استقبل نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وفد اللجنة الدولية لإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا في مبنى بلدية الغبيري بحضور رئيس البلدية محمد سعيد الخنسا، وقد تطرق المجتمعون خلال اللقاء الى الوضع السياسي في المنطقة لاسيما لجهة الصراع العربي الاسرائيلي.
وبعد اللقاء ردّ سماحة الشيخ قاسم على بيان قوى الرابع عشر من شباط، الذين حملهم مسؤولية اعاقة الاستحقاق الرئاسي، من خلال تهربهم من تحمل المسؤولية، الشيخ قاسم الذي كان يتحدث امام وفد ايطالي فرنسي ماليزي لمناسبة الذكرى السنوية لمجزرة صبرا وشاتيلا، اكد ان المعارضة لن تستبق الامور بانتظار افعال الفريق الاخر لا اقواله. وقال الشيخ قاسم" ما سمعناه بالأمس من اجتماع جماعة 14 شباط لم يكن جوابا على مبادرة الرئيس بري، إنما كان حديثا عن موضوع آخر، ونعتبر أن الجواب على المبادرة لم يعط حتي الآن، وإن التهرب من مسؤولية مد اليد والمصافحة ردا على الايجابية التي قدمتها المعارضة من خلال مبادرة الرئيس بري لا تؤدي إلى الحل المناسب، وبالتالي يتحمل فريق السلطة المسؤولية الكاملة في إعاقة الاستحقاق الرئاسي وفي وضع العراقيل أمام انجازه بطريقة توافقية تنسجم مع الدستور ومع مواده ونحن لن نستبق الأمور ولن نتحدث عن أعمال إلا بعد أن تستنفذ كل الايجابية وننتظر أعمال الآخرين لا أقوالهم".
وادان الشيخ قاسم بشدة تدخل ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن في الشأن الرئاسي.أضاف الشيخ قاسم"ندين بشدة التدخل الدولي الأميركي في توجيه قوى موجودة في لبنان كما ندين تصريحات لارسن التي تتدخل في الشأن الداخلي وتحاول أن توفر له مظلة المخالفة للإجماع اللبناني وللدستور اللبناني". نائب الامين العام لحزب الله حذر فريق السلطة من اخذ لبنان الى المكان الخطأ من خلال مواقفه، داعياً اياه الى العودة الى ضمائرهم من اجل انقاذ البلد. أضاف الشيخ قاسم" لبنان في وضع حرج ، نحن نتمنى ان نستمع ولو بعد فترة من الزمن الى الجواب الذي يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم والى الموقف الذي ينجز الاستحقاق بحسب قواعد الدستور وأمامنا فرصة لا زالت سانحة نعتبر ان بيان 14 شباط بالأمس ليس جوابا وإنما هو بيان خارج السياق" .