أنشطة ولقاءات

استقبال السفير السوداني الجديد في لبنان في 5/11/2009

التسوية في مرحلة الموت السريري، ولا جدية أمريكية لأي حل

استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بحضور مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين السفير السوداني في لبنان السيد إدريس سليمان في 5/11/2009، حيث جرى عرض لآخر المستجدات المحلية والإقليمية والدولية، وسبل تحسين العلاقة بين البلدين.

وقد تحدث الشيخ قاسم عن الخطر الأساس في المنطقة المتمثل بإسرائيل في عدوانها المتكرر يومياً على لبنان وفلسطين، وضرورة أن تسلط كل القوى والدول الضوء على جرائم اسرائيل ضد الإنسانية كي لا تتفلَّت منها بالقضايا الوهمية التي تثيرها بين الحين والآخر.

وأكد أن التسوية في مرحلة الموت السريري، ولا جدية أمريكية لأي حل، بل تواطؤ مع إسرائيل لمزيد من التعقيدات والفوضى في منطقتنا.

وحيَّا الشيخ قاسم موقف السودان من القضايا العربية والاسلامية وأكد على أهمية أن تبقى جبهة الممانعة صامدة أن تتوسع لمواجهة التحديات، وأن بإمكاننا أن ننجز الكثير، فها هي المقاومة في لبنان وفلسطين تحقق الإنجازات، وها هو السودان تصمد أمام التحديات، ولا خوف على أمتنا مع وجود الإرادة الصلبة والإيمان.

وقد صرَّح السفير السوداني بعد اللقاء فقال:

كان اللقاء تعارفيًّا في بداية مهمتي في لبنان كسفير للسودان، وكان اللقاء حميمياً وودياً، وقد نقلت فيه للشيخ قاسم تقدير الشعب السوداني واهتمامه بالمقاومة الاسلامية في لبنان، وما أنجزته من تغيير استراتيجي في المنطقة، وكذلك تداولنا حول الشارع السوداني وشؤون المنطقة العربية عامة، ومجالات التعاون بين لبنان والسودان في كافة الحقول.

وأضاف: نحن شاكرون للعقات الحميمة بين القوى السياسية اللبنانية والقوى السياسية السودانية، وبالذات بين حزب الله وأشقائه في السودان، ونحن نعتقد أننا نستطيع أن نعمِّر العلاقات بين بلادنا وشعوبنا وبين هذه القوى السياسية وخاصة حزب الله.

وقال: المنطقة في الحقيقة تمرُّ بظروف صعبة، هناك مظالم كثيرة تقع عليها، وهناك احتلال، هناك قوى تغتصب بعض البلاد العربية الممثلة بإسرائيل، هناك مختلف أنواع التسلُّط ومحاولات السيطرة والهيمنة. هذه كلها تحتاج لوقفة الشعوب وقوى المقاومة لتطالب بحقوقها وتطالب بالإنصاف، وكل ما نرجوه ونأمله قهو قدرٌ من الانصاف. وفي الحقيقة إن دور حزب الله دور مشهود ومقدَّر على هذا الصعيد، وهذا الدور كان له التأثير في تصحيح الأوضاع بدرجة من الدرجات، وإعطاء بارقة أمل لشعوب هذه المنطقة في أنه لا يضيح حق وراءه مطالب.