استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بحضور رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق السيد عبد الحليم فضل الله مستشار الرئيس التركي السيد إرشاد هرمزلي، حيث جرى استعراض للأوضاع في المنطقة والتطورات التي تحصل فيها:
قال سماحته: إن لتركيا دوراً كبيراً في المنطقة، وقد ترك موقف المسؤولين في تركيا من العدوان على غزة الأثر الإيجابي في نفوس اللبنانيين، لأنَّه موقف ضد الظلم والعدوان وإلى جانب الحق الفلسطيني.
وأضاف: إن انفتاح تركيا على المنطقة ومحاولات بناء التحالفات وتمتين العلاقات بين دولها هو الرد الفعَّال على الفتن بعناوينها المختلفة، والتحصين الأكيد للاستفادة من كل الإمكانات والطاقات كي تخدم مصالح أبناء المنطقة في مواجهة أخطار التجزئة والإضعاف والحروب المتنقلة.
وأكد سماحته على أن الخطر الحقيقي يتمثل بإسرائيل التي تمارس عدوانها يومياً ضد فلسطين ولبنان، وتهدد دائماً بالاعتداء على شعوب ودول المنطقة، وأن المزيد من التلاحم بين شعوب ودول المنطقة حول القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه وبناء مستقبل أجياله يشكل صفعة قوية بوجه المشروع التوسعي الإسرائيلي وداعميه من القوى الكبرى. وعندما تسير شعوبنا وحكامنا في خيار مصلحة المنطقة ووحدتها، لا تستطيع أي قوة في العالم أن تفرض علينا شيئاً.
وها هي المقاومة قد سطَّرت الملاحم البطولية التي هزمت إسرائيل، فتحررت الأرض وانكسر المد التوسعي الصهيوني، وتثبتت معادلة الحق في مقابل الغصب والاحتلال.
لقد نشأت مقاومتنا من هذا الشعب الطيب المعطاء، وأصبحت تمثل تطلعاته وآماله، وهي تتقدم في كل الميادين، ومعها لا عودة إلى الوراء، وستبقى بالمرصاد في مواجهة الأحلام الإسرائيلية.
وصرَّح مستشار الرئيس التركي بكلمة قال فيها:
في هذا اللقاء تباحثنا حول جميع الأمور التي تهم المنطقة، وتباحثنا على الرؤية التركية اتجاه المنطقة والعالم الإسلامي.
كان اللقاء ممتعاً جداً، وقد استفدت كثيراً من آراء سماحة الشيخ(الشيخ نعيم قاسم) في هذا الموضوع، وكذلك نقلت إلى جميع الأخوة في المركز(المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق) وفي حزب الله، تحيات القيادة التركية إلى جميع مكونات الشعب اللبناني، ولإخوتنا في بيروت وفي لبنان، ونتطلع إلى لقاءات كثيرة جداً مع الأخوة والمثقفين والنشطاء في هذا الموضوع في بيروت.
طبعاً جميع الآراء بالنسبة لعموم المنطقة متطابقة وعلى رأسها القضية المحورية في هذه المنطقة، وهي القضية الفلسطينية التي تحتل اهتماماً بارزاً جداً في ضمير الشعب التركي والقيادة التركية، وسبل إرساء الحل العادل والشامل لمأساة اخوتنا الفلسطينيين وصولاً إلى الحلول الدائمة والناجعة في هذا الشأن.