اليوم إسرائيل ترتكب كل الموبقات المعروفة وغير المعروفة، وتتاجر بأعضاء البشر، وقد ثبت أنه الآلاف من عدة دول تأخذهم إسرائيل وتقطع من أعضائهم لاستخدامها، بل ثبت أن بعض الإسرائيليين أيضاً يقطعونهم من دون أن يأخذوا إذن أهاليهم، إسرائيل تفتقر إلى المضمون الإنساني، فعندما نقول: تطبيقاً لتوجيهات إمامنا الخميني(قده) "يجب أن تزول إسرائيل من الوجود" فنحن نتحدث عن وباء حقيقي، ونتحدث عن ما يخالف الإنسانية بكل أبعادها ومعانيها، وبالتالي من يستطيع أن يتحمل كيان يقتل ويذبح ولا يرأف بالنساء ولا بالأطفال، وعنده الاحتلال والقتل عمل يومي دائم ومستمر، مع ذلك أمريكا تدعم هذا الكيان وآخر الدعم قررت إدارة أوباما أن تعطي إسرائيل لسنة واحدة 2.7 مليار دولار أسلحة هذا المعلن، أمَّا المستور غير محسوب فهو أكثر بكثير، معنى ذلك أننا أمام استكبار يحاول أن يزرع هذا العدوان في قلب أمته ليبقينا في حالة قلق، وليسيطر علينا وليتحكم بمقدراتنا.
ذهبت أمريكا إلى أفغانستان وباكستان والعراق وإيران ولبنان وفلسطين كل المناطق دخلتها بأساليب مختلفة وبقواعد عسكرية لتفرض ما تريد وتحاول أن تثبت نفسها، وكل هذا العمل من أمريكا من أجل راحة المواطن الأمريكي! أمريكا هذه كانت تتصور أنها يمكن بقوتها وجبروتها ن تجذب الناس في العالم، ولكن الحمد لله أعلى نسبة كراهية في العالم لدولة على الأرض هي نسبة كراهية أمريكا وإسرائيل، وهذه نعمة كبرى وطبعاً بما كسبت أيديهم، هم الذين أوصلوه إلى هذه المرحلة، أمريكا فقدت طريقها وأصبحت مكروهة وهي وصلت إلى درجة أنها لا تتحمل الرأي الآخر، وتصوروا أنهم سيصدرون قانوناً لمعاقبة الأقمار الصناعية التي تقبل أن تبث قناة المنار والأقصى ويوجد قناة عراقية أيضاً، وتعطي أيضاً مجالاً للرئيس الأمريكي أن يُسكت أي صوت في العالم عندما يرى أنه يؤذي مشاعر الأمريكيين أو يتحدث بكراهية عن الأمريكيين، أو يصنفوه بأنه بهذا الإعلام يمكن أن يستفيد أو أن يجمع مؤيدين، فهم لا يريدون لهذا الصوت الآخر أن يصل.
في أمريكا عندهم قنوات كثيرة جداً وفي خارج أمريكا يقومون باستغلال معظم القنوات، فهم لا يقدرون أن يحملوا كلمة حق، هل هذه دولة تحترم حقوق الإنسان، أبداً. لماذا يسلطون سهامهم على المقاومة؟ لأن المقاومة كشفت زيفهم وفضحتهم، وبيَّنت أنهم جماعة لا يحترمون الإنسان ولا يعدلون، وبالتالي كل فعل مقاوم حصل في لبنان كان خيراً للبنان بكل المعايير وهذا ما يزعجهم، العمل المقاوم في لبنان أدَّى إلى التحرير، وأعطى الاستقرار، وفتح المجال للبناء الاقتصادي والاستقرار السياسي، وكذلك وجدنا أن إسرائيل أصبحت تحسب ألف حساب إذا كانت تريد أن تتصرف بأي أمر له علاقة بلبنان، هذا كله من بركات المقاومة، وهذه المقاومة أزعجتهم لأنهم لا يريدون الخير لا لنا ولا لغيرنا، ولأنهم يريدون السيطرة ونحن لم نحمل سيطرتهم، ولأنهم يريدون استثمار إمكاناتنا وقدراتنا ونحن نريد أن تبقى قدراتنا وإمكاناتنا لبلدنا وأبناء بلدنا.
يمر لبنان بفترة لم تمر عليه منذ سنوات، من ناحية تشكلت حكومة الوحدة الوطنية، ومن ناحية أخرى وُضع بند المقاومة في داخل البيان الوزاري كاعتراف بأهمية أن يكون لبنان قوياً بجيشه وشعبه ومقاومته، ومن ناحية ثالثة عادت العلاقات اللبنانية السورية بطريقة رسمية، إذاً أصبحنا في بيئة سياسية مقبولة ومعقولة ومناسبة وفيها استقرار قطعت يد الأجنبي عن التدخل في لبنان، ومدَّت اليد الملائمة للاستقرار الداخلي ولعلاقات عربية جيدة، هذه بيئة سياسية تساعد على العمل، من هنا نتمنى أن تعمل هذه الدولة لترفع ميزانيات الوزارات التي تعطي فرص عمل والتي تخدم الناس مثل وزراعة الزراعة أو وزارة الصناعة أو بعض الوزارات التي فيها إعطاء فرص عمل وهذه مسؤولية على الدولة أن تلتفت إلى الناس وإلى المواطنين، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا في الخط المتقدم الذي يدافع عن الحق ويعمل من أجل الأجر.