نحن أمام حادثة مؤلمة حدثت في برج أبي حيدر، وبكل صراحة هذه الحادثة من أولها إلى آخرها خسائر كاملة، ونحن كحزب الله أكثر المتضررين بل أول المتضررين من هذه الحادثة، بصرف النظر كيف بدأت وكيف انتهت ومن ارتكب ومن لم يرتكب، وبالتالي نعتبر أنفسنا في موقع العزاء لخسارتنا شباباً أعزاء مجاهدين، وفي آنٍ معاً لحصول مترتبات على الأرض ومع الناس تركت أثراً سلبياً كنا نتمنى أن لا يحصل وأن لا تكون هذه الآثار، ولذلك نحن أهل العزاء كحزب الله، ونعتبر أنفسنا مكلومين بكل ما للكلمة من معنى، وبالتالي هذا الذي حصل نحن لا نقبله أصلاً مع خصومنا السياسيين فكيف نقبله مع حلفائنا، لو عُرض علينا في مكان أو آخر مع خصوم فنحن نخرج من هذا العرض بالكامل ونرفض أي انجرار إلى أي فتنة داخلية مهما كان عنوانها، سواء كان العنوان مذهبياً أو طائفياً أو مناطقياً أو حزبياً، لأننا نعتبر أن الساحة الداخلية هي ساحة العمل المشترك والتعاون والخلاف السياسي وفق الضوابط التي لا تصل إلى استخدام السلاح، ولا إلى الخلاف بالتشابك بالأيدي، ولا إلى إيجاد حواجز بين اللبنانيين في كل أحيائهم، هذه هي قناعتنا. لقد حصل الإشكال بطريقة متدحرجة وكبُر إلى درجة لم نكن نريدها بالأصل كبداية، ولم يكن لهذا الإشكال أي خلفية سياسية، ثبُت لنا أن الطرفين - يعني حزب الله وجمعية المشاريع - ليس لأي أحد منهما أي خطة سياسية تستهدف الطرف الآخر ولو بكلمة بسيطة، فإذاً الحادثة حصلت بشكل فردي وأخذت أبعاداً لم نكن نرضى عنها ولم نكن نريدها، ولكن نحن في النهاية أمام حادث لا بد من معالجته، لذا من اللحظة الأولى قمنا كحزب الله بعمل كبير ومهم جداً لمحاصرة الحادثة ومعالجة نتائج هذه الحادثة، أجرينا اتصالات مع جمعية المشاريع على مستوى سياسي، وطبَّقنا المعالجة على المستوى الميداني، واتفقنا مع الجيش اللبناني ليقوم بدوره كاملاً في ضبط الأمن وقمنا بالتسهيلات التي تجعله في الموقع الحامي لشعبه، ثم اتفقنا مع جمعية المشاريع على تسليم المرتكبين واستقبال الشهود من أجل إجراء تحقيق محايد يصل إلى نتيجة لإدانة من ارتكب كائناً من كان، لأن الأمر فردي ولا تغطية لأحد من أي جهة، ونحن نتابع هذا الملف بشكل تفصيلي من أجل معرفة كل الخفايا وكل الجزئيات، وهل دخل أحد على الخط؟ وهل جرت أمور غير محسوبة؟ وهل كان التطور مرتبطاً بتآمر معيَّن؟ إذاً نحن نتابع هذه الحادثة ونريد أن نصل إلى نتائجها، وسنتابع كل التفاصيل التي تنتج عنها بإذن الله تعالى، وكذلك كخطوة من الخطوات للملمة الجراح، قمنا بتشكيل لجان مشتركة من حزب الله وجمعية المشاريع لتُحصي الأضرار وتعوِّض مادياُ على الناس كي نتحمل مسؤوليتنا فيما حصل من أضرار، ونساعد الناس في بلسمة جراحها ولا نريد منَّة من أحد، ولسنا بحاجة للمواعظ لحماية الناس والدفاع عن الناس، كنا نساعد الناس سواء حصلت معهم مشكلة أم لم تحصل فكيف إذا تضرروا؟ من المهم أن نكون إلى جانبهم وهذا ما بدأنا به بحمد الله تعالى، وحصل اللقاء المعروف بين سماحة الأمين العام لحزب الله حفظه الله ورئيس جمعية المشاريع، وصدر بيان مشترك هو في الواقع الإطار الذي يتحرك فيه الطرفان للملمة المشكلة وإعادة التأكيد على التحالف الموجود بين حزب الله وجمعية المشاريع. ليكن معلوماً أن هذه الحادثة على مرارتها وعلى آلامها لن تجعلنا نعدِّل خطوة واحدة من تحالفنا مع المعارضة وخاصة مع جمعية المشاريع، وكل الأمور تُعالج خارج دائرة استمرار التحالف، هذه مشاكل طارئة يمكن البحث عن حلول لها، لكن التحالف هو الأساس وسيستمر إن شاء الله تعالى، للتأكيد أن لا إمكانية للدساسين أن يدخلوا بيننا، لا تحت عنوان مناطقي ولا تحت عنوان مذهبي، نحن متحالفون تحت عنوان المقاومة وشعار المقاومة، وهذا سيبقى إن شاء الله تعالى علماً مرفرفاً قوياً أمام الجميع من دون استثناء.
