ثلاث شهادات قدمت حول كتاب نائب امين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم: «مجتمع المقاومة ارادة الشهادة وصنع الانتصار» في احتفال أقيم في حسينية الامام الخميني في بعلبك، حضره النواب: اسماعيل سكرية، كامل الرفاعي، نادر سكر، مروان فارس، علي المقداد، جمال الطقش ونوار الساحلي، وفعاليات حزبية وعلمائية وثقافية واجتماعية.
الشهادة الاولى قدمها النائب مروان فارس، الذي اعتبر ان الكتاب طرح مقولات «حزب الله» في صياغة مشروع المقاومة، واستخلص نتائج سياسة المقاومة في بناء السياسة اللبنانية الجديدة، بعد أن غيرت معادلة قوة لبنان في ضعفه الى قوة لبنان في مقاومته.
الشهادة الثانية قدمها النائب اسماعيل سكرية، فأكد ان الكتاب له اعمدة ثلاثة: العمود الاول: انطلاق فكر المقاومة الاسلامية من رحم وعمق الانتماء للامة الاسلامية، المتجذر بمسار راكمه عبر التاريخ من غنى فكري انساني بما يتناسب مع الخطر الصهيوني. والعمود الثاني: الرؤية الفكرية الجهادية السيادية المتكاملة. والعمود الثالث: التركيز على بناء المجتمع المقاوم الذي يحمل الاستمرارية لا المجموعة المقاتلة الظرفية الأداء. مستخلصاً ان الكتاب وضع المرء امام رؤية جهادية متكاملة، وثورة سياسية اجتماعية ثقافية تاريخية، ثورة قد تغير وجه المنطقة.
وقدّم الشهادة الثالثة مدير معهد العلوم الاجتماعية في البقاع الدكتور علي زيتون، فاعتبر أن الشيخ قاسم قدم تجربة غنية ليس بمادتها مثل الفهم العلمي للتاريخ والاعتراف بوظيفة المقاومات، بل وضع الاصبع على قانون التراكم الجهادي المؤدي الى طفرة التحرير.
وقدم الشيخ قاسم حيثية إصدار كتابه «المؤلف من خمس محاضرات، لا بهدف التجميع بل لاطلاع الناس على رؤية الحزب الذي سبق فعله تنظيره. ولإثبات ما قدمته المقاومة من مفردات في مواقفها أكدتها النتائج ضمن الرؤية المتكاملة، فالمقاومة ليست مجموعة مسلحة تريد تحرير قطعة أرض، وليست أداء ظرفياً ينتهي دورها عندما تنتهي الذريعة، بل هي رؤية ومنهج. وليست ردة فعل عسكرية فقط، فبناء مجتمع المقاومة يعطي للبنان قوة ويعزز استقلاله وسيادته بالطريقة التي نريدها لا بالطريقة التي يفرضونها علينا».
وأكد قاسم «إننا شركاء داخل الوطن نتفق ونختلف، اما بشأن الاحتلال فلا مهادنة. ومن ضمن رؤيتنا ان المقاومة ليست مجرد ردة فعل انما مشروع قابل للاستمرارية، ونحن حاضرون للمناقشة مع الآخرين كي تكون المقاومة جزءاً من مشروع كل اللبنانيين حول اي لبنان نريد؟ لبنان الحر السيد المستقل القوي او لبنان تحت الوصاية. إننا نترك الأمر لطاولات الحوار».
وختاماً وقع الشيخ قاسم كتابه للحضور.