استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفداً عربياً برئاسة الدكتور يحيى غدار كما استقبل سماحته وفداً إيرانياً برئاسة عضو مجلس الشورى الإيراني الدكتور ناصر السوداني، اللذين شاركا في أعمال مؤتمر خيار المقاومة وبناء الدولة الذي نظَّمه التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة في 22/2/2010. حيث جرى عرض لآخر التطورات، وقد تطرق الوفدان لموضوع تشكيل أطر عربية وإسلامية لدعم المقاومة ونفي صفة الإرهاب عنها، ولإمكانية ترتيب العلاقات مع منظمات دولية تعمل في إطار الدفاع عن المقاومة والمشاركة في مؤتمرات مناهضة للعنصرية.
من جهته تحدث سماحته فأكد أن التسوية سراب، وإسرائيل أسوأ من النازية، وهي تتصدر الإجرام الدولي برعاية من أمريكا والدول الكبرى، فأخبارها اليومية قتل واحتلال واغتيالات واعتداء على المقدسات، ولو ارتكبت أي دولة أو جهة في منطقتنا عملاً واحداً مما تفعله إسرائيل، بل لو صرَّحت بنيَّتها لارتكابه لاجتمع مجلس الأمن وتداعت الدول الكبرى لعقوبات صارمة بالحد الأدنى أو شنِّ حرب استباقية ضد الخارج عن القانون الدولي!
لا يمكن التفرج على جرائم إسرائيل، ولا التعويل على عدالة المجتمع الدولي، فما أُخذ بقوة الاحتلال لا يُستردُّ إلا بقوة المقاومة، ولن يكون مسار المقاوة سهلاً، إذ سيضع الأعداء كل العراقيل في طريقها، سواء بتهمة الإرهاب، أو الخروج عن النظام، أو بمحاولة إثارة الفتنة من حولها، أو بادعاء فئويتها، أو عدم جدواها... والرد بإبقاء البوصلة موجهة ضد العدو الإسرائيلي، وعدم التلهِّي بأبواق الفتنة أو أصوات المحبطين، ومع الإنجازات والانتصارات والصمود يتراكم التغيير لمصلحة حقنا في أرضنا واستقلالنا وحريتنا.
وأضاف: أوروبا أماما امتحان التعاطي مع استغلال إسرائيل لجوازات سفر بلداتها لارتكاب أعمال إجرامية كما حصل في اغتيال الشهيد المبحوح في دبي، ولا تكفي كلمات الإدانة، بل لا بدَّ من إجراءات وعقوبات. وما فعلته إسرائيل يهدد الأمن الدولي، ويُظهر خطرها على كل دول العالم. فإسرائيل ليست خطراً على الفلسطينيين فقط، ولا على العرب والمسلمين فقط، إنما هي خطر على أوروبا حيث تبتزُّها بالمحرقة، وتستغلُّها للاحتلال والتوسُّع.
وقال: قوتنا في وحدتنا، وفي اعتمادنا على شبابنا وإمكانات بلداننا، وأن تتعاون قوى المقاومة لنصرة بعضها، وأن نكون في خندق الممانعة وإلى جانب دول الممانعة وعلى رأسها إيران وسوريا، فلا بدَّ للحق أن ينتصر، ولا بدَّ للاحتلال أن ينكسر.