في مثل هذا الوضع ونحن أهل العزاء المكلومون، كنا نتوقع أن يأتي سعاة الخير ليبذلوا جهوداً إضافية معنا ويعرضوا خدماتهم للملمة الجراح، وإذ بنا نرى من يطل برأسه لينكأ الجراح ويزيد من الأزمة ويفتعل مشكلة مذهبية غير موجودة، ويعزز التحرك المناطقي الذي يوجد عصبوية مقيتة تجعل الناس ينصرفون إلى التفكير بقتال بعضهم بعضاً. هذه الحادثة تعني الجميع ويجب أن نفكر ونبحث كيف نكون إلى جانب أهل العزاء، لا أن نسبب عزاءً آخر هنا وهناك بسبب التحريض وبسبب الفتن المتنقلة. فوجئنا بحملة سياسية مركزة تمتطي الحادثة لتوجيه ضربة للمقاومة، لم نفهم من التصريحات المتوترة إلا محاولة لضرب المقاومة، وكل التفاسير الأخرى مرفوضة بالنسبة إلينا، لأن الوقائع هي التي تُثبت هذا الأمر، وسأكشف لكم سراً فقد عمَّمنا على إخواننا النواب والسياسيين أن لا تتكلموا شيئاً لثلاثة أيام، وقد خلت وسائل الإعلام من أي تصريح لشخص من حزب الله، علَّ بعض التصريحات المتسرعة من الآخرين تعود إلى رشدها وتدرك بأن هذا المسار خاطئ، وأن عليهم أن يقفوا مع أهل العزاء، فتبيَّن أن سكوتنا أرسل رسالة خاطئة، وكأننا نخجل بما حصل ونختبئ ولا نريد أن نتكلم، عندها طلبنا من إخواننا أن يكشفوا الحقائق أمام الناس، أن يكشفوا المستور، وأن يقولوا ما يعرفونه عن حجم المآمرة على المقاومة، ليس في هذه الحادثة وإنما هذا الحجم الكبير الذي يحاول البعض أن يستغل حادثة لتطويره والوقوف في وجه المقاومة، فكان لا بدَّ من الرد، لأنه لا يختلف إثنان من اللبنانيين مهما كانت آراؤهم أن المقاومة مستهدفة من أمريكا وإسرائيل، هذه لا تحتاج لاستطلاع رأي، أمريكا وإسرائيل يريدان رأس المقاومة، وماذا يريدان من المقاومة؟ مخطئ من يظن أنهما يريدان سلاح المقاومة، أو أنهما يريدان التضييق على المقاومة، هما يريدان القضاء الكامل على المقاومة، أي السحق للمقاومة، هذا هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي، فكيف نتصرف أمام هذا الاستهداف؟ نتفرج على الآخرين! نتحدث وكأننا لا نعرف آراءهم ولا نعرف استهدافاتهم وأين تصب! أمريكا وإسرائيل ومن معهما يستهدفون المقاومة والمقاومة مضطرة أن تتصدى في كل الاتجاهات، اليوم المقاومة لا تتصدى عسكرياً فقط، بل تتصدى عسكرياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً، ويدخلون إليها من كل باب، فعلى المستوى السياسي ينعقد مجلس الأمن بنفسه مرات ومرات للتخطيط لإنهاء حزب الله، وعلى المستوى الإعلامي نجد أن أبواق الاستكبار العالمي لا تتوقف عن الدسائس وعن محاولة قلب الحقائق واتهام المقاومة بالإرهاب وإثارة الفتن في محيطها، أما عدوان تموز فقد كان عدواناً صارخاً فهو محاولة لاقتلاع حزب الله من جذوره، لكن الحمد لله تعالى صمد الحزب وصمدت مقاومته وصمد شعبه وصمد جيشه، وأصبحنا أمام عنوان عصيٍّ عليهم هو المقاومة الأبية التي يقوى بها لبنان، رغماً عن أنف إسرائيل وأمريكا وكل الذين يريدون ضرب المقاومة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فهناك تحريض دائم ليل نهار تحت هذا الشعار، إذاً كيف تريدوننا أن نتعامل مع هذه المواجهة التي تستهدف المقاومة، طبعاً نحن نعلم أن القضاء على المقاومة لا يتم لا بقرار سياسي ولا بحركة إعتباطية، لكن له مقدمات، فيحاول واحد أن يؤذي المقاومة، والثاني يحاول أن يشوِّه مكانة المقاومة، والثالث يحاول أن يجر إلى الفتنة، والرابع يحاول أن يزعزع جمهور المقاومة، والخامس يحاول أن يُبعد الناس عنها، هناك وسائل مباشرة وغير مباشرة تتراكم من أجل القضاء على المقاومة. هناك من يقول لنا لماذا تعتقدون أننا نستهدف المقاومة، لكن نريد أن يكون هذا السلاح في يدٍ أخرى وليس في يدكم. كيف ذلك إذا كنتم تريدون المقاومة بلا سلاح، فإذا كنتم لا تستهدفوننا وتريدون نزع سلاحنا بالكامل، إذاً كيف يكون الاستهداف؟ نحن نعلم ما هو الاستهداف وما هو عدم الاستهداف، وجمهورنا يعلم ذلك أيضاً، لا يتصورنَّ أحد أنه ببعض الكلمات المعسولة يمكن أن يخدعنا، نحن نريد أفعالاً والافعال تُترجم على الأرض، وليحرص البعض على كلماته وتصريحاته، فمن تكون تصريحاته مشابهة للتصريحات الإسرائيلية شاء أم أبى هو يخدم المشروع الإسرائيلي، قرر ذلك أم لم يقرر، راجعوا ماذا تقول إسرائيل، وعلى الأقل استخدموا كلمات لا تستخدمها إسرائيل. كنا ندافع عن المقاومة عندما كانت مشروعاً بكراً لا نعلم إلى أين يمكن أن يصل؟ وهل سيتوقف أم لا؟ مع ثقتنا بأن الله ناصر المؤمنين فكيف وقد حققت المقاومة هذه الانجازات العظيمة؟ وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من عزتنا وكرامتنا وقوة بلدنا، من عنفواننا واستعادة أرضنا والمحافظة على سيادتنا. ليكن واضحاً نحن كحزب الله لا نستطيع التهاون في كل ما يمسُّ المقاومة، وسنعمل للدفاع عنها بكل ما أوتينا على قاعدة أنها الشرف وعزة الوطن، وأنها البقية الباقية ليعيش أطفالنا عيشة كريمة في ظل هذا التآمر الإسرائيلي الذي يُحيط بنا، كل لبنان في دائرة الخطر الإسرائيلي، وبالتالي من حق المقاومة أن تهيئ المستلزمات المناسبة للدفاع حيث ترى هذا الأمر مناسباً ومؤاتياً، لتكون كتلة قوية واحدة في مواجهة إسرائيل، فلا يضعنَّ أحد الحدود لنا ولا الضوابط، فعندما تكون المقاومة في قلوب الناس وفي حياة الناس ومخفية تحت الأرض ولا يعلم أحد شيئاً عنها، عندها ننتظر كجيش وشعب ومقاومة. هذه المقاومة لن تكون مكشوفة في العراء، ولها أساليبها التي تراعي مصالح الناس بدقة، نحن أحرص على مصالح الناس، نحن نتألم عندما يتضرر الناس ونقف إلى جانبهم بكل ما أوتينا من قوة.
ليس مسموحاً لجيشنا الوطني أن يكون قوياً إلى مستوى ينافس معه إسرائيل في قوتها العسكرية، ومع ذلك هو يقف الموقف البطولي في إمكاناته، وهذا هو المطلوب، لكن أتركوا إلى جانبه عنصر الإسناد والقوة وهو المقاومة، التي تشكل قوة له ولها وللبنان ولكرامتنا ولكل أمتنا بدل أن نفرِّط بهذه القوة.
نحن نعتبر أن مدينة بيروت هي مدينتنا كأهل لها، ومدينة لأهلها أيضاً بكل تشعباتهم الطائفية والمذهبية والحزبية والعائلية، كل أهل بيروت هم أصحاب بيروت، وهي تحضنهم وتشرِّفهم وتتشرَّف بهم أيضاً لأنهم رأس المقاومة التي تخلَّدت في لبنان في مواجهة إسرائيل. بيروت هي مدينة المقاومة والشرف والعز، وهذه المدينة نحن منها وفيها، ولا يوجد أصحاب لمدينة بيروت يقولون لنا ما نفعل وما لا نفعل، نحن شركاء ومعنيون، فعندما يكون هناك قضايا تهم مدينة بيروت نجلس معاً ونتفاهم ونتعاون معاً، هي ليست لنا وحدنا وليست لغيرنا وحدهم، فيها عشنا وتربَّينا، وفيها دفناَّ أباءنا وأجدادنا، وفيها قاومنا وعملنا، نحن حريصون على بيروت وعلى غيرها أن تكون آمنة ومطمئنة. ومن دون حاجة إلى مراجعة وتفكير نحن مع الضبط الأمني في كل لبنان لمواجهة الذين يخالفون القانون، والذين يعتدون على الناس، نحن مع محاسبة المرتكبين أيًّا كانوا وإلى أية جهة انتموا، وهذا من وظيفة الدولة وقوى هذه الدولة الأمنية من الجيش والأمن الداخلي وكل المعنيين بالأمن، نحن معهم ولكن لا يمكن المقارنة بين مخالفات المرتكبين وبين حادثة جرت في إطار شراكة المقاومة في هذه الحادثة بشكل غير مقصود، وبالتالي فإن الربط بين سلاح المقاومة وأي سلاح آخر هو ربط مرفوض وغير صحيح، كنا نتمنى أن تُقدم الاقتراحات في الوقت المناسب ونحن نميِّز بين المقاومة وبين أي أداء عسكري موجود على ساحتنا.
