرة مع العلم أن الاتفاق لم ينعقد إلا بعد مشاورات طويلة على الهاتف وبالاتصالات المختلفة ، ثم بعد ذلك علت الاصوات من هنا وهناك ، من جماعة 14 شباط يعترضون على مضمون البيان الوزاري الذي أخذت هذه الحكومة الثقة على أساسه ، وبدؤوا يعطون تفسيرات ما أنزل الله بها من سلطان ، هذا في أجواء جلسات الحوار التي كنا نعقدها ، ليستبقوا نتائج الحوار وليقولوا بأنهم ليسوا عند التزاماتهم السابقة ويريدون التزامات جديدة ، رابعاً عندما بدأ الاعتداء الاسرائيلي علينا ، وصفونا بالمغامرين ونحن في قلب المعركة ، ومثل هذه الصفة تؤدي في الواقع إلى اصتفافات سياسية مُرَّة وخطيرة يمكن أن تؤثر على ميزان المعركة ، ثم خرجت الحكومة العتيدة لتتبرأ من كل المعركة بأصلها وتفاصيلها ، وتقول نحن ليس لنا علاقة ، هؤلاء هم المسؤولون ، إذهبوا إليهم وكأننا ندافع عن الكونغو ، أو نعيش في مجاهل أفريقيا ، هم نسوا أنه في يوم من الأيام اعتدت إسرائيل فوصلت إلى العاصمة ، بينما في هذا اليوم الذي وقف فيه المجاهدون الأبطال ، لم تتجرأ اسرائيل أن تتقدم ، بل أكثر من هذا انهزم الجيش الذي لا يُقهر ، وأكثر من هذا ، يعيش الاسرائيليون اليوم حالة من المشاكل والاحباط والتعقيدات الداخلية ، لم ينجوا منها بل سيصلون إلى يوم يكون فيه التنازل والخسائر المختلفة يكون مردها إلى ما صنعه المقاومون من نصر كبير في مواجهة أعداء الله تعالى في جنوب لبنان وفي كل لبنان .
هذه نماذج من الاداء للذي لا يلتزم بالمواثيق والعهود ، ونحن نتحداهم أن يأتونا بموقف واحد التزمنا به وترجعنا عنه ، أو أعطينا عهداً ثم تنازلنا عنه ، نحن واضحون ، نحن لا نخاف من شعبنا ، نصارحه الحقائق ، نحن نخاطب الناس بما نفكر به لأننا نعتبرهم أشخاص لهم مكانة ولهم وزن ، وهم شركاء معنا ، يجب أن يفهموا بماذا نفكر وإلى أين نريد أن نصل وما هي الحقائق ، بينما نرى خداعاً وابتعاداً عن الحقائق في كثير من التصريحات التي يطلقها عديد من السياسيين في لبنان لاعتبارات طائفية أو لاعتبارات لها علاقة بالحكم والادارة والقيادة ، وهذا خطأ كبير سرعان ما سينكشف ، نحن في الواقع تشكل لدينا مخاوف حقيقية من أدائهم ، وبدأنا نشعر أننا أمام أشخاص لا يلتزمون بتعداتهم ، وكي أبرئهم، ليس لأنهم لا يريدون في بعض الحالات ، بل لأن مستوى الضغط الامريكي والتعليمات الامريكية أقسى وأقوى وأصعب مما يتحملوه ، سنعذرهم ، ولكن هذا يعني أننا لا نستطيع أن نتصرف كما كنا نتصرف سابقاً ، نحن لدينا مخاوف لأننا نرى في الطرف الآخر من يتابع التعليمات الامريكية بحذافيرها ، بل أمريكا تفضحه في كثير من الحالات، يتحدث بوش وتتحدث رايس ، وأتمنى لو يستطيع أحد الاعلاميين أن يجمع كل الكلمات التي قالها بوش ورايس في الشأن اللبناني ، لن يرى فرقاً حتى في المفردات التي تُستخدم وأن يراقب التوقيت ، فسيرى أن التوقيت الامريكي يسبق دائماً ، إما قبل ساعات وإما أن يلحق بعد ساعات ولكن يكون التنسيق واحداً والمفردات واحدة ، هذا يعني أن هناك من يجر لبنان إلى الوصاية الامريكية ، وهذا خطر كبير ، من يقول أن أمريكا تريد أن تساعد لبنان ، نقول له رأينا مساعدة العراق ورأينا تدخل أمريكا في العراق ما الذي صنعه ، كيف يمكن أن تساعد أمريكا ؟ أمريكا تريد أن تأكل لبنان والشرق الأوسط ، هي وحش يريد أن يسيطر من خلال اسرائيل ومن خلال امكاناته وقدراته ، ولذا نغمة الحلفاء هي نغمة باطلة لأن الحلفاء يكونون متساوين أومتعادلين أو عندهم مواقع مؤثرة مشتركة ، لكن نحن في لبنان نعيش حالة استدراج لهذه الوصاية الامريكية التي ستخرب البلد إذا تمكنت وإذا استطاعت أن تخطو خطوات إلى الامام ، إذاً نحن نعتبر أن أول المخاوف عندنا هو وجود الوصاية الامريكية التي يُسهِّل لها البعض في لبنان ، وهذا خطر كبير على لبنان ، وزاد المخاوف استقدام الواقع الدولي لاستقواء فريق في لبنان على الفريق الآخر ، ولاستقواء جماعة على جماعة أخرى ، كل موضوع يذهب إلى مجلس الأمن ، كل مسألة تُتّخذ فيها قرارات دولية ، لماذا؟ لأنه في المعادلة السياسية الداخلية لا يستطيعون حشد الطاقة الشعبية الكاملة ، ولا يستطيعون تمريرها وفق القواعد الدستورية، فيلجؤون إلى الخارج من أجل أن يدعمهم ويساعدهم ، كيف نكون شركاء في وطن واحد ، ويستقوي البعض بالدول الكبرى وبمجلس الأمن على البعض الآخر ، هذا أمر مرفوض ، تعالوا نعود إلى الدستور ونحتكم إلى القوانين المرعية الاجراء ، ونرى ما يريد الناس ، ونحن نمثل هؤلاء الناس وأنتم تمثِّلون جزءًا من الناس ، ثم نقوم بالاجراءات المناسبة ، فنحن نرى أن التخوف من الاستقواء بالواقع الدولي هو أمر مشروع ، وأنتم ترتكبون خطأ كبيراً بحق لبنان . ثالثاً تريدون الاستئثار بالقرار السياسي وتبعاته في لبنان ، تحت عنوان أنكم أغلبية نيابية ، ومن قال أنه يحق لكم أن تأخذوا لبنان إلى حيث تريدون ، نحن شركاء وغيرنا شركاء أيضاً معكم في هذا الوطن من القوى السياسية المختلفة والطوائف المختلفة ، وبالتالي لا يحق لأي فريق ولأي طرف ولأي جماعة أن تأخذ لبنان إلى حيث تريد ، يجب أن تكون هناك مشاركة ، ويجب عدم الاستئقثار بمقدرات البلاد وبمستقبل البلاد ، وهذا ما نرفضه حتماً ولا يمكن أن نقبل به ، أمام هذه المخاوف الثلاثة اتخذنا مواقفنا المختلفة ، أمام التخوف من الوصاية الامريكية ، ومن الاستقواء الدولي الذي يمارسه البعض ، وثالثاً ما يفعلونه بالاستئثار بالسلطة السياسية وبكل المقدرات .
على هذا الاساس وبعد التطور الذي حصل ، بعد الحرب الاسرائيلية العالمية التي شُنَّت على لبنان وانتصرنا بها ، أصبح الوضع في لبنان يتطلب تعديلاً وتغييراً ، فطرحنا فكرة حكومة الوحدة الوطنية ، لم نطرح أموراً معقّدة ، طرحنا ما يؤدي إلى المشاركة وإلى المعالجة ، فكانت النتيجة أن طرح دولة الرئيس بري فكرة التشاور ، قبلنا التشاور لإعطاء فرصة إضافية ، ولكن المشكلة أنهم يريدون التشاور للالتفاف عليه في نهاية المطاف ، لأنهم ينتظرون خطوات عملية يريدون القيام بها وما التشاور إلا مضيعة للوقت بالنسبة إليهم ، لم يكونوا جديين في عملية التشاور ، وهم إلى الآن عندما يجولون على بعض السياسيين ، وعندما يتحدثون يدعون إلى التشاور مجدداً وإلى الحوار ، أنا أقول لكم هم ليس عندهم مانع من أن يستمر التشاور من الآن وحتى سنة ، أي لحين وقت انتخابات رئاسة الجمهورية الجديدة تحت عنوان أن هذا التشاور يضيِّع الوقت ، ومن أجل إعطاء الكلمات المعسولة لكن من دون إعطاء موقف عملي مباشر يؤدي إلى المشاركة ، هذا أمر مرفوض ، لن نقبل حواراً فيه محاولة استغلال للوقت وليس فيه حوار حوار عملي يمكن أن يغيِّر في المعاملة ، ولن نقبل كلمات معسولة لا تُترجم عملياً بالسياسة وبالمواقف بين الناس ، فإذاً حصل التشاور ، وفيه كان هناك نقطتان لا ثالث لهما ، حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات ، كانت خطتهم أن يدخلوا من موضوع حكومة الوحدة الوطنية ليناقشوا كل شيء إلا حكومة الوحدة الوطنية ، ما هذا الحوار ، فرأينا أن الحوار والتشاور ضاع في موضوعات أخرى ، ثم فوجئنا بعد ذلك أن البيان الذي صدر من جماعة السلطة ، يتحدثون فيه عن أسباب مواقفهم أنهم يعلقّون على ثلاثة أمور : الاول المحكمة الدولية ، والثاني يريدون حماية تنفيذ القرار 1701 ، والثالث يريدون حماية باريس3 ، ما علاقة هذه الأمور الثلاثة بحكومة الوحدة الوطنية ؟ حكومة الوحدة الوطنية تعني المشاركة ، عندما نتشارك مع بعضنا نتشارك في كل شيء ، وضعوا المحكمة الدولية في الوقت الذي يُعتبر موضوع المحكمة الدولية منتهٍ منذ فترة طويلة ، هناك اتفاق سياسي بكشف الفاعلين ، وقرار من مجلس الوزراء بالمحكمة الدولية ، واتفاق في لجنة الحوار أن تسير المحكمة الدولية بشكل طبيعي ، وقلنا لهم أننا مستعدون لنقاش إيجابي حول موضوع المحكمة الدولية ، فأين المشكلة في المحكمة الدولية ؟ ، النقطة الثانية ، انهم يريدون من موقفهم المدافعة عن القرار 1701 ، عمّ يدافعون في القرار 1701 . من جهة حزب الله ، فقد نفّذ كامل القرار ولكن اسرائيل هي التي لم تُنفذ بعد ، إذا كان قصدكم أن تنفذوا القرار بما يتعلّق بإسرائيل ، فإذاً هذه ضمانة أكبر لنواجه اسرائيل من أجل تطبيق القرار ، لكن إذا كان عندكم قصد آخر ، فأنا أتمنى أن تصرّحوا به للرأي العام ، ما الذي يعطّله حزب الله والمعارضة في القرار 1701 ، وما هو تفسيركم لخفايا تتصورونها أو أعطيتم التزامات حولها ، فنحن نريد أن نعرف والرأي العام يريد أن يعرف ، أما باريس3 ، فأنا أتحدى الوزراء في الحكومة وأكبر اقتصاديين في البلد ، إذا سئلوا ما الذي يعرفون عن باريس3 ، الكل يقول نحن نحضر ولا نعرف ماذا يوجد في باريس3 ، ماذا أدراكم أننا سنكون ضد باريس3 الذي حتى الآن غير معروف ماذا يتضمن ، إلا إذا كانت لديكم التزامات معينة اسمها باريس3 وأنتم تشعرون أننا إذا اكتشفناها سنمانع من أن يكون لبنان مطية لأحد تحت عنوان الاقتصاد والاصلاح وغيرها ، وإلا كيف نكون معارضين لباريس3 ونحن لا نعرف عنه شيئاً إلا الاسم ، وهذا يؤكد أن هناك نوايا مبيّتة . بكل وضوح هم لا يعرفون كيف يخاطبون شعبهم بأسباب تفشيل الحوار ، نحن نحمّل المسؤولية الكاملة لأطراف السلطة المتسلّطة بأنهم هم الذين فشّلوا الحوار ، وهم لا يريدون المشاركة ، وسأقول لكم بوضوح نحن لدينا هدفان من حكومة الوحدة الوطنية ، الهدف الأول المشاركة ، والمقصود مشاركة القوى السياسية ، لا نريد إضافة وزير لحركة أمل ولا لحزب الله ، ولا وزير للطائفة الشيعية ، نحن نريد إضافة قوى سياسية متمثلة بأطراف أخرى موجودة على الساحة ، وهي في صف المعارضة ، ويجب أن تكون شريكة في صنع القرار السياسية معنا في لبنان ، حتى نكون من الذين ينهضون بلبنان ، وبالتالي تستطيع حكومة الوحدة الوطنية أن تعطي النتائج العظيمة التي لا تستطيع أي حكومة أن تقوم بها . والهدف الثاني رفض الوصاية الامريكية بكل عناوينها وبكل تفاصيلها ، نحن لا نقبل أن يُستعمر لبنان مجدداً من أمريكا ، وأمريكا فشلت في مواقع مختلفة ، وفشلت في العدوان الاخير على لبنان ، سندعها تفشل مراراً وتكراراً طالما فينا نبض حياة ، لن نسمح لأمريكا أن تستخدم لبنان معبراً لسياساتها ولن نسمح لها أن تجعل لبنان في جيبها تتصرف به كما تشاء .
إذاً لماذا لا يقبلون المشاركة ؟ هو مطلب طبيعي أن لا يستفرد أحد بالقرار .
على هذا الاساس وبناءً على هذه المقدمات التي طرحتُها ، وصلنا إلى قرار شجاع من أمل وحزب الله بالاستقالة من هذه الحكومة الحالية ، واستقال أيضاً رجل شريف هو الاستاذ يعقوب الصراف ، بناءً على قناعاته بأن هذه الحكومة لم تعد حكومة صالحة لتمثّل لبنان ، بالنسبة إلينا وبالنسبة للقانونيين وللنسبة الساحقة من الشعب اللبناني ، الحكومة الحالية التي يرأسها الرئيس السنيورة هي حكومة غير دستورية وقراراتها غير شرعية ، وإذا لم تجد حلاً لمأزقها واستمرت في عملها وهي فاقدة للصلاحية ، عندها يجب أن تُحاكم وأن تخضع للمساءلة ، لأن من فيها أساء الامانة في وقت يجب أن تكون للبلاد حكومة ، وهم يقفون حاجزاً ويمنعون إدارة البلاد ويعطلونها بحكومة لا تملك صلاحية القرار ، ولا تملك صلاحية التمثيل ، وهي فاقدة لدستوريتها بالكامل . من هنا نقول لهذه الحكومة أسرعوا بالاستقالة وبالبحث عن المعالجة المناسبة ، كي لا تتورطوا في مسؤولية المزيد من الانهيار في هذا البلد ، وهنا أعتبر أن إشادة أمريكا وبعض الدول الكبرى بهذه الحكومة بعد فقدانها لشرعية تمثيلها الميثاقي ، هي إشادة تُشكل وصمة مُخجلة في الواقع ، ولكن هذه أمريكا تريد أن تقول للعالم أنا أدير كل شيء في لبنان ، هذه الاشادة سلبية وليست ايجابية ، ما ينفع أن تدعم أمريكا حكومة لا يريدها الشعب اللبناني ولا يقتنع بها من خلال ممثليه وقواه ، واعموا أن تشجيعكم هو جزء من خطة الفوضى المنظّمة التي تؤمن بها امريكا ، والتي تريد أن تستخدم هذه الحكومة المعطّلة في دائرة تنفيذها ، وهذا خطر كبير . في هذا المجال نعتبر أن استقالة أمل وحزب الله هو أول الغيث ، وسلة تحركات المعارضة مليئة ومتنوعة ومؤثرة ، لكن لن نقول طبيعة كل تحرك إلا في الوقت المناسب والملائم ، وأقلُّها أن خطواتنا الانقاذية لن تتوقف حتى يتمّ الوصول إلى الحل الانقاذي للبنان ، وبالتالي أي وقت ضائع في هذه المرحلة تتحمل الحكومة الحالية الفاقدة للشرعية مسؤولية التأخير وكل مسؤولية الاخطاء والنتائج المتراكمة ، لأننا في الواقع سنقوم بنشاطاتنا لانقاذ لبنان ، سيكون برنامجنا برنامجاً متدحرجاً يتبع بعضه بعضاً بفعالية ، وسنعلن عن كل نشاط بالاتفاق مع حلفائنا ، وهنا نحمّل السلطة الحاكمة مسؤولية إضاعة الوقت ، وتدهور البلد اقتصادياً وسياسياً ونحمّلهم مسؤولية أي خلل أمني يمكن أن يحصل ، لن نقبل تنصلاً من المسؤوليات ، فبيدهم كل شيء ، وبالتالي لا نسمع التحذيرات الأمنية إلا من قوى السلطة ، ولا نعلم قوى أمنية إلا بيد السلطة ، ولا نرى قدرة متوفرة في البلد إلا بيد هذه السلطة ، إذاً من يخاطبون ، هم المسؤولون! ليبحثوا عن العابثين بالأمن ، وعن أولئك الذين يخرِّبون البلد ، فإذا لم يجدوهم وهم يعرفون مسبقاً ، فهنا نضع علامات استفهام كثيرة .
من هنا ، لتعلم هذه الحكومة الفاقدة للشرعية أنها مسؤولة عن كل ما يحصل في هذا البلد ، حرام عليكم أن تضيِّعوا الوقت ، تعالوا لنكون شركاء معاً ، ولنحمي بلدنا وننقذه ، وهذا يُعتبر نداء ايجابي وأخلاقي لكي نكون معاً ، وإلا فأنتم مسؤولون لما يحصل للبنان .