مقالات

المنطلقات العقائدية وتحديات الواقع

المنطلقات العقائدية...
-خطاب الله للإنسان:" إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً "(تكليف لا تشريف).‏
-يترتب على الخلافة مسؤولية وحساب ضمن منظومة الحقوق والواجبات‏

4/6/2003
المنطلقات العقائدية...

-خطاب الله للإنسان:" إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً "(تكليف لا تشريف).‏

-يترتب على الخلافة مسؤولية وحساب ضمن منظومة الحقوق والواجبات‏

-وقد خص الإنسان عن باقي المخلوقات"لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" سورة التين(4).‏

وجعله في موقع الاختيار الإرادي لمساره عن طريق العقل أو الغريزة.‏

"إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ...لاَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ".سورة البقرة الآية (164).‏

"وَفِي الأرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ "سورة الرعد(4).‏

"وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"سورة النحل الآية12 .‏

"وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ"سورة الروم الآية24.‏

بخلاف الحيوان الذي يهتدي بغرائزه لأفعاله المختلفة.‏

-يسقط في الاختبار من لا يحكم عقله.‏

"إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا" سورة الأحزاب الأية72.‏

-نقطة الانطلاق حيث يتمحور الإنسان حول عقله أو غرائزه ويترتب على العقلنة اعتقاد، مسؤولية، وتغيير، وتزكية، ومسار تكاملي في إطار توازن الفرد في داخله والفرد مع الجماعة.‏

العلاقة بالإمام المنتظر(عج):‏

-لما فتحت مصر سبوا أهل الشام، فأخرج عوف بن مالك رأسه من ترس ثم قال:يا أهل مصر، أنا عوف بن مالك، لا تسبوا أهل الشام، فإني سمعت رسول الله(ص)يقول:"فيهم الأبدال،وبهم تنصرون وبهم ترزقون".‏

-"دعائم أمتي عصائب بساحل اليمن،وأربعون رجلاً من الأبدال في الشام، كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه، أما إنهم لم يبلغوا ذلك بكثرة صلاة ولا صيام، ولكنه بسخاوة الأنفس وسلامة الصدور".‏

-قالوا يا رسول الله، دلنا على أعمالهم؟قال:يعفون عمن ظلمهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، ويتواسون فيما أتاهم الله عز وجل".‏

-"ثلاث من كنَّ فيه فهو من الأبدال الذين بهم قوام الدنيا وأهله:‏

الرضا بالقضاء، والصبر عن محارم الله،والغضب في ذات الله تعالى".‏

وهل تشكل عوائق الواقع حداً للعمل وتوقع النتائج؟‏

هنا يعتبر الأمل الواقعي ضرورياً لاستمرار الدافع، وإن كان المحور هو التكليف بصرف النظر عن النتائج، لكن بما أنه وعد إلهي فالعمل للتهيئة واجب، ولا بدَّ من الانتظار:‏

1- الانتظار إيجابي بالإعداد.‏

2- الانتظار بالصبر على النتائج(كونوا أحلاس بيوتكم).‏

3- الانتظار تعبئة لتلقي الظهور(أفضل العبادة انتظار الفرج).‏

ولهذه العناوين مستلزمات عملية في الاتجاه الأقصى.‏

التحديات الذاتية:‏

يواجه العالم نوعان من التحديات: ذاتية وموضوعية. الذاتية تتمحور في الصراع مع النفس التي تكون على أشدها عند العالم ولها خصوصياتها معه. فالإخلاص قد يشوبه اشكاليات الوصول والموقع والمكاسب والتوكل قد يهتز بتوسل الوساط المادية التي تأخذ الأولوية ورغبة الآخرة قد تختلف بتبرير الحق في هذه الحياة الدنيا.‏

-إذاً محورية تزكية النفس أساس "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا" سورة الشمس الآية 9، ولكلٍ تزكية بحسبه‏

"وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى"سورة النازعات الآية40.‏

ندوة الأربعاء 4/6/2003-معهد الرسول الأكرم(ص)-طلبة الحوزة‏