استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفد الهيئة القيادية لحزب الناصريين المستقلين - المرابطون برئاسة العميد مصطفى حمدان، حيث تم التداول في الأوضاع العامة، والتأكيد على أولوية المقاومة على ما عداها، وضرورة التصدي لمؤامرة المحكمة الخاصة بلبنان.
وقال سماحته:
تريد أمريكا النفاذ إلى الوصاية على لبنان من بوابة المحكمة، وهي غير قادرة على ذلك لانكشاف تسييس المحكمة وخدماتها المكشوفة لمصلحة إسرائيل.
وأضاف: ستبقى المقاومة قبلة التحرك الأساس، وستكون الجهوزية نقطة الدفاع المتين كي لا تُقدم إسرائيل على أي حماقة، ولن ينجر حزب الله إلى المهاترات وبث عوامل الفتنة الداخلية مذهبياً أو طائفياً بعدم الرد على الأصوات التي تحاول جر البلد خارج مصالح الناس السياسية والاجتماعية.
وقال: مصلحة الناس أن يُباعوا للأجنبي ولإسرائيل، ومصلحة الناس أن يوضع حد للذين يتآمرون على أجيالهم ومستقبلهم، ولنعتبر مما يجري في فلسطين المحتلة، فالعدو لا يفهم إلا بالمقاومة، وما يطلبه في التفاوض يصب في مصلحة مشروعه، ومن يريد تحييد لبنن إنما يتحدث عن التخلي عن الأرض والكرامة لمصلحة إسرائيل، وهذا غير مقبول ويستحيل حصوله بعد التوفيق الإلهي في نصرة المقاومة ووضع حد للتوسع الإسرائيلي.
وصرح العميد حمدان بعد اللقاء:
تشرفنا بلقاء سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وتطرقنا إلى جملة من الموضوعات كان من أبرزها الحديث عن الوضع العلمائي، وحركة العلماء في هذه الأيام في هذا الشهر الكريم المقبل علينا شهر العطاء وشهر الخير من خلال تضحية الإمام الحسين(ع)، وحركة العلماء نحو توجيه الأمة في ما يتعلق بتثبيت مواقف الإمام الحسين(ع) في نفوس الشباب والشابات، خصوصاً فيما يتعلق بالمخاطر التي نعيشها وتعيشها أمتنا في لبنان، ومن خلال الفتن والمؤامرات التي يحيكها العدو الصهيوني، سواء عبر الاتصالات وكشف شبكة الاتصالات التي يتجسس العدو الإسرائيلي علينا، والذي يسعى من خلالها إلى زرع بذور الشقاق والفتنة بين اللبنانيين لجعل لبنان بلداً غير مستقر وغير آمن، ومن هنا كان إصرارنا على مواجهة العدو الإسرائيلي من خلال دعمنا لهذه المقاومة الشريفة والبطلة، التي وقفت في مواجهة هذا العدو الصهيوني، وأن هذه المقاومة هي حاجة ضرورية لهذا البلد من أجل إثبات عزته وكرامته ومنعته، ولمواجهة كل المؤامرات والفتن التي يسعى العدو الإسرائيلي لبثها في بلدنا، الذي نأمل من كل المسؤوليين العمل على دعم هذه المقاومة، وعلى تثبيت الوحدة بين اللبنانيين، لأن لبنان الذي هو منارة الشرق، إنما يُحفظ بوحدة شعبه ووحدة جيشه ووحدة مقاومته، هذا الثالوث هو الذي يحفظ هذا البلد، والذي نتمنى من الجميع دعم هذا الثالوث من أجل أن يُحفظ لبنان ويبقى شامخاً ورافعاً رأسه.