دعا نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم إلى الوحدة بين المسلمين وبين اللبنانيين جميعاً، وقال في المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء (ع) - الرويس لمناسبة الليلة الثانية من عاشوراء: نحن ندعوا إلى الوحدة الإسلامية لأن الله تعالى أمرنا أن ندعوا إليها، نحن ندعوا الجميع لأن يكونوا صفاً واحداً، فما الذي يفرق السنة والشيعة؟! وما الذي يفرق المسلمين والمسيحيين؟! نحن نرفع شعار الوحدة فيما يرفع البعض شعار الفتنة! شعار الفتنة ليس في سبيل الله وإن خرج من فم مسلم، شعار الفتنة وقتل الأبرياء لا يمكن أن يقرب إلى الله، وكذلك التعاون مع أمريكا لا يقرب إلى الله تعالى.
وأكد سماحته " أن ما يحصل في الداخل اللبناني لن يصرفنا عما يحصل في جنوب لبنان من انتهاكات إسرائيلية بالطلعات الجوية المتكررة ومن احتلال لمزارع شبعا والغجر ولوجود الأسرى والمعتقلين. اعلموا أن مقاومتنا حاضرة وجاهزة وتراقب التطورات، وتعلم أنها يجب أن تكون على أتم الاستعداد في كل لحظة في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي، وإن لم تكن له أنشطة عدوانية واسعة في هذه المرحلة فإننا لن ننام مطمئنين، سنبقى دائماً، منتبهين أننا أمام عدو غدّار، وبالتالي ليعلم القاصي والداني بأن إسرائيل لا زالت تعتدي في جنوب لبنان وعلى لبنان، ونحن ننتظر من مجلس الأمن ومن الدول الكبرى أن تدلوا بدلوها وأن تقول قولها بالنسبة لإسرائيل: ماذا تقول عن اعتداءات إسرائيل؟ وماذا تقول عن الطلعات الجوية الإسرائيلية؟ اعلموا أن ما يجري في الجنوب هو حاضر تحت مراقبتنا وملاحظتنا اليومية من دون استثناء، وإن كنا نتحرك في الداخل لانقاذ لبنان فهذا لا يصرفنا عما يجري في الجنوب، ولو لم نكن نخشى في الداخل اللبناني أن يذهب البعض بلبنان إلى الوصاية الأميركية وإن ينحرف بلبنان إلى الدرك الأسفل، لما اتجهنا إلى الداخل، لكن اطمأن من يريد الإطمئنان، بإمكاننا أن ننظر بعين إلى إسرائيل وأن ننظر بالعين ألأخرى إلى الداخل، فلا شيء يعطلنا عن شيء، ولو كان هناك أمر ثالث ورابع أيضاً، إنشاء الله نقوم بالمهمة المطلوبة. أطمئنوا إذا كنتم خائفين أن ننشغل بكم عن غيركم، فنحن حاضرون لأن ننشغل بكم وبغيركم من أجل كرامة الانسان. لن نفرط بكرامة لبنان ولا بكرامة هؤلاء الشعب الذين ضحوا وأعطوا، وسنقول بالفم الملآن: نعم هذا الشعب، هؤلاء الناس هم أشرف الناس لأنهم صمدوا ولأنهم أعطوا وسنكون معهم دائماً".
وأضاف سماحته" أقول للسلطة المتسلطة: نعم نحن نؤمن بالنصر الإلهي بالسياسة وبالعسكر، أولسنا على الحق، أو لا نطالب بحقوق الناس وحرية الناس وسيادة الناس. هذه عناوين شرفية كريمة عظيمة هي التي ستثبت على الأرض. عندما يقول ثلثا الشعب اللبناني: لا لهذه الحكومة الفاشلة. على أركانها أن يعيدوا النظر وأن يقرءوا: هل يظنون أنهم إذا تمسكوا بالكرسي سيبقون؟ في يوم من الأيام سيذهبوا وستذهب كرسيهم معهم. هذه الكرسي لن تخلد، لو خلدت لغيرهم لخلدت لهم، وبالتالي إذا ظنوا أنهم بالتمسك بالحكومة اللاشرعية يمكن أن يحققوا انجازات فهم مخطئون.
يوم الثلاثاء يوجد إضراب، والإضراب هو خطوة من خطوات متدحرجة ومتتالية من دون أن نذكر تفاصيلها، واعلموا أن هذه الخطوات ستبقى قائمة على قاعدة أننا لن نخرج من الشارع إلا عندما يتحقق الهدف بإعادة انتاج السلطة في لبنان من خلال انتخابات نيابية مبكرة ، وحكومة وحدة وطنية على قاعدة الشراكة، هذه أمور يجب أن تكون واضحة. مهما طال الزمن، نفسنا طويل ، وصبرنا كبير ، وتوكلنا على الله جل وعلا لا حد له ، من اختار مسيرة نحو الله تعالى يرى الأفق الأعلى ولا يرى بعض السفاسف التي سرعان ما تسقط وتزوي ، وإنشاء الله تنتصر المسيرة بطريق الحق. نحن مع الحسين سنبقى وسنرفع هذا اللواء في كل حركاتنا . ونحن مطمئنون أن الخير هو الذي سينتصر في النهاية.