استقبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وفدا من مؤسسة الإمام الخميني في العلوم الإسلامية برئاسة آية الله الشيخ محمود رجبي، وحضور المستشار الثقافي الإيراني في لبنان السيد محمد حسين رئيس زاده.
وبعد أن قدَّم الوفد التعازي والتبريكات باستشهاد القائد المقاوم عماد مغنية وشرح أعمال ودور المؤسسة.
تحدث سماحة الشيخ قاسم للوفد شاكراً تضمانه ومشاركته العزاء والتبريكات، مؤكدا أن المواجهة مع العدو الإسرائيلي لا تعني لبنان فقط إنما تعني فلسطين ودول المنطقة التي تضررت جميعها من الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، وكل مشاكلنا السياسية والأمنية وتداعيات التسلح وخلل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ناشئة عن وجود إسرائيل وأعمالها العدوانية، وقد استطاعت المقاومة الإسلامية تحقيق أول إنجاز تاريخي في وضع حد للاندفاعة الإسرائيلية نحو مشروعها لتحقيق أول انتصار إلهي استراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني، وهذا ما رفع من معنويات شعوب المنطقة وأكدَّ للدول الاستكبارية أن استعمار واستثمار المنطقة في إطار إلغاء حرية واستقلال بلدانها وأبنائها غير متاح مع وجود المقاومين الشرفاء الذين يرفضون الاستسلام والذل.
واضاف: بكل وضوح كل مصائبنا من أميركا وإسرائيل، وبسبب التدخلات والاعتداءات على المنطقة بأسرها لا نجد حلا إلاَّ بالمقاومة الدفاعية والصمود، وهذا ما سنستمر عليه إن شاء الله تعالى، وهنا لا يخفى ما للحوزة الدينية والعلماء من دور في شرح تعاليم الإسلام الأصيل الذي يحاكي فطرة الإنسان ويتصرف بعدل وتوازن وإنسانية، وهذا ما رأيناه من تجربة حزب الله، وهذا ما أقلق الأعداء عندما وجدوا مقبولية المقاومة صاحبة الخلق الرفيع والتضحية العظيمة والتوجيهات الإنسانية إذ كشفتهم وكشفت أعمالهم ومخططاتهم وحققت التفافا واسعا حوله.
واشار الى إننا معنيون جميعا في أن نحافظ على بلداننا، وأن نتعاون مع شركائنا في الوطن، وأن نحميها من الاحتلال والعدوان، ومع علمنا أن الصراع طويل ومكلف فإنَّه أقل كلفة من الاستسلام والانهزام، وسيتابع حزب الله مع المعارضة اللبنانية بثبات وثقة ولن يختبئ خلف أحد، وستعمل المعارضة جاهدة لحماية لبنان من الوصاية الأميركية والخنوع أمام المشروع الإسرائيلي.
وجدد شكره للوفد معتبرا أن المنطقة بأسرها في مخاض صعب، لكنها ستنجح إن شاء الله تعالى عندما يكون الثبات بمستوى أداء المجاهدين الشرفاء.