الموقف السياسي

المؤتمر الصحافي الذي أدلى به بعد لقائه وفد اللجنة الوزارية العربية في 15/5/2008

نحن نطالب بألا يتكرر المشهد الذي حدث في قرارات خاطئة تؤدي الى ضرب المقاومة لمصلحة المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي، وتاليا فإن رد الفعل الذي حصل هو على فعل

نحن نطالب بألا يتكرر المشهد الذي حدث في قرارات خاطئة تؤدي الى ضرب المقاومة لمصلحة المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي، وتاليا فإن رد الفعل الذي حصل هو على فعل

التقينا بوفد الجامعة العربية وشكرنا له الجهود الحثيثة التي بذلها في خلال هذين اليومين، ونأمل ان يسجل المزيد من النجاحات لان منطق الحوار هو المنطق السليم الذي يجب ان يسود ونحن مع الحوار للوصول الى حل قضايانا المختلفة. ولا شك في ان تراجع الحكومة عن القرارين شكّل المدخل الطبيعي لعودة الامور الى ما كانت عليه قبل هذين القرارين، وتاليا نود التأكيد اننا على ما كنا عليه كحزب الله ومعارضة، اعتبرنا ان ما حصل هو علاج موضعي لمشكلة طارئة، لها علاقة بالمقاومة ونتمنى ان يكون هناك اعتبار للمستقبل كي لا نزج بمــثل هذه الموضوعات بأي موضوع داخلي، ونحن الآن عــدنا الى المقــلب الاول الذي يعني المعالجة السياسية بكل انفتاح من دون شروط مسبقة. من هنا ستكــون الحوارات قائمة برعاية الجامعة العربية حول نقطتين اساسيتين: حكومة الوحدة الوطنية وقانــون الانتــخابات لان رئاسة الجمهورية التوافقية محسومة عندنا للعماد سليمان.

واضاف: لا بد في هذا المقام من ان نسأل الله تعالى ان يتغمد الشهداء بالرحمة وأن يشفي الجرحى الذين قدموا من اجل عزة لبنان وكرامته ومقاومته وتحية خالصة الى الجيش اللبناني الذي احسن الاداء فجعل من هذه المؤسسة مؤسسة ضامنة للسلم الاهلي في لحظة تاريخية صعبة ومعقدة. وكما عرفتمونا نحن نريد ان نعود الى تسوية تؤدي في النهاية الى ان يكون هناك لا غالب ولا مغلوب، نريد المشاركة كي لا يستأثر احد بهذا الحكم ونريد التعاون من اجل ان نبني لبنان معا. لن تنفعنا اميركا ولن ينفعنا التدخل الدولي ولن نحصل الا على المزيد من السلبيات كلما رهن البعض امره للخارج. نحن مع تكاتف اللبنانيين معا من اجل الحل، والحل بأيدينا جميعا.

وقال: لا يجوز ان يكون هناك غطرسة ولا يجوز ان يكون هناك عناد، اذا فكر احد ان بامكانه ان يستفيد من الواقع الدولي والاقليمي لمصلحة تحسين شروطه فهو مخطئ. نحن في لبنان لدينا امتداد شعبي كبير والطرف الآخر لديه التمثيل الشعبي ونحن نعترف بالآخر كما يجب ان يعترف بنا وتاليا علينا ان نحتكم الى الشعب، الى المؤسسات الدستورية. لقد رأيتم بأم العين كيف عادت بيروت الى حضن الامن اللبناني من خلال الجيش اللبناني خلال فترة قصيرة من الزمن. بيروت للجميع، ليست لطرف دون آخر، وليست لجهة دون اخرى، وتاليا كلنا معنيون بأن نحفظ لبنان وأن نحميه. ندعو الى الابتعاد عن لغة التشنج والعصبية لاننا في هذه المرحلة بحاجة الى ان نكون معا. ليس هناك اي طرف بامكانه ان يعطي شهادات للآخرين، فلنترك للناس ان تعطي هي الشهادة بالوطنية من خلال التضحية والفداء والمقاومة والجهاد والعمل من اجل وحدة لبنان ووحدة اللبنانيين.

وكرر قاسم «اننا في مرحلة جديدة يجب ان يكون طابعها الحوار والتفاهم والوصول الى حل. وأقول لكم اذا كان الطرف الآخر مستعدا للاسراع بتسوية مقبولة ومعقولة فنحن حاضرون باسرع وقت كحزب الله ومعارضة، شروطنا ليست معقدة، شروطنا هي من ضمن الطائف ومن ضمن الدولة ومن ضمن التسوية التي تعطي للاطراف بحسب تمثيلهم وبحسب واقعهم السياسي والشعبي. اسأل الله تعالى ان يعود اللبنانيون قلبا واحدا في هذا الامر.

وقال قاسم ردا على سؤال حول مطالبة البعض بتوسيع بنود الحوار ولا سيـما تــعاطي الدولة مع حزب الله وسلاحه: تحدثنا عن رأيــنا في كيفية الحوار وسننتظر جهــود وفد الجــامعة العــربية هو الذي يعلن عن النتيجة التي تناسب الطرفين، لكن بالنسبة الينا ليس هناك بحث الا بما كنا نبحث به قبل صدور القرار.

سئل: بعد تراجع الحكومة عن قراريها ما هي الاجراءات التي ستتخذونها؟

اجاب: ان شاء الله كل الامور تظهر اليوم (امس) بناء على المساعي التي تتابعها اللجنة العربية.

وردا على سؤال قال: ان شاء الله الحوار الآن يكون اسهل وأيسر لأن جميع الاطراف ادركوا ان الخيار الوحيد هو ان نبحث مع بعضنا بشكل ارضي، اي ان نكون واقعيين فنعالج ما نحن بصدده. امامنا مشكلة، لا يوجد رئيس جمهورية في البلد، لا توجد حكومة ولا يوجد قانون انتخابات يساعد على ان نعيد انتاج السلطة. المطلوب ان نعالج هذه الامور الثلاثة. وبعد ان ننتهي منها ونقدم العلاج السليم من خلال الحوار والتسوية تطرح الامور الاخرى بشكل طبيعي وفق الآليات الدستورية المعروفة.

وقال: نحن مع الحوار وهذا ما سينتج اذا اعلن الوفد اليوم هذه النقطة. ونحن نطالب بألا يتكرر المشهد الذي حدث في قرارات خاطئة تؤدي الى ضرب المقاومة لمصلحة المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي، وتاليا فإن رد الفعل الذي حصل هو على فعل، عندما لا يحصل شيء ونحن نؤكد انه لا يوجد اي نشاط داخلي لسلاح المقاومة، هو في مواجهة اسرائيل.