اليوم نحن في لبنان نعاني من أزمة اقتصادية إجتماعية خانقة، وأسباب هذه الأزمة سوء الإدارة من ناحية وانتشار الفساد من ناحية وعدم المحاسبة من ناحيةٍ ثالثة. الحمدلله بدأت بعض الخطوات التي يمكن أن تفتح حلولاً في جدار الأزمة، أوّلها إطلاق حزب الله لمشروع محاربة الفساد الذي بدأت نتائجه من خلال تحرّك عجلة المحاسبة وحضور الرأي العام الضاغط ضد الفاسدين والمرتكبين وخوف المرتكبين من أن يشار إليهم، وهذا كله من العوامل التي تساعد على بداية مكافحة الفساد في هذه الطريق الطويلة. أما موضوع الإصلاح الإداري والمالي فنحن في حزب الله شكلنا لجاناً متخصصة ودرست المقترحات التي يمكن أن تعالج الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية، وحصل لقاء مع رئيس الحكومة في لجنة مصغرة فعرض ما لديه من مقترحات، ونحن اليوم سندرس خلال الأيام القادمة هذه المقترحات على ضوء الرؤية التي رسمناها والتي نعتقد أنها تقدّم معالجات جيّدة. وسنقول رأينا بوضوح في الرؤية وفي كل مفردات النقاط التي عرضت للبحث، حتى تكون النتيجة خلاصة الدراسة والتمحيص بعيداً عن المهاترات وبعيداً عن القبول المسبق او الرفض المسبق لأننا جماعة ندرس قناعاتنا جيداً ونقدم إن شاء الله ما فيه مصلحة للناس.