رعى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم احتفال مدارس المصطفى(ص) والبتول(ع) للبلوغ الشرعي للفتيات وارتداء الحجاب بحضور حشد من الفعاليات التربوية والاجتماعية، وبعد استعراض الفتيات المحجبات والذي بلغ عددهن 140 فتاة تكلم مدير عام الجمعية الشيخ على سنان مباركاً للفتيات والأهل على هذه المناسبة العظيمة والمنحة الإلهية الكريمة مشدداً على التمسك بالحجاب لأنه الشعار الإسلامي المرادف للصلاة والجهاد. ثم كلمة المحجبات ألقتها بتول ضيا من وحي المناسبة. ثم كانت كلمة راعي الاحتفال ، ومما جاء فيها:
ذريعة القرار 1559 فزاعة دولية بحاجة إلى أدوات محلية من أجل الإطباق على المقاومة وإراحة إسرائيل وسلب لبنان قدرته وحريته واستقلاله، لكن نقول بأن المقاومة ثابتة أبية مستمرة وجاهزة للدفاع حتى ولو كثُرت السهام عليها من الداخل والخارج لأن دماء الشهداء التي حررت الأرض لا يمكن أن نتركها تذهب هباءً، وسنحافظ على هذه الإنجازات بقوة شعبنا وثباتنا على الأرض إن شاء الله تعالى.
أريد أن أسأل هل نسوا الطلعات الجوية الإسرائيلية ؟ وهل نسوا الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية؟ وهل نسوا الصياد المخطوف في صور؟ وهل نسوا حقول الألغام في الجنوب؟ وهل نسوا التهديدات الإسرائيلية المتتالية؟ نحن نسمع على السنة البعض اعتراضات على المقاومة أكثر بمئات المرات مما نسمع اعتراضات على إسرئيل وطلعاتها الجوية، نسألهم إلى أين وكيف ستقفون أمام هذه التحديات المختلفة، فليكن واضحاً، الخط الأزرق لا يمثل الحدود الدولية ، وهو بدعة من مجلس الأمن لخدمة إسرائيل، الخط الأزرق هو خط الهروب الإسرائيلي من لبنان وليس خط الحدود الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة، ولن نقبل أن يفصل بيننا وبين فلسطين المحتلة خطاً أزرق، نحن نريد استعادة كل حدودنا الدولية بقوة المقاومة، وليعدها الآخرون بالطريقة التي يرونها مناسبة.
بكل صراحة الحوار أصبح أكثر تعقيداً مما سبق بسبب إدخال البعض للعامل الأمريكي على هذا الحوار كطرفٍ أساسي يتدخل في المعادلة الداخلية، مع ذلك سنتابع الحوار بكل شجاعة وثقة، سنقنعهم بعدم استجلاب الوصاية الأمريكية إلى لبنان، وسنسألهم إلى أين يريدون أخذ لبنان، سننصحهم أن يكونوا مع المواطنين اللبنانيين، وسنعينهم على بعض الالتباسات التي نشأت عندهم، لن نتصرف بعقلية الإلغاء، ولن نتهم الآخرين بوطنيتهم، بل سنصبر على الأذى وسنمد اليد وسنعطي الفرصة الكاملة لإنجاح الحوار وسنستثير الضمائر الحية لأننا نعتقد أن لبنان الذي تحرر بفضل أبنائه والذي أخرج إسرائيل فيه من الإنجازات ما يُوجب علينا أن نتحمل ونصبر لنجعل شركاءنا في الوطن جميعاً مساهمين في المحافظة على التحرير وعلى الاستقلال والسيادة بدل أخذ لبنان إلى مكان آخر.
وبعدها تم توزيع الهدايا على المكلفات.