استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بحضور عضو المجلس السياسي الحاج حسن حدرج وفداً من الجبهة الشعبية - القيادة العامة برئاسة الأخ أنور رجا، حيث تمَّ استعراض الوضع العام في المنطقة، والمخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية، وضرورة العمل الجاد لاعتبار حق العودة أولوية لا تراجع عنها، والحذر من منزلقات التنازلات التي يسعى إليها الاستكبار العالمي لمصلحة إسرائيل. ولا بدَّ من تسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة، وكذلك بذل الجهد لمعالجة الحقوق الانسانية والمطالب المشروعة للفلسطينيين في لبنان، مع التأكيد على مواجهة أي شكل من أشكال التوطين.
وبعد اللقاء كان تصريح لأنور رجا قال فيه:
الآن ولبنان على أبواب مرحلة جديدة بكل معانيها، نرى أنه من الضروري تعزيز وضع الملف الفلسطيني اللبناني بإجراءات عملية تعزِّز الثقة بين الشعب الفلسطيني واللبناني، وتعيد الحيوية لهذه العلاقة الأخوية المهمة الاستراتيجية، لذا كان لقاؤنا اليوم مع قيادة حزب الله ومع نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، هذا أمر بالنسبة لنا بالغ الأهمية، لأننا من خلال اللقاء أردنا أن نتحدث ونبحث ونحن على أبواب تشكيل الحكومة اللبنانية في كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني اللبناني، وبشكل خاص بموضوع اللاجئين لأننا نرى أنه آن الأوان أن تتحرك الحكومة اللبنانية باتجاه إعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية والانسانية والسياسية، التي تمكِّن الفلسطيني من تحقيق حلمه بالعودة إلى فلسطين، أي إنجاز حق العودة، وهذا هدف فلسطيني بمقدار ما هو هدف لبناني، وقد تناولنا القضايا الثنائية والعامة التي من شأنها أن تطمئن الجميع، والتي تعتبر بالنسبة لنا بوابة إعطاء الفلسطينيين الحقوق المدنية والإنسانية، ولنا الثقة بأن حكومة لبنانية تريد أن تكون ناجحة بالتأكيد ستتعامل مع هذا الملف بعيداً عن اللغة الأمنية السابقة، ويجب الانفتاح الانساني والسياسي على هذا الملف، ولعل هذا أهم العناوين التي تشكل بالنسبة لنا بداية وعنوان لعلاقة إيجابية ومثمرة إن شاء الله.