استقبل نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وزير الخارجية الاسباني ميغل انخل موراتينوس بحضور مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي . وكان للشيخ قاسم كلمة بعد اللقاء حيث أكد أن لاسبانيا اهتمام خاص بمتابعة الوضع السياسي اللبناني كجزء من الاهتمام الأوروبي وأيضاً كجزء من حضور اسبانيا في لبنان من خلال قوات الطوارئ الدولية، ونحن اعتبرنا أن هذه الزيارة دليل إيجابي لأن اسبانيا تتحدث عن مقترحات وحلول ليست بعيدة عن المقترحات الفرنسية، بل هي متناغمة معها في كيفية الوصول إلى حكومة وحدة وطنية مع توفير الضمانات من الطرفين حتى يكون هناك تسهيل لانتخابات الرئاسة في موعدها وفق الأصول الدستورية.
وأضاف قاسم قائلاً :
أكدنا للوزير الاسباني بأننا ملتزمون بحكومة الوحدة الوطنية التي تعمل وفق قواعد الدستور ، ونحن لا نقبل إلغاء أحد ، كما لا نقبل أن يلغينا أحد إضافة إلى ذلك الوقت ينفذ ولا يمكن أن يراهن أحد على نفاذ الوقت للقفز إلى رئاسة الجمهورية مباشرة، وكان واضحاً أن الحكومة هي المقدمة الطبيعية لأي اتفاق آخر، لأن الحكومة تُحدث حالة من إعادة الثقة توجب مجال عملي لنقاش تفصيلي في القضايا المطروحة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، وإن شاء الله يكون هناك التزام من الطرفين لكل التسهيلات التي تؤدي إلى استمرارية الحكومة وتسهيل انتخابات الرئاسة وفق الأصول الدستورية.
وقال :
لم أسمع من أحد أنه يناقش في أهمية وأولوية حكومة الوحدة الوطنية، والوزير الاسباني أكد أيضاً على أهمية حكومة الوحدة الوطنية لكن النقاش فيما يحيط في هذه الحكومة من ضمانات ترضي الطرفين حتى لا يكون هناك شعور بأن طرفاً قد ربح وآخر قد خسر، وأكدنا مجدداً مع التسويات التي تنطلق من قاعدة صحيحة والقاعدة الصحيحة حكومة الوحدة الوطنية ثم انتخابات الرئاسة التي تتم لاحقاً وفق قاعدة الثلثين وفق الأصول الدستورية.
وأضاف :
الوزير الاسباني منسجم بطروحاته مع وزير الخارجية الفرنسي، وهو يعتبر أنه يتحدث بنفس المنطق وبنفس القواعد خاصة وأن وزير الخارجية الفرنسي طرح فكرة مبادرة لا زالت تُناقش تفاصيلها، نأمل أن تخرج بحل عملي.
كما تحدث موراتينوس فقال : أن التحدث مع كافة اللاعبين السياسيين في لبنان أمر جيد ، ويجب على جميع الافرقاء أن يُظهروا نوايا سياسية جدية ، ويجب أن يجتمع الجميع على هذا الامر .
وقال في رد على سؤال : نحن لا نتدخل ، نحن فقط نساعد الاصدقاء اللبنانيين .