نحن اليوم نرغب بإقفال ملف حادثة برج أبي حيدر سياسياً وإعلامياً، فلا نريد أن نزيد الشرخ وأن يتم تعبئة الناس بطريقة خاطئة، من اليوم بالنسبة إلينا أقفلنا هذا الملف، سنرى إذا كان الآخرون سيتجاوبون مع هذه الدعوة لأننا نريد أن ننصرف للقضايا الأساسية التي نعتبر أنفسنا شركاء بها، والقضايا الأساسية هي :
أولاً قضية شهود الزور، فنحن ندعو إلى أن يُفتح ملف شهود الزور على مصراعيه، وأن يطال من يطال، وأن يدحرج الرؤوس التي تتدحرج، لأنه من بوابة مفتعلي وصانعي شهود الزور يمكننا أن نكشف الكثير من الحقيقة، وأن نضع اليد على الجرح الذي أدى إلى هذا التوتير السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي خلال خمس سنوات بسبب هذا المدخل الذي يسمى شهود الزور.
ثانياً قدم سماحة الأمين العام لحزب الله قرائن لإدانة إسرائيل واتهام إسرائيل، هذه القرائن لا تحتاج إلى تحليل سياسي، فهو لم يطرح موقفاً سياسياً، اتركوا القضاء يعمل بالقرائن، نحن ندعو القضاء أن يتصرف مع القرائن بطريقة قضائية لا بطريقة سياسية، وبالتالي كفانا نقاشاً حول أهميتها ودورها، وحول أنها تكفي أو لا تكفي، نحن نقول أنها قرائن تفتح الباب أمام اتهام إسرائيل، هناك مسار قضائي يستدعي استدعاء شهود ومدانين والتحقيق معهم، أسلكوا هذا الطريق القضائي لنصل إلى النتيجة المطلوبة، وعندها سيكون المدعوون من الإسرائيليين كثر، لكن أن يبقى الأمر في دائرة التحليل وهل هذه القرائن سياسية أو جنائية أو تصلح أو لا تصلح، نحن لا نريد رأي أحد في هذه القرائن، نحن نريد أن يأخذ القضاء مساره حتى يصل إلى النتيجة المرجوة.
ثالثاً نحن ندعو إلى التهدئة في الخطاب السياسي، مذهبياً وطائفياً ومناطقياً، لأن هذا الخطاب السياسي المتوتر يجعل التباين والخلاف العصبوي بين الناس، وهذا خطر على الجميع، عندما نقول تهدئة سياسية لا يعني هذا أن لا يقول الواحد رأيه بالكهرباء مثلاً، أو بالاقتصاد أو أن لا يقول رأيه في أمور سياسية مختلفة، يستطيع أن يقول رأيه، لكن أن يتهم الطرف الآخر وأن يربط الأمور بطريقة سياسية ويوصلها إلى المناكفات، ثم يحرك العصبيات المذهبية والطائفية، هذا هو التوتر وهذه هي المشكلة.
رابعاً انتبهوا إلى الخطر الإسرائيلي، يجب أن لا ننساه في لبنان وفي غير لبنان، المسار الإسرائيلي يخطو خطوات نحو خنق القضية الفلسطينية، والمفاوضات مشروع أمريكي إسرائيلي يريد أن يمنع الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في العيش، وهذا بطبيعة الحال سيترك بصماته على لبنان وعلى المنطقة، لنواجه هذا الخطر، ولنأخذ حذرنا جميعاً من هذا الأمر.
وأخيراً يجب أن نلتفت إلى مصالح الناس وقضايا الناس، مسائل الكهرباء والماء، وأن نعمل على المعالجة لا أن نرمي الأمور على بعضنا، هناك إجراءات مؤقتة يمكن أن تُتخذ، وهي تحتاج إلى موازنة وإلى قرار، وبإمكاننا أن نتخذ هذا القرار في مجلس الوزراء وتغطيته في مجلس النواب، كي لا نحيل الأمر على خطط لا تنتهي بعشر سنوات.