نوجه كلامنا إلى اللبنانيين وإلى كل العالم للاقتداء بالسيدة الزهراء(عها) كنموذج للإنسان الكامل في حياتها وأدائها ودورها، وكما ازدهرت الدعوات إلى إيقاف العنف ضد المرأة ونحن مع مواجهة تعنيف المرأة بكل أشكاله لأنه يحق لها أن تعيش عزيزة كريمة ومحترمة في حقوقها وواجباتها، والإسلام رعى هذا الأمر، ولكننا ندعو أيضًا إلى حماية المرأة من التسليع، أي جعلها سلعة تعرض على قنوات ووسائل الدعاية بشكلها الفتنوي من أجل استدرار الأموال للتجار، وهذا ما يؤثر على موقعها ومكانتها في المجتمع، نحن نرفض أن تكون المرأة مجرد صورة وشكل من أجل الملذات أو التجارة أو استخدامات الرجال أو الشركات، وندعو أن يتم التعامل معها كإنسانة في أحسن تقويم ، فليكن اهتمامنا بعلمها وعملها ومكانتها ودورها وتربيتها لأولادها وللأجيال، لنحصل حقيقة على النتائج العظيمة للمرأة الإنسانة، ونصل إلى المستوى الراقي الذي أرادتنا عليه السيدة الزهراء(عها).
اليوم مع تشكيل الحكومة نحن مع بث الأجواء الإيجابية لهذا التشكيل، وإعطاء الحكومة فرصة وجرعة أمل لنترك المجال لها كي تقدم ما اقترحته في البيان الوزاري، ولسنا مع التيئيس ومع مع إصدار الأحكام المسبقة قبل إعطاء الفرصة، فأعمالها تدل عليها، وبعض الوقت يكشف حقيقة الوعود التي قدمت والتي نسأل أن تكون حقيقية وناجحة لخدمة هذا البلد.
من المهم أن نذكِّر الحكومة بالأولويات، وأن نقول لها بأن هناك مشاكل عدة تحتاج إلى معالجة، تأمين فرص العمل للشباب، وإقامة المباريات لاختيار الكفاءات بدل المحسوبيات، والاهتمام بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، ووقف الهدر ومكافحة الفساد، فإذا نجحت الحكومة في هذه العناوين ولو بنسبة معينة تكون قد أنجزت ما عليها، نسأل الله تعالى أن يكون الخير للناس.