استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم رئيس حركة النضال اللبناني الاستاذ فيصل الداوود، حيث جرى عرض لآخر التطورات والمستجدات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.
وقال سماحته: يتضح يوماً بعد يوم أن التقارير الدولية مسخَّرة لخدمة مصالح إسرائيل وأمريكا، وأن انحيازها فاضح للتغطية على الجاني واتهام المجني عليه، وما تقرير بان كي مون الأخير إلا نسخة مستنسخة عما تريده إسرائيل لتدعيم مشروعها، ولكن لن ينفع التحشيد الدولي الإعلامي والسياسي في تشريع الاحتلال والجرائم والعدوان، ولا خيار أمامنا إلا المتابعة التي أثبتت جدواها وأربكت أعداء الاستقلال والحرية والكرامة.
وأضاف: يبرز اليوم بشكل واضح تماسك المعارضة في خطها الوطني وتناغم مواقف أحزابها وشخصياتها المختلفة، وهذا رصيدٌ كبير لمواجهة الاستحقاقات القادمة بثبات وعزم.
وقال الداوود بعد اللقاء:
لقد تداولنا في كل القضايا، وأنا أكدت على أن طاولة الحوار وُلدت ميتة لأنها لم تخضع للمسلمات الأساسية وهي الشعب والجيش والمقاومة، ونتأمل من فخامة الرئيس أن يأخذ مواقف واضحة وصريحة في إنقاذ هذا البلد.
نحن نعتبر أن المحكمة الدولية انتهت عندنا، والقرار الظني ليس له أي قيمة عند إرادة الناس وإرادة المقاومة وكل شريف في لبنان والعالم العربي، لأن هذا مخطط لتدمير لبنان، والمقاومة والمعارضة بالمرصاد لتفشيل هذا المخطط، ونحن حريصون على الوحدة الوطنية ووحدة الشعب اللبناني ووأد الفتن الطائفية والمذهبية في لبنان. ليس للمحكمة والقرار الظني أي دور تأثيري على المجتمع اللبناني، وذلك بإرادة الناس والحنكة السياسية التي قادتها المقاومة والمعارضة لنصل إلى هذه المرحلة الإيجابية، طبعاً بالتعاون مع الشقيقة سوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية لمنع الفتن في لبنان، وكذلك نثمن الدور الإيجابي الذي تقوم به السعودية لإنهاء الفتنة ووأدها وإنقاذ لبنان والعالم العربي.