في حفل توقيع كتاب نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "في رحاب رسالة الحقوق" حضر جمع من العلماء والمثقفين والمهتمين الذين عرفوا المؤلف بكتاباته الثقافية المتنوعة التي بلغت اربعة عشر اصدارا منها: عاشوراء، والحجاب، والمهدي المخلص، ومكارم الاخلاق، وسبيل الله تعالى، والحقوق في مجالاتها الانسانية المختلفة، اضافة الى ما كتبه في السياسة عن "حزب الله: المنهج، التجربة، المستقبل"، و"مجتمع المقاومة".
كتب المؤلف في مقدمة كتابه ان الامام الرابع من أئمة اهل البيت زين العابدين علي بن الحسين - الذي ولد في 5 شعبان 38هـ، واستشهد مسموما في 25 محرم سنة 95هـ - اشتهر باسلوبه التربوي النموذج الهادف من خلال الدعاء والمواعظ والحِكَم، "وترك لنا رسالة قيمة في الحقوق، شملت شبكة علاقات الانسان الثلاثة، مع ربه ونفسه ومجتمعه، فوصل عدد الحقوق الى خمسين حقا، لخصها الامام في مقدمة الرسالة، بتعدادها مبينا الصلة بينها، ثم فصلها بفقرة مستقلة لكل حق، موضحا فيها ابرز معالم الحق المقصود، فنتج من ذلك دستور في تنظيم العلاقات الاجتماعية، على هدي الاسلام، يحفظ حقوق الفرد، ويرشده الى كيفية حفظ حقوق الآخرين، بما يحقق له انسانيته وسعادته في الدنيا وثوابته في الآخرة".
واضاف: "ارتأيت تسهيل تناول هذا السفر العظيم مشروحا بيسر للشباب وعموم الناس، فكان اصداره سبعة اجزاء، تناول كل جزء منها مجموعة من الحقوق المتجانسة مع بعضها، ليتمكن القارئ من تناول موضوعه المحدد من احد هذه الاجزاء، فانتهت سلسلة شرح "رسالة الحقوق" الخمسين الى سبعة كتيبات بالترتيب التالي:
1 - حقوق الجوارح: 7 حقوق.
2 - حقوق الوالدين والولد: 4 حقوق.
3 - حقوق الافعال: 4 حقوق.
4 - حقوق الزوج والزوجة: حق واحد...
5 - حقوق المعلم والمتعلم: حقان.
6 - الحقوق الثلاثة: 14 حقا.
7 - حقوق الناس: 18 حقا.
وقد ضم الشيخ قاسم اجزاء السلسلة في كتاب واحد مجلد اسماه "في رحاب رسالة الحقوق"، فبلغت صفحاته 928 صفحة من الحجم الكبير، وهو صادر عن دار المحجة البيضاء.
وقد ذكر المؤلف ان الامام زين العابدين كتب اطلاقة موجزة لا تتجاوز الصفحتين، شرح فيها المدخل الى الحقوق الخمسين، ثم بعد ذلك شرح كل حق على حدة، فكان المجموع خمسين حقا من الحقوق المختلفة التي تتناول جوانب حياة الانسان، بحيث يصعب ان تجد جانبا لم يتعرض له عن حقوقه.
طُبعت اجزاء الكتاب السلسلة من خمس مرات الى سبع، وهي جديرة بالقراءة للاطلاع على النمط التربوي المنسق الذي يبين وجهة نظر في عالمنا المعاصر يمكن ان تشكل اضافة مهمة او تحدث نقاشا مع غيرها يبلور لنا افكارا تربوية متقدمة.