وفد من تجمع العلماء المسلمين يزور نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في مكتبه برئاسة الشيخ أحمد الزين.
زار وفد من تجمع العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ احمد الزين سماحة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، حيث ادلى الشيخ الزين بعد اللقاء بالتالي:
" لا بدَّ لنا من التأكيد على مساندتنا وعلى تلاحمنا مع المقاومة الإسلامية وحماية سلاحها الذي هو من أجل الحفاظ على لبنان وحمايته بوجه العدوان الإسرائيلي المستمر.
ونحن في تجمع العلماء المسلمين أتينا لزيارتكم من أجل ان نؤكد على هذا المنهج، ونعتبر أن هذا البيان الصادر من صنع المخابرات الإسرائيلية وإن كان البعض من أيادٍ محلية، هذا البيان هو مشروع يحاول الأعداء أن يجعلوا منه مشروع فتنة مذهبية، نحن في تجمع العلماء المسلمين حريصون على موضوع الوحدة الإسلامية وسنواجه كل هذه المؤامرات بكل قوة أعطانا إياها الله تعالى، وعلينا أن نكون على يقظة وحذر من هذه المشاريع.
ونحن نراهن على وعي العلماء وعلى وعي الشعب اللبناني كي لا تمر عليه هذه الفتنة ".
بدوره شكر الشيخ قاسم الأخوة الأعزاء في تجمع العلماء المسلمين على هذه اللفتة الكريمة، وقال ان معنى هذه الزيارة بالنسبة إلينا كبير، وآثارها في الساحة أيضاً آثار كبيرة، والسبب في ذلك أن هذا التجمع أثبت وجوده كإطار عملي تنفيذي للوحدة بين المسلمين وما حققه التجمع من خلال مسيرته وأدائه كان صورة نقية مشرقة تشكل حالة مشجعة لدفع المسلمين في لبنان وفي العالم إلى مزيد من التوحد وإلى مزيد من العلاقة.
والأمر الثاني أن هذا الاجتماع بحد ذاته وهذه الحركة التي تنطلق من التجمع تشكل صفعة واضحة لمثل هذه البيانات المدسوسة التي تريد أن تثير الفتنة بين المسلمين، فأصحاب هذا البيان هم إسرائيليون بالهوية وفي المنهج مهما كانت لغتهم ومهما كانت عباراتهم، لأن من يرغب إشاعة الفتنة هم أولئك الذين يريدون تخريب البلد وهؤلاء لا يمكن أن يكون لهم علاقة لا بدين ولا بأخلاق ولا بالشيعة وبالسنة لا من قريب ولا من بعيد، فنظرتنا إلى البيان أنه بيان فتنة يدخل من خلاله كل الذين يريدون أن يسيئوا إلى الساحة ، ويشكل غطاءاً لأعمال سيئة وسلبية تضر بلبنان والمنطقة .
والأمر الثالث لبنان ساحة رخوة، وما عصف به خلال هذه الأشهر السابقة أظهر بأنه يحتاج إلى مزيد من التآلف والتلاحم والتعاون من كل الأطراف، لأن المستهدف ليس فريق محدد، نحن لا ننظر إلى البيان كأمر أساسي بل ننظر إلى المناخ الذي يمكن أن يساعد أصحاب الفتنة .
مهمتنا أن نسعى مع اللبنانيين في أن نوجِد الأجواء السياسية الملائمة التي تشكل حالة ضغط على أصحاب الفتنة والتي لا تترك لهم مجال ليعبثوا في الساحة، ثم تلقى التهم جزافاً من هنا ومن هناك .