أولاً، علينا الصبر على الافتراءات والكذب الذي يمارس في ساحتنا السياسية والاعلامية، وتبيان الحقائق للناس، نصبر ولكن نبيّن الحقائق وطبعاً لا نكذب كما يكذبون، ولا نفتري مثل ما يفترون، هذا سلاح الشيطان سلاح الضعيف والخاسر، نحن لا نستخدم أسلحتهم، فسلاحنا الإيمان والتقوى والطاعة لله تعالى. وثقوا أنَّ حبل الكذب قصير، اتهموا الحزب بأنَّ لديه ذخائر في المرفأ ثم خلال ساعات تبيّن أنهم كاذبون، فقالوا أنَّ النيترات الموجودة للحزب ثم تبيَّن أنها ليست لحزب الله، فقالوا إذا يقول حزب الله أنَّ الذخائر ليست له ولا النيترات له ولا إسرائيل قصفت ولا علاقة له بالموضوع، ألا يعلم بوجودهم.
لديهم هدف أمامهم وهو إلباس التهمة لحزب الله مهما حصل سيقولون أنَّ الحزب مسؤول، حتى سيقولون أنَّ الحزب بِحُكم تقواه ألم يلهمه الله بأن النيترات موجودة في المرفأ. أنا أريد أن أقول لهم أمراً واضحاً، كل الفرضيات التي وضعتموها لاتهام الحزب لم تكن صحيحة أبداً وليست صحيحة، هم وضعوا فرضية واحدة اسمها مسؤولية الحزب عن هذه الكارثة وبدؤوا يبحثون عن الأدلة والاحتمالات والأمور التي يمكن أن تلصق بالحزب كجزء من مواجهته لاضعافه وإبعاد الناس عن تأييده، فارتد كل شيءٍ عليهم وتبين أنهم هم من يتحملون المسؤولية، قسم ممن يتحمل المسؤولية من الذين يتكلمون عنا اليوم، وبالتالي فليحاسب هؤلاء وكل واحد يجب أن ينال عقابه كائناً من كان، لن تؤثر الأكاذيب على قوة الحزب وشعبيته، ولن تكون لهم مكانة أو تأثير بالكذب والتخريب والاعتداء على الأملاك العامة أو الخاصة، هم ينجحون إذا استفزوا جمهورنا لذلك علينا أن نصبر حتى لا يحققوا هذا المكسب الرخيص، وعندها سيموتون بغيظهم وتلفظهم القلَّة التي انخدعت بهم.
لو تضيئون لهم العشرة أصابع لن يوافقوا معنا، ولو أتينا لهم بالأدلة من السماوات والأرض أننا نعمل لمصلحة لبنان وعلى الحق سيقولون لا لأن موقفهم مسبق، يذكرني هذا بقول الله تعالى في القرآن الكريم : "وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ"، هؤلاء لن يعترفوا بالحق وسيظلون هكذا دائما.
ثانياً، نحن نحتكم إلى المؤسسات الدستورية والشعبية المنتخبة، وهم يحتكمون للفوضى والتخريب والكذب، نحن نريد حماية لبنان وسيادته واستقلاله وهذا ما يحمينا أيضاً ويحمي أجيالنا، وهم لا يهتمون إذا بقيت إسرائيل محتلة لأرضنا شرط أن لا نكون من يحمي ويحرر الأرض، وهل تريد اسرائيل إلا تعطيل قدرة المقاومة لتتحكم بلبنان؟ لن نعطي إسرائيل ولا من يقبل بإسرائيل ولا من لا يقبل بنا قدرة الاعتداء بلا ثمن، ولن نخضع للمحبطين في إبطال عزنا ونصرنا وسنبقى منصورين ان شاءالله وسنزداد نصراً فوق نصر وسنراكم كل أسباب القوة التي تمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها لتتحكم ببلدنا.
ثالثاً، حزب الله يريد حكومة فاعلةً وقادرةً على القيام بالاصلاحات وإعمار بيروت ومكافحة الفساد والتدقيق المالي وكل ما ينقذنا من هذا الوضع، نحن نريد حكومةً نساهم فيها وندعمها وتكون جامعةً ما أمكن بتأييدٍ ودعمٍ من ممثلي الشعب وفق الأطر الدستورية مع لحاظ كل من يمكن أن يحمل تمثيلاً شعبياً، سنكون منصورين ان شاء الله هذا وعد الله، "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ".