استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفداً من تجمع اللجان والروابط الشعبية برئاسة معن بشور. وقد تناول اللقاء عدداً من المواضيع المحلية والإقليمية، وأشاد المجتمعون بالزيارة التاريخية والمهمة للبطريك الراعي إلى الجنوب، والتي جاءت تعبيراً صادقاً عن المنطلقات الوطنية الهادفة إلى جمع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمناطقية حول هدف يحميهم من التشرذم والفرقة وهو وحدتهم الوطنية الجامعة. وفي هذا السياق استغرب الوفد موقف البعض الذي لا يؤمن بالتنوع ويرى في من يخالفه الرأي والقناعات خصماً وعدواً. واستنكر الوفد الهجمة التي تتعرض لها سوريا بسبب دعمها للمقاومة ووقوفها في مواجهة المشاريع الاستعمارية والاملاءات الأمريكية والغربية. وقد أبدى الوفد ارتياحه للأداء الحكومي الذي أثبت عن اهتمامه بقضايا الناس المطلبية وعلى رأسها إقرار مشروع الكهرباء، داعياً المسؤولين إلى متابعة هذه الانجازات الوطنية خدمة للمواطنين كافة من خلال الإسراع بالاستفادة من الثروة النفطية. بدوره سماحة الشيخ قاسم قال: تحرص أمريكا على العبث بلبنان والمنطقة لإراحة إسرائيل وتوجيه الأنظار خارج دائرة التخبط الإسرائيلي الداخلي والمحيطي، وهي مربكة بمستوى الاستقرار اللبناني الذي يمنح ثلاثي القوة: المقاومة والجيش والشعب مكانة وتأثيراً لمصلحة حماية واستقلال لبنان، وهي مندهشة من حجم الالتفاف السياسي حول الوحدة الوطنية بتنوعاتها ما يفوت فرص استهداف منعة لبنان وأداء حكومته. وأضاف: مسارنا السياسي يحقق نجاحات متصاعدة، ويحمي لبنن مما يخطط للمنطقة، وعلينا الاستفادة من درجة الاستقرار المميزة التي تحققت بفعل هذه السياسات الصائبة، ولن ترجع عقارب الساعة إلى الوراء مهما علا صراخ البعض، وتحدث عن نظريات بالية في حماية الطوائف، فالذي يحمي الجميع هو الوحدة والحوار ووأد الفتن وعدم استغلال لبنان مطية لمشاريع أمريكا وإسرائيل.