استقبل سماحته وفد الحملة الدولية للإفراج عن الأسير جورج عبد الله بحضور رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى المحررين عطا الله حمود، حيث أثنى الوفد على وقوف حزب الله إلى جانبهم، وأكدوا أن اعتقال جورج عبد الله هو اعتقال سياسي.
وقال سماحته: تتحمل السلطات الرسمية الفرنسية مسؤولية استمرار أسر المناضل جورج عبد الله، وكل الادعاءات بالفصل بين دور وصلاحيات القضاء والسلطات الرسمية السياسية مزاعم باطلة وغير مقنعة، وتُخفي قراراً سياسياً ضد المناضل عبد الله لمصلحة أمريكا وإسرائيل. فقد انتهت مدة حكمه القضائية بالتهمة الموجهة إليه منذ سنوات، وما استمرار أسره إلاَّ انسجاماً مع الأحكام العرفية التي لا تقرها القوانين الدولية والشرعية بأي شكل، والمطلوب من السلطات الفرنسية أن تفرج عنه فوراً من دون قيد أو شرط، وأي استمرار في الاعتقال هو عمل تعسفي غير مبرر، وأي هروب من المسؤولية بحجة فصل القضاء عن السياسة غير مقبول.
وأضاف: كل الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والأحرار إلى جانب الإفراج الفوري غير المشروط عن المناضل عبد الله، وعلى السلطات الفرنسية أن تستجيب لهذا الحق الشرعي والقانوني، وتتحمل مسؤوليتها أمام المجتمع الدولي والمنطقة في هذا المجال.
كما استقبل سماحته وفد من لجنة الشباب والشؤون الطلابية في التيار الوطني الحر لمناسبة الذكرى السنوية السادسة لتوقيع ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله.
وقال سماحته خلال اللقاء: اعتبر أن هذا التفاهم أرسى قواعد العيش المشترك في لبنان، وأكد أن مقاومتان تكملان بعضهما البعض: مقاومة الاحتلال ومقاومة الفساد، وأن حزبان كبيران في لبنان من توجهات فكرية مختلفة اجتمعت إرادتهما على التفاهم والتحالف، وأثبتا أن هذا التفاهم يستطيع أن يواجه الصعاب والتحديات التي تُفرض على لبنان محلياً وخارجياً.
بدوره رئيس لجنة الشباب والشؤون الطلابية رأى أن الاتفاق برهن للناس أنه ليس حبراً على ورق وإنما تجاوز حدود القيادات ليلامس توجهات الشعب، وأن التيار والحزب في خندق واحد، خندق مقاومة العدو الإسرائيلي وخندق مواجهة الفساد في الدولة.