ومما جاء فيها:
* نوجه للعماد سليمان تحية كبيرة، وكذلك لوزير الداخلية بارود ولقائد الجيش جان قهوجي على إعادة تفعيل المسار الطبيعي بين لبنان وسوريا.
هناك مجموعة من العناوين التي أعتبر أنها عناوين أساسية تبيِّن مواقفنا في هذه المرحلة :
العنوان الأول: استطاع رئيس الجمهورية التوافقي العماد ميشال سليمان أن يعيد العلاقة الطبيعية مع سوريا، وأن يفتح الباب لتثبيت العلاقة المميزة كما ورد في إتفاق الطائف ، وهنا نوجه للعماد سليمان تحية كبيرة، وكذلك لوزير الداخلية بارود ولقائد الجيش جان قهوجي، لأن هذه الزيارة التي حصلت وهذه الاتفاقات التي عُقدت وهذه العلاقات التي أعادت المسار الطبيعي الذي يجب أن يكون بين لبنان وسوريا لمصلحة لبنان ولمصلحة سوريا، ومن حقنا أن نفتخر بإعادتها وأن ندعو إلى تعميقها وإلى الإسراع فيها وإلى بذل كل الجهد من أجل أن تنجح، لأن نجاح العلاقات اللبنانية السورية خير لكل من البلدين، ولا يستطيع أحد أن يأخذ حصة البلد الآخر من خلال العلاقة، لأن ما مرَّ في السابق بعد اتفاق الطائف وفي إطار قوات الردع العربية وما شابه كانت له ظروفه التي شاركت فيها أيضاً الدول التي تعترض اليوم.
العنوان الثاني: أنتج اتفاق الدوحة تهدئة إعلامية وسياسية، على قاعدة أن تعمل الموالاة والمعارضة معاً في إطار حكومة الوحدة الوطنية تمهيداً للوصول إلى الانتخابات النيابية وليختر الناس من يريدون، نحن ندعو إلى إعادة أجواء التهدئة الإعلامية والسياسية إلى البلد، ونقول لأصحاب العنتريات الإعلامية أنه لن تنفع هذه العنتريات التي فيها إثارات للعصبيات الطائفية، لأنها إذا ما أُضيفت إلى البترودولار لن تغير من النتائج المتوقعة انتخابياً، إذاً اذهبوا واعملوا لمصالح الناس وقولوا كيف ستعملون لإلغاء الفساد ، وكيف ستنشطون من أجل مصلحة مستقبل لبنان بدل هذه البالونات التي تُطلق بين الحين والآخر وهي لن تؤدي إلى أي نتيجة.
العنوان الثالث: نحن كمعارضة وكحزب الله نصر على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها من دون تأخير ولا يوم واحد، وسنعمل كل جهد من أجل أن نهيء المناخات المناسبة في هذا الاتجاه، وأن نتكاتف مع كل الذين يريدون إجرائها في وقتها المحدد، وسنقف حجر عثرة أمام كل المروجين الذين لا يريدون لهذه الانتخابات أن تجري في وقتها، كي ينتصر فريق إجراء الانتخابات في وقتها وإن شاء الله ستجري في وقتها رغم كل الإدعاءات التي تحصل بين الحين والآخر. وهنا لا داعي لطرح موضوعات ليست مطروحة، تارة يقولون أنه يمكن أن تحصل اغتيالات وتؤثر على الانتخابات، وأخرى يقولون أن المحكمة الدولية ممكن أن تؤثر على الانتخابات، وثالثة يقولون يمكن أن يكون هناك خلافات سياسية داخلية ستطفو على السطح وتؤثر على الانتخابات، لا داعي أن تتأثر الانتخابات بأي عنوان وهمي من هذه العناوين، ولا داعي لأن نخترع مشاكل ونروِّج لحصولها من دون مقومات ومقدمات بل فقط من أجل بلبلة الساحة، ندعو للعمل لتبقى التهدئة الإعلامية السياسية لمصلحة إجراء الانتخابات التي نأمل إن شاء الله أن لا يعيقها عائق وأنها ستجري في موعدها المحدد.
العنوان الرابع: نحن كحزب الله ومعارضة لدينا برنامج انتخابي، برنامجنا بناء لبنان الدولة المقاومة، يعني بناء لبنان الدولة القوية التي تستطيع أن تحكم بحسب القوانين، والتي تستطيع أن تواجه الخطر الإسرائيلي، وأيضاً تستطيع أن تواجه الإرهاب، لن يكون برنامجنا عدائياً في مواجهة الآخرين، وسنعمل لنجذب شركائنا ليتحدونا بخدمة الناس وليس بإثارة المشاعر، ولن يكون برنامجنا متماهياً لا مع الوصاية الأمريكية ولا مع المشروع الإسرائيلي، برنامجنا قائم على التهدئة والتعاون والتفكير بالحلول الاقتصادية والاجتماعية ومنع الفساد والرشوة، وليس قائماً على العصبية الطائفية ولا على التقسيم، ولا على إضعاف لبنان، هذا هو برنامجنا الانتخابي الذي سنعمل عليه.
العنوان الخامس: يرتبط بموقع العماد عون، ونحن نعلم أن العماد عون بأدائه ومواقفه استطاع بحق أن يكون الممثل السياسي الأول للمسيحيين في لبنان وللموقع المتقدم في المشرق العربي بحيث أعطى صورةً تنسجم تماماً مع الحس الوطني ومع الحس الإنساني، وهذا ما جعله يقف إلى جانب المقاومة الشريفة، وهذا ما جعله يعمل لتنظيم وتحسين وتطوير العلاقة مع أشقاء وأصدقاء لبنان كما فعل بزيارة إيران وزيارة سوريا لاحقاً، وكل المواقف التي تنم عن رغبة في أن يكون لبنان قاعدة صلبة مستقلة تمد أيديها إلى أصدقائها وأشقائها وتستقل بقراراتها بعزة ومنعة وقوة بدعامة المقاومة والجيش والشعب اللبناني ليكونوا أقوياء متماسكين معاً في عملية المواجهة.