ان البلد اليوم يعاني من وجود فئة تريد اخذ البلد الى الوصاية الامريكية وتأخذ بذلك المشروع الاسرائيلي بحيث تدري او لا تدري وعرضنا عليهم مرارا ان نجد حلا وقلنا لهم لا نريد الغائكم ولكن لن نسمح لكم بالغائنا وتعالوا نشارككم ونصفح عما مضى عندكم من مؤخذات لنا عليكم وانتم اذا اردتم ان تقولوا مثلنا يمكنكم ان لا تؤاخذونا على ما مضى ولكن تعالوا لنتشارك لنحكم البلد سويا ولكنهم لا يقبلون ، لا يقبلون لا لانهم لا يريدون ، لاننا نعلم ان بعضهم يريد ان يتفاهم معنا وننقذ هذا البلد لكن الامر ليس بيدهم ، امريكا تضغط عليهم وتمنعهم من ذلك وعندما تحشر في الزاوية يخرج سفيرها فيلتمن ليعلن التعليمات علنا ويضع الاسقف الحمراء كي يمنع اركان السلطة من ان تتفاهم مع المواطنيين ومن ان تشارك هذا الشعب ومن ان تكون متفقة مع المعارضة .
وتابع لكن بكل وضوح وبكل صراحة هم يريدون الوقت لانهم لن يحكموا وحدهم لا الان ولا بعد سنتين وجربوا حظهم منذ ثمانية اشهر وبرزت النتائج (ومن جرب مجرب كان عقله مخرب) ثمانية اشهر والعالم كله معهم من مجلس الامن الى الدول الكبرى وكل الامكانات وضعت لهم مع ذلك المعارضة بقيت صامدة شامخة ولم تستجدي احد على الاطلاق . ماذا فعلوا البلد ينهار اكثر فاكثر يقولون دعونا نحكم كيف ندعكم نحن لا نطمئن لكم نحن لا نثق بادارتكم نحن نخاف على البلد ان يذهب الى الوصاية الامريكية الى غير رجعة ويصبح صعبا . ثم كيف نقبل ان نترككم ونحن الذين جاهدنا وتحملنا ومنعنا خطرا كبيرا على لبنان بمواجهة اسرائيل والمشروع الامريكي ووفقنا الله بالانتصار. الا يفترض ان يوظّف الانتصار لمصلحة لبنان ، ولشعب لبنان الحق بالمشاركة . نتمنى ان تنتهي الامور بسرعة هذا يوفر على الجميع . فنحن صبرنا يتعب منه الصبر، وتُوكلنا على الله تعالى يجعلنا نمضي الى الخير والصلاح ويجعل كل هذه العقبات بالطريق بمجرد عقبات خطيره سرعان ما ننتهي من مشاكلها انشاءالله.
واضاف البعض يلومنا كيف تتفاهمون معهم وهم خذلوكم اثناء الحرب ويفترض ان تقاطعوهم قلنا لهم نريد ان نتصرف بطريقة عقلانية هذا البلد في هذه الشدة من المفروض ان نحترم بعضنا البعض وان نتعاون مع الجميع لافينا نكب احد برى ولا في احد يكبنا برى ولذلك كي نكون واقعيين لا نريد ان نضع حاجباً يمنعنا من التعرف على الاخرين لاجل ذلك نقول لهم توبوا الى ربكم وتعالوا نتعاون ونتشارك معاً هذا البلد لن يمشي بفريق واحد من دون الفريق الاخر وهذا الاتجاه هو الذي يجب ان يكون حاكما نحن اليوم نعرض امام الناس الحقائق ونتصرف بشفافية . كل الناس كانوا يسألون ما الذي جعل المقاومة الاسلامية في لبنان تأخذ اجماعا من الناس لسنوات طويلةهو الصدق والاخلاص والقرارات الحكيمة وما كل التوجه الى حزب الله من سفراء ودول كل ذلك لان حزب الله له حضوره على الساحة ومكانه . لذلك استطاع ان يفرض احترامه على الاصدقاء والاعداء والكل يعلم ان هذا الحزب اذا وعد وفى واذا التزم صدق وبالتالي كل الناس تتمنى ان تبني علاقات معه . والان من يخوضون انتخابات نيابية ينتقدون على التيار الوطني الحر بانه يتحالف مع حزب الله وهم يرغبون في التحالف مع حزب الله ولكن مشاكلهم في مواقفهم السياسية الخاطئه واقول لكم في يوم من الايام سيقطعوا الطرقات ذهابا وايابا لعند حزب الله وسيرفعوا رايته عاليا .
اصبح الاتفاق مشكلة عملنا اتفاق بيننا وبين التيار الوطني الحر قامت الدنيا ولم تقعد التيار الوطني الحر عنده شعبيه مسيحيه وحزب الله عنده شعبيه اسلامية اذا تفاهم المسلمون والمسيحيون في لبنان هذه نقطة ايجابية لمصلحة لبنان لكنهم يعتبرون هذا التحالف خطر ! نعم انه خطر على من يريد التفرقة والتجزأه وعلى اسرائيل وامريكا لانهم لا يستطيعون التغلب على هذا العماد المتماسك في لبنان ويمنع فرض وصايتهم . وخطر على اصحاب النفوس المريضة الذين يريدون الفتن وهذا التحالف يحمي من الفتن
نحن اليوم نرى ان العالم يتصرف على اساس ان امريكا تريد ان تحكمه بالقوة بالنسبة الينا في بلدنا نحن لا نريد من امريكا شيأ لكن لا نقبل ان تحكمنا امريكا ولا غير امريكا نريد اسقلال في بلدنا واستقرارا وكرامة في بلدنا . يجب ان نكون واضحين فمن حقنا ان نتسلح ونتعزز وندعم المقاومة كنا نتمنى ان نسمع تصريحات من الفريق الحاكم ضد التسليح الامريكي للاسرائيلي وان يقوموا باجراءات لحماية لبنان من هذا التسليح ، لماذا يحق للاخرين ونحن لا يحق لنا هل ممنوع ان يكون للبنان قوة ، لان اسرائيل تنزعج من قوة لبنان فالتتجرد اسرائيل من امكاناتها حتى نتجرد من امكاناتنا .فنحن لا نريد ان نعتدي على احد فنحن نريد ان ندافع عن ارضنا وكرامتنا .