ومما جاء فيها:
ألقت المخابرات اللبنانية في الجيش اللبناني القبض على جاسوس ثمين يعمل في الاتصالات، وتبيَّن أنه جاسوس خطر، لأنه دخل إلى خصوصية كل بيت واستباح الأرض اللبنانية، واستباح حياة اللبنانيين لمصلحة إسرائيل، وهذا عمل خطير جداً ، ويظهر أن إسرائيل لم تتوقف ولن تتوقف عن الاعتداءات على ساحتنا جواً وبراً وبحراً ومن خلال الاتصالات ومن خلال النفط، وبالتالي هي ستبقى في المواجهة مع بلدنا لا تهدأ أبداً لأنها تريد أن تأكل هذا البلد كما تريد أن تأكل فلسطين وكما تريد أن تأكل المنطقة العربية والإسلامية بأسرها.
هذا الجاسوس نموذج من نماذج اختراق الساحة بالأعمال الإسرائيلية، وبالتالي هو يعبر عن أن إسرائيل لا تريد للبنان أن يرتاح، وتتآمر على لبنان بمختلف الوسائل، وعلينا كلبنانيين أن نقف بحزم، وعلى الحكومة اللبنانية أن تقف بحزم، وعلى القضاء اللبناني أن يقف بحزم، وإذا تمَّ إعدام عدد من العملاء ، وأعطيت أحكام قضائية مرتفعة على عدد آخر فإننا سنضع حداً لهؤلاء العملاء الذين يستخفون بالأحكام القضائية ويعتبرون أن عدة أشهر ليست عقوبة، وللأسف الأحكام القضائية على العملاء السابقين هي التي شجَّعت بعضهم للعودة إلى العمالة وأنتجت عملاء جدد، ولو كانت الأحكام أحكام صارمة ودقيقة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه.
اليوم تُثبت الأحداث المتلاحقة أن الخطر الحقيقي على لبنان هو إسرائيل، ولا يوجد أي موضوع آخر له أولوية على موضوع الخطر الإسرائيلي، إسرائيل تنتهك الأجواء وهذا عدوان، وإسرائيل تتجسس بلغ عدد الجواسيس حوالى 50 جاسوس إلى الآن تمَّ اعتقالهم هذا عدا عن الذين يختبئون في الكواليس، وإسرائيل تدخل إلى أراضينا مخترقاً للخط الأزرق ومخالفة للقرار 1701 تأخذ تارة راعي وأخرى مزارع وتعتدي ولا أحد في هذا العالم ينتقد أو يعترض أو يواجه أو يعارض، إسرائيل خطر حقيقي وإذا لم نواجه هذا الخطر بالوحدة والإرادة والتصميم ورفع الصوت ووضع الحد بالطرق المناسبة وإعدام العملاء فإن إسرائي ستزيد من الأعمال العدوانية واختراقاتها لساحتنا.
ونلاحظ أن البعض لا يرى الجاسوس الإسرائيلي أو الاعتداءات الإسرائيلية، إنما يريد أن يصرف النظر عن الاهتمام بالمواجهة عم إسرائيل إلى الاهتمام بقضايا فرعية أخرى بعيدة عن هذا الملف الأساسي الذي يجب أن نتوحد عليه جميعاً، فموضوع التجسس الإسرائيلي أصبح بحاجة إلى علاج جذري بالإعدام أولاً لمن يستحقون الإعدام، وهذا ما يوقف التجسس أو يضع حداً له.
على كل حال ساحتنا اليوم ساحة مكشوفة ولكن الحمد الله تعالى المقاومة واعية، والمسؤولون في لبنان من الذي يحرصون على حماية لبنان من إسرائيل يعملون بوعي، الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تتصرف في مواجهة المشروع الإسرائيلي وتضع يدها على هؤلاء الجواسيس تخطو خطوات جيدة، ولكن يجب أن نتابع بوتيرة أفضل في عملية وضع حد لهؤلاء العملاء.