استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفداً من نقابة تجار الذهب والمجوهرات برئاسة رئيس النقابة نعيم رزق، وقد عرض الوفد لبرنامج عمله ونشاطاته، وبيَّن مستوى التنسيق مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحماية هذا القطاع، والتنسيق مع وزارة الاقتصاد لمكافحة الغش. وقد أكد الوفد على تكامل الدور النقابي مع الدور الوطني للمقاومة وكل ما من شأنه أن يقوِّي لبنان اقتصادياً وسياسياً وسيادياً.
بدوره قال سماحته:
من المهم أن تجمع نقابتكم من الأطياف السياسية المختلفة، وأن تعمل تحت العنوان الوطني بعيداً عن الحسابات الطائفية والمذهبية والسياسية، ونحن نؤمن بأن النقابات الناجحة كما كل الأعمال في هذا البلد، هي التي تعمل بمراعاة الخصوصية المهنية بعيداً عن التجاذبات الخاصة.
واعتبر سماحته بأن الاقتصاد الناجح دعامة أساسية من دعائم الاستقلال، وسبب من أسباب التنمية، والمطلوب هو الاهتمام بالأعمال الانتاجية لتي تنعكس تنمية وتأميناً لفرص العمل ورفعاً لمستوى الدخل عند الناس.
وأضاف: المقاومة سياج لبنان وحاميته من العدو الاسرائيلي، ونجاحها نجاح لاقتصاده وسياسته ومستقبل أبنائه، وهي التي كانت دائماً في الموقع الدفاعي لمصلحة الاستقلال وحرية القرار السياسي. وعلى الرغم من كل الضغوطات التي واجهتها المقاومة والجيش والشعب لتعديل الخيارات السياسية وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد الأمريكي، فإن النجاح في صدِّ العدوان الاسرائيلي في تموز 2006 والانتصار الإلهي الكبير الذي تحقق قد منعا هذا المشروع الاستعماري الجديد، وأسقطا الوصاية الأمريكية، فأصبح لبنان حرًّا وسيداً في خياراته، وما التنافس الانتخابي إلا مؤشر على مناخ الحرية التي أوجدتها كفُّ الأيدي الأجنبية عن اللعب بمصير لبنان.