استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفد اللقاء الوطني العكاري برئاسة السيد لقمان الكردي وحضور عضوي المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار والحاج محمد صالح، حيث جرى عرض لآخر التطورات والمستجدات، وقد أكد الوقد على ضرورة العمل لتكون ساحتنا محصّنة من كل اختراق خاصة أن العدو الإسرائيلي هو العدو الأول والوحيد الذي سبَّب ويسبِّب كل التعقيدات الموجودة في لبنان والمنطقة، وعلينا أن نُبقي بوصلة الصراع باتجاه هذا العدو ويمكن للقوى المختلفة أن تجد مجالاً لمعالجة مشاكلها من دون إعطاء مكاسب لهذا العدو، كما أكد الوفد على ضرورة اهتمام الدولة بالوضع الإنمائي والإجتماعي لعكار المحرومة ورفع الصوت في هذا الاتجاه. كما تحدث نائب الأمين العام لحزب الله فقال:
فتح اتفاق الدوحة صفحة جديدة، وأسّس لخطوات عنوانها التعاون والتفاهم، وهنا تكمن مسؤولية جميع القوى الفاعلة على الساحة في أداءٍ يعزِّز هذا الاتجاه، ويقرِّب المتباعدين، ويخطو باتجاه المعالجة لقضايا الناس الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف: مدَّ حزب الله يده إلى الجميع، وأنجز تفاهماً مع جماعة من التيار السلفي في لبنان حيث ورد في مضمونه ما لا يرفضه عاقل، فهو يدعو إلى درء الفتنة بين السنة والشيعة ورفض التكفير وتأكيد الوحدة الإسلامية والالتفاف حول مقاومة إسرائيل، وهو لن يكون التفاهم الوحيد والأخير في تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية، وحتى أولئك الذين انتقدوه فإنهم مدعوُّون إلى البحث عن سبل للتعاون والوحدة، ولن نقفل باب التفاهم مع أحد، ولن يكون أي تفاهم على حساب أحد، فلكل خطوة إيجابية في الوحدة والتعاون ما يُحيط بها من مستلزمات وواجبات بما لا يمنع من التلاقي مع الجميع على قواعد الوحدة والمقاومة ومصالح الناس في قيام الدولة القوية والعادلة.