ستكون هذه الحكومة أصدق تعبير عن اندماج الأكثرية النيابية مع الأكثرية الشعبية
استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم عدداً من سفراء دول إميركا اللاتينية في لبنان إضافة للسفير الاسباني في لبنان بحضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد عمار الموسوي حيث جرى عرض لآخر المستجدات على الساحات المحلية والإقليمية والدولية.
وقد تحدث سماحته فقال: نتشارك مع دول أميركا اللاتينية بمقاومتنا للسيطرة الاستكبارية، ورغبتنا في استقلال بلداننا وحرية خيار شعوبنا. وقد أثبتت التجربة أن الشعوب بإرادتها ومقاومتها لا بدَّ أن تنتصر على الطواغيت الحاكمة والمحتلين والمستعمرين مهما طال الزمن، وأن الثبات وتقديم التضحيات كفيلان بالنصر بعد التوكل على الله تعالى.وأضاف: إسرائيل كيان عدواني لا يستهدف احتلال فلسطين فقط، وإنما السيطرة على كل المنطقة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وبالتهديد العسكري، ولا حلَّ في مواجهتها إلا المقاومة التي أثبتت نجاحها وجدوى استمرارها وقوتها. فالمقاومة هي التي أخرجت إسرائيل من لبنان عام 2000 وليس القرار الدولية، وهي التي هزمت إسرائيل في تموز 2006 وليس التدخل الدولي، والآن لم يحمِ لبنان من العدوان خلال السنوات الأربعة الماضية إلا جهوزية المقاومة واستعدادها للتصدي لأي عدوان.وقال: تعزز دور لبنان ومكانته بثلاثي القوة: الشعب والجيش والمقاومة، وهذه المعادلة الثلاثية باقية إن شاء الله تعالى، وهي تزعج أمريكا وتقلق إسرائيل، وهذا ما يجعلنا أكثر تمسُّكاً بها، وهذا ما يؤكد جدواها.وأضاف: جرى تكليف الرئيس ميقاتي بطريقة دستورية، وبخيار الأغلبية النيابية، وعُرضت المشاركة الوطنية على جماعة 14 آذار فرفضوا، ولن تتوقف الحياة السياسية عند هذا الموقف، ولا نرضى أن يتعطل البلد كرمى لعيون أحد، ومن حق اللبنانيين أن يخوضوا تجربة الحكومة التي ترفض الفساد والرشوى والمصالح الفردية على حساب الناس.ستكون هذه الحكومة أصدق تعبير عن اندماج الأكثرية النيابية مع الأكثرية الشعبية، في إطار حفظ تمثيل جميع الطوائف. وهي معنية ببناء دولة المواطن ومصالحه ومعالجة قضايا الناس في إطار المواقف السياسية التي تحمي البلد من التبعية الإقليمية والدولية، وسيعرف الناس بوضوح من يريد إعمار البلد ممن يريد تخريبه توقاً إلى الإمساك بالسلطة.