استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم المجموعة الأمريكية العاملة من أجل السلام وحقوق الانسان برئاسة القنصل الأمريكي السابق ريتشارد فينس يرافقهم سفير المنظمة العالمية لحقوق الانسان ورئيس الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين.
وتكلم الشيخ قاسم قائلاً:
حزب الله داعية سلام على قاعدة العدالة وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، وكان دائماً في الموقع الدفاعي عن الأرض والسيادة القرار الحر ورفض الوصاية والاحتلال، وتصرَّف مع الآخرين الذين يختلفون معه في الرأي والموقف السياسي بطريقة سياسية، وكانت مقاومته ضد إسرائيل أمراً واضحاً للعالم من أجل التحرير والدفاع.
وأضاف: عندما تنعتنا أمريكا ومن معها بالإرهاب فلأننا نخالف سياسياتهم المهيمنة والظالمة، وإنما يريدون بهذا الوصف أن يخيفونا ويبعدوا الناس عنَّا، لكنَّ الحقيقة ظهرت جليَّة، فالمقاومة اليوم أكثر قوة وشعبية بسبب صدقها تضحيات مجاهديها وشعبها، وهي محطُّ آمال الثوار والأحرار في المنطقة، وباتت تهمة الإرهاب عبئاً على من يتّهموننا بها لانكشاف كذبهم.
ثم قال: أمريكا اليوم بإدارتها المتغطرسة سبب كل الأزمات والمشاكل في منطقتنا، ولم تدخل في أي قضية إلاَّ وعمَّقت مشكلتها وعقَّدت السبل إلى حلِّها. أمريكا ناجحة في أيجاد الأزمات والقضايا الشائكة وفاشلة في الحل، وهي السبب في التوتر الكبير في المنطقة سواء في أفغانستان أو العراق أو فلسطين أو مع لبنان أو سوريا أو إيران بل في باكستان ومناطق أخرى من العالم العربي والإسلامي.
وأجاب رداً على سؤال: سجِّلوا بأن نهاية عهد بوش لن يشهد قيام دولة فلسطينية ولا حلاًّ في المنطقة، إن هي إلاَّ شعارات انتخابية وإعطاء مهلة لإسرائيل كي تثبِّت وضعها واحتلالها وتقضم فلسطين تدريجياً.
وختم قائلاً: تحوّلت المقاومة من مشروع إلى حقيقة دخلت إلى قلب الأمة، ولا يمكن للحقائق أن تندثر، وعلى العالم أن يعالج أسباب الأزمات، فقد ولَّى زمن الإعتماد على التُّهم الجاهزة والمعلبَّة، فالمقاومة التي قدّمت هذه التضحيات الكبيرة باقية ومستمرة دفاعاً عن الأرض والحق.