استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفد المؤتمر القومي العربي برئاسة أمينه العام السيد خالد السفياني يرافقه الاستاذ معن بشور وعدد من أعضاء المؤتمر بحضور مسؤول ملف العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين .
بداية هنأ السيد السفياني بالانتصار الكبير من خلال "عملية الرضوان" التي حرّرت الأسرى وجثامين الشهداء وفي مقدّمتهم عميد الأسرى بطل "عملية جمال عبد الناصر" سمير القنطار، كما أكد وقوف الشعوب العربية والاسلامية مع المقاومة الباسلة التي جمعت ووحّدت، وهذا ما برز جليًّا من خلال تنوُّع بلدان وانتماءات الشهداء، كما أكد على الدور الاستنهاضي للمقاومة على مستوى القضية الفلسطينية ورض الاحتلال بكل أشكاله.
بدوره رحّب نائب الأمين العام لحزب الله بالوفد معتبراً أن الانتصار بتحرير الاسرى وجثامين الشهداء هو انتصار للأمة بأسرها، وهو انتصار لكل من أحب المقاومة ودعمها وأكد عليها، ولفت سماحته إلى الدلالة الكبرى لاسترداد جثمان الشهيدة دلال المغربي وما ترمز إليه من رمزية تجاه فلسطين كقضية مركزبة أولى لجميع شعوب المنطقة.
ثم قال: إن المقاومة هي العامل التوحيدي الوطني والقومي والاسلامي، وهي خيار الممانعة في مواجهة الوصاية، وهي الجامع بين القوى السياسية بمختلف انتماءاتها، بل هي الأمل الحقيقي لتحرير الأرض والانسان في مواجهة تسلُّط الاستكبار والمشروع الصهيوني. ولا خوف على المقاومة التي أثبتت فعاليتها من خلال الانتصارات النوعية المتلاحقة، وأظهرت التأييد الواسع لها.
وأضاف: إن هزائم أمريكا المتتالية لا تعني توقُّف مؤامراتها على منطقتنا، وإصابة إسرائيل في العمود الفقري لوجودها وهو قوة الردع لا يعني زوال خطرها في المدى المنظور، وواجبنا أن نبقى على جهوزيّتنا لمنع إسرائيل من أي تفكير عدواني أحمق.
ثم قال: من المهم أن لا تجعل أمريكا وإسرائيل تصرفاننا عن الخطر الحقيقي وهو الاحتلال، وهم يريدون توجيه شعوب المنطقة إلى الفتنة السنية الشيعية، وإلى إثارة مشكلة بين إيران والعرب، وإيجاد شرخ بين البلدان العربي، بينما نقوى جميعاً ونربح جميعاً عن طريق رفض تغيير الاتجاه عن الصراع مع إسرائيل كأولوية.
وختم قائلا: تحية كبرى إلى الشعب الفلسطيني المجاهد، وإلى كل مقاومة لأي محتل، ونؤكد وقوفنا إلى جانب السودان الشقيق في رفض الاعتداء عليه بعنوان المحكمة الدولية والتدخل في شؤونه الداخلية.