استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد بحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، وقد جرى عرض لآخر المستجدات على الساحة المحلية والإقلمية والدولية، وبعد اللقاء صرح مراد قائلاً:
اللقاء مع سماحة الشيخ كان حول المستجدات على الصعيد اللبناني، وأبرزها ما حصل في عيون أرغش، وقد اسغربنا في الحقيقة التعتيم الإعلامي على هذه القضية المهمة، والمفاجأة غير السارة أنها أسلحة من العيار الثقيل وكل هذا من أجل نواطير وغير ذلك، هذه استهانة بعقول المواطنين، وهذا دفاع غير مقبول أبداً، والأنكى أن هذا اسلاح مكتوب عليه باللغة العبرية. نأمل أن يصل التحقيق إلى نهايته، وأن يتحمل المسؤولية من كان وراء هذا السلاح، ومعرفة الهدف من ورائه. نحن نتكلم باعتزاز عن سلاح المقاومة الذي حقق النصر العظيم عام 2000 وطهَّر الأرض وحررها من الاحتلال الصهيوني بعد سنوات من المراهنة على القرارات الدولية التي لم تفعل شيئاً، ثم انتصر أيضاً في عدوان 2006، وهذا السلاح نحتاجه بشكل مستمر لأن حرب إسرائيل على لبنان ما زالت مستمرة، والطلعات الجوية ما زالت مستمرة، ألا يتطلب هذا منا أن تكون كل لقاءاتنا وحواراتنا على طاولة الحوار وفي مجلس الوزراء ومجلس النواب قبل كل شيء، قبل البلديات والموازنة وغيرها، وأن نفكر كيف نعزز سلاح المقاومة كي يستطيع أن يواجه العدو الصهيوني في حال راودته نفسه أن يقدم على أي تصعيد.
كما استقبل سماحته نائب رئيس مجلس النواب السابق الاستاذ إيلي الفرزلي وكان عرض لآخر التطورات على الساحة، وقد صرَّح الفرزلي قائلاً:
كانت مناسبة لتناول كافة الشؤون والشجون مع سماحة نائب الأمين العام، حيث ناقشنا مختلف المسائل المطروحة على الساحة، وتبقى القضية المركزية الأولى في كيفية صناعة الغد اللبناني بما يتلاءم مع العيش المشترك وحرية واستقلال البلد، وتأكيد حماية لبنان من الأطماع الإسرائيلية التي أصبح لا لبس فيها ولا إبهام، خصوصاً بعد الممارسات الاسرائيلية في الجنوب وفي القدس، وكانت مناسبة للتطرق للداخل اللبناني حيث الهموم المشتركة، وحيث الدور المسيحي المطلوب أن يؤكد عليه، لأن لبنان هو أكثر من وطن بل هو رسالة وهذا الحضور المسيحي الفاعل في لبنان هو الذي سيؤمن للبنانيين كافة الدور الرسولي الذي يجب أن يلعبه لبنان في خدمة قضايا العالم العربي والإسلامي، باعتبار أن هذا الوجود المسيحي المشرقي هو ليس حضوراً أجنبياً بل هو حضور عربي ومشرقي بامتياز، ويجب أن نؤكد على هذه الحقيقة باستمرار، وقد استفاض سماحته بحديث تشخص إليه الأبصار دائماً لكثرة علمه وسعة اطلاعه ووفرة معلوماته.