الكلمة التي ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال المركزي الذي نظمه حزب الله لمناسبة يوم القدس في قصر الأونيسكو في 20/10/2006 .
حيث قال: <نحن ننظر الى القدس بأن النصر آت بإذن الله، وإنها ستتحرر على ايدي المؤمنين، وسيتحقق لها النصر الالهي، اعترفوا بهذه التسمية ام لم يعترفوا فهذا شأنهم>.
وأشار <الى البعد الوحدوي ليوم القدس وهو التقاء المسلمين من سنة وشيعة في يوم الجمعة لإحياء يوم القدس، وحيث لا فرق بين لغة ومنصب وكبير وصغير>.
وتابع: <يتّهمنا البعض بسياسة المحاور وهم قالوا إنهم يريدون محورين أميركي اسرائيلي وثلاث نقط، يقابله محور سوري ايراني مقاومة لبنانية. نحن لنا الفخر أن نكون في المحور الثاني. نحن في محور البطولة ومواجهة الاستكبار. يخطئ العرب أن القررات الدولية هي لحل المشكلة. هذه القرارات مرفوضة ولنا ملء الثقة بالشعب الفلسطيني المجاهد، فالمقاومة هي خيار، إنها ليست سلاحاً، إنها خيار في مقابل الاستسلام، انها موقف عز وحماية للأجيال مقابل إلغاء الهوية. وأقول لمن اعتبر إن المقاومة مكلفة، إن كلفة الاستسلام أكبر بكثير، لان الاولى تقدّم عدداً من الشهداء، والثانية ترمي الناس قتلى بين ارجل المستبكرين>.
أضاف: <لا يمكن إخراج المقاومة من ساحة التحديات، ان علم حزب الله هو صور الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله المرتفعة في كل دول العالم شعوراً منهم بكرامتهم. إن لبنان بعد 12 تموز غيره قبله، لذلك يجب أن نواجه بعد 12 تموز محاولات الاستثمار الاميركي لهزيمة العدو الصهيوني، فأميركا تحاول أن تحقق في السياسة ما عجزت عنه في الحرب، لذلك يجب أن نكون جاهزين لمواجهة شرق اوسطهم. فهذا النصر أرخى علينا مسؤولية هامة، وعلينا ان نحافظ عليه وعلى نتائجه، وان نمنع دخول اسرائيل من البوابات>.
وشدّد الشيخ قاسم على مطلب قيام حكومة وحدة وطنية، وقال: <إنه خيار جدي ولا يُجدي التهرب منه ولا المراهنة على الوقت، لأن البلد في مرحلة انعدام وزن، والتسويف انما يطيل الازمة>. اضاف: <لا يكفي ان تجتمعوا حتى تكونوا كثرة، فاجتماع 22 ايلول يغني عن الارقام. كما انه لا يمكن لأية جهة في لبنان أن تملك الحق في جر البلد الى حيث تريد، فكلنا شركاء ولن نقبل أن تترجم الشراكة بكلام لا يلتزم البعض به. فالطائف مسؤولية لبنانية وقد تحول دستوراً، والبند الاول فيه ينص على إقامة حكومة وحدة وطنية وبالتالي لا علاقة لقوات اليونيفيل بتنفيذ الدستور اللبناني>.
وتابع الشيخ قاسم: <إنني اقترح على ذاك الذي يشعر بعجز من أن يحفظ موقعه في المعادلة اللبنانية ويطير شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ليبحث عن دعم ويكون في موقع المنفذ، نقول له إن الاعتراف بحجمك الضعيف وموقعك العاجز هو فضيلة، وحرام عليك أن تجرّ لبنان إلى الهاوية بحثاً عن موقع تريده، لان لبنان لأبنائه وليس لأبناء خاصين وليس لفئة محدّدة، وبالتالي فلنقلع عن نغمة إدخال الواقع الدولي لتغليب فريق على فريق. بعد الذي حصل في تموز اؤكد انني اصبحت اليوم اكثر اطمئناناً من ان لبنان لم يهزم من دعاة الوصاية الذين يريدون ربطه بالأجنبي>. وختم مؤكداً رفضه للتفسير الجديد للسيادة، ورفضه <تدويل الأمن والادارة والاقتصاد والقرارات التي تنزل على لبنان، نرفض تحويل لبنان الى محمية منتدبة، نرفض كل وصاية اجنبية، او ان يتحول لبنان الى بوابة عبور، كما انني ادعو السياديين الطارئين على السيادة ان يكونوا سياديين لبنانيين، عندها تكون لهم كرامة وشأن